كشف رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية (الجزائر العاصمة)، البروفسور عمار طبايبية، اليوم الأربعاء، أن نسبة تتراوح ما بين 22 و23 بالمائة من الأشخاص الذين تعرضوا إلى الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) تم تشخيص داء السكري لديهم بالصدفة، حسبما أورده موقع التلفزيون الجزائري. وأكد ذات الأخصائي بمناسبة الأسبوع التوعوي الذي نظمه المستشفى بساحة كيندي بالأبيار، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري، أن نسبة تتراوح ما بين 22 و23 بالمائة من الأشخاص الذين تعرضوا إلى الإصابة بفيروس كورونا تم تشخيص إصابتهم بالسكري بالصدفة، غير أنه لم يتم لحد الآن إثبات العامل الذي تسبب في الإصابة بالسكري. وأوضح البروفسور طبايبية، استنادا إلى دراسة ومتابعة طبية قامت بها مصالح الطب الداخلي لثلاث مؤسسات استشفائية عمومية بكل من بئر طرارية وسليم زميرلي بالجزائر العاصمة والمؤسسة الاستشفائية الجامعية لقسنطينة لدى عينة من الكهول تبلغ 2207 شخص تم إدخالهم إلى المستشفيات بعد تعرضهم إلى الإصابة بفيروس كوفيد-19 أن نسبة المصابين بالسكري بمستشفى بئر طرارية بلغت 23 بالمائة وبمستشفى زميرلي 46 بالمائة وبقسنطينة 59 بالمائة، في حين تراوحت نسبة الأشخاص الذين دخلوا هذه المستشفيات ويجهلون إصابتهم بالسكري وتم الكشف عن هذا الداء بالصدفة، خلال مدة استشفائهم، ما بين 22 و 23 بالمائة. وشدد بالمناسبة على ضرورة ضمان متابعة دقيقة للفئة التي كانت تجهل إصابتها بالسكري وتعرضت إلى الإصابة بكوفيد-19 للبحث عن العامل الذي تسبب في ذلك أو إن كان هذا الفيروس هو الذي أدى إلى الإصابة بالسكري. وأضاف إن المصابين بداء السكري من صنف 1 و2 من الفئة العمرية البالغة 70 سنة فما فوق هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مرجعا ذلك إلى الهشاشة وعامل الشيخوخة، إضافة إلى أن العديد من هؤلاء مصابون بأمراض مزمنة. وأشار من جهة أخرى، إلى أن نسبة الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19 وتم اكتشاف لديهم داء السكري بالصدفة في العالم قد بلغ 14،4 بالمائة وذلك استنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للصحة. وتوقع نفس الأخصائي ارتفاع عدد المصابين بداء السكري مستقبلا، وذلك ليس نتيجة العوامل التي يذكرها الخبراء مثل التغذية غير السليمة والتدخين وقلة الحركة، بل إلى الحجر الصحي الذي أجبر العديد من المجتمعات على البقاء في المنازل والاستهلاك المفرط للأغذية.