أعيد اختيار الفيلم الروائي الطويل "هيليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم ليمثل الجزائر في مسابقة أوسكار أحسن فيلم دولي 2022 (فيلم ناطق بغير اللغة الإنجليزية) التي تنظمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة، حسب ما جاء في بيان صادر عن متحف السينما (السينماتيك). واختارت لجنة اختيار الأفلام على مستوى وزارة الثقافة والفنون، التي ترأسها المخرج محمد لخضر حامينة وضمت كل من المخرج والمنتج بلقاسم حجاج والمخرج رشيد بن علال والمخرجة ياسمين شويخ ومدير السينماتيك سليم أقار والممثل فوزي صايشي والملحن الموسيقي سليم دادة، "هيليوبوليس" من بين ثلاثة أفلام أخرى هي "أخوات" ليمينة بن قيقي و"أرغو" لعمر بلقاسمي و"جنية" لعبد الكريم بهلول، وهذا نظير "قوته الفنية وقوة تيمته"، حسب البيان. وكان هذا الفيلم المنتج من طرف المركز الجزائري لتطوير السينما التابع لوزارة الثقافة والفنون، قد تم ترشيحه أيضا العام الماضي لجوائز الأوسكار في دورتها ال 93 غير أن "مخرجه سحبه لعدم تمكنه من عرضه في الصالات بسبب الأزمة الصحية" المترتبة عن جائحة كورونا، يقول البيان. ويتطلب قبول أكاديمية الأوسكار للأفلام المرشحة لقائمتها الأولية لجائزة أحسن فيلم دولي العديد من الشروط منها أن يكون العمل قد عرض تجاريا بإحدى قاعات العرض في بلده الأصلي. ويدور هذا الفيلم السياسي -المقتبس عن أحداث واقعية-حول شخصية "زيناتي"، أحد ملاك الأراضي ببلدة "هيليوبوليس" بولاية ڨالمة (شرق الجزائر) وابن "ڨايد"، الذي تأثر بالأفكار الإدماجية، غير أن ابن "زيناتيط الطالب الشاب يتبنى المطالب المنادية باستقلال الجزائر. الفيلم الذي يتخذ من تاريخ 1940 بداية لأحداثه يرصد أيضا الأسباب التي أدت لمجازر 8 ماي 1945 التي ارتكب فيها المعمرون فضائع رهيبة بحق الجزائريين وهو إدانة صريحة للإبادات التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر. ويعتبر هذا العمل الفيلم الروائي الطويل الأول لقاسم وقد شارك في أدائه ممثلون جزائريون كعزيز بوكروني ومهدي رمضاني وفضيل عسول بالإضافة إلى ممثلين فرنسيين. وستوزع جوائز الأوسكار في دورتها ال 94 (2022) في 27 مارس المقبل بلوس أنجلس (جنوب غرب الولاياتالمتحدة).