أعلن مجلس النواب الليبي، اليوم الخميس، اختيار وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيساً للحكومة بالإجماع، مشيراً إلى مصادقته على الإعلان الدستوري بأغلبية مطلقة، في خطوة من المرجح أن تزيد من حدة الخلافات السياسية في البلاد، إذ تعهد رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة بالبقاء في السلطة. من جهته، أكد رئيس مجلس النواب عقلية صالح في كلمة له، تسلمه رسالة من المجلس الأعلى للدولة ب "تزكية المرشح فتحي باشاغا لرئاسة الحكومة"، مؤكداً أنه أبلغ المرشح الأخر خالد البيباص ب "سحب ترشحه للمنصب". ومن المرجح أن تزيد هذه الخطوة من حدة الخلافات السياسية في البلاد، إذ تعهد الدبيبة والذي نجا من محاولة اغتيال بالبقاء في السلطة، مؤكداً أنه "سيتنازل عن السلطة لحكومة منتخبة ورفض تحركات البرلمان لاختيار بديل له". وأعلن رئيس مجلس النواب الليبي المصادقة على الإعلان الدستوري بأغلبية مطلقة، حيث لقي المشروع موافقة 126 صوتاً من أصل من 147، بحسب موقع مجلس النواب الليبي. وقال صالح في كلمة له إن "الإعلان ينص على تشكيل لجنة من 24 عضواً يمثلون المناطق الجغرافية الرئيسية الثلاث في البلاد"، لافتاً إلى أن ترشيحهم يتم ب "المناصفة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة". وأوضح أنه ب "موجب الإعلان ستعقد اللجنة اجتماعها الأول خلال 15 يوماً وتنتهي من إجراء التعديلات خلال 45 يوماً من أول اجتماع لها"، مشيراً إلى أن "اجتماعات اللجنة لن تكون صحيحة إلا بحضور ثلثي الأعضاء".