أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم السبت، على تمسك الدول الإفريقية بالشراكة مع تركيا وذلك من خلال نتائجها الايجابية في ترقية الحوار السياسي والسعي لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على الجانبين. وقال رئيس الجمهورية في رسالة له ألقاها الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، في الدورة الثالثة لقمة الشراكة تركيا -إفريقيا، إن مقومات نجاح هذه الشراكة متوفرة، سواء تعلق الأمر بالإرادة السياسية التي ما فتئت تتعزز منذ القمة الأولى المنعقدة عام 2008 بهذه المدينة المضيافة والتي توجت بإعلان إسطنبول، أو من ناحية عوامل النهضة الاقتصادية الشاملة التي تزخر بها قارتنا والتي تواصل مسيرتها الثابتة نحو تحقيق أهداف أجندة 2063 في التنمية المتكاملة والمندمجة في ظل الأمن والاستقرار. وأكد رئيس الجمهورية أهمية دخول الاتفاقية المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية حيز التنفيذ مطلع هذا العام، التي سيكون لها الأثر البالغ في ترسيخ الوجه الجديد لإفريقيا مليئة بالأمل والفرص، إفريقيا مشجعة للأعمال والاستثمارات، إفريقيا بعيدة كل البعد عن الصور النمطية المتداولة في مختلف وسائل الإعلام. وشدد الرئيس تبون، على دعوة الجزائر إلى تكثيف الاستثمارات في الميادين المتعلقة بدعم التكامل الاقتصادي في إفريقيا، على غرار ما تقوم به الجزائر من سياسات تنموية وبرامج اقتصادية ذات بعد تكاملي إفريقي، وأكد الرئيس تبون، إيمان الجزائر إيمانا راسخا بتلازم ثلاثية السلم والأمن والتنمية وبضرورة تبني مقاربة شاملة تجعل من النمو الاقتصادي سداً منيعاً يحد من انتشار حالة اللا أمن وعدم الاستقرار وتنامي الآفات الاجتماعية. كما أكد رئيس الجمهورية اهتمام الجزائر الكبير للشراكة الإفريقية -التركية، التي تجمع من جهة، قارة إفريقيا، والتي تعمل الجزائر دون كلل من أجل استقرارها وتنميتها المتعددة الأبعاد وازدهار شعوبها، ومن ناحية أخرى، الجمهورية التركية التي تجمعنا بها علاقات تاريخية وقواسم حضارية، ثقافية واجتماعية، نسجت فصولها عبر عدة قرون والتي تشكل لنا موروثا مشتركا نستند عليه لبناء شراكة تعود بالنفع على بلدينا. وتابع "ومن هذا المنطلق، ستُواصل الجزائر دعمها لهذه الشراكة، من أجل الدفع بعجلة التعاون بين إفريقيا وتركيا، لترقى إلى مستوى تطلعات شعوبنا."