اغتنم الملك المغربي محمد السادس، اليوم الجمعة، مناسبة الذكرى الثامنة والستين ل" ثورة الملك والشعب"، لإلقاء خطاب على الشعب يحمل في طياته رسائل مشفرة للجزائر، والتي أشار إليها في خطابه ب"دول الجوار". واعتمد محمد السادس في خطابه على أسلوب الهروب إلى الأمام قائلا : "المغرب تغير ولا يقبل المساس بمصالحه العليا ويحرص على علاقة قوية وبناءة خاصة مع دول الجوار". ويقصد العاهل المغربي بالقول أن " المغرب تغير" إلى سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي خرجت بها المغرب علنا مؤخرا. كما أشار الملك المغربي في خطابه إلى تمسك وإصرار نظام المخزن برفض الاعتراف بأحقية الشعب الصحراوي في تحقيق مصيره، ووصف القضية الصحراوية ب"المؤامرات" وقال أن "أعداء يحاولون ضرب استقرار الوحدة الوطنية". والظاهر أن نظام المخزن أوجعته الفضيحة الأخيرة بتورطه في ما صار يطلق عليها ب" برنامج التجسس بيغاسوس"، الذي أنتجه الكيان الصهيوني، والذي استهدف هواتف كبار الشخصيات السياسية العالمية بما فيها شخصيات سياسية جزائرية، وهو ما دفع بالملك محمد السادس إلى محاولة غسل عظام " المخزن" بالقول : "المملكة تتعرض لهجمات مدروسة من طرف بعض الدول والمنظمات. يذكر أن الملك المغربي طلب من النظام الجزائري إعادة فتح الحدود بين البلدين، نهاية شهر جويلية الماضي، وهي الدعوة التي سبقتها تهجم سفير الرباط في الأممالمتحدة على الجزائر حينما حاول ضرب استقرار الجزائر بدعوة الرأي الدولي لمساندة حركة " الماك"، الحركة التي صنفتها الجزائر ضمن قائمة " الحركات الإرهابية".