كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السعودية تجري مشاورات مع الصين لتسعير بعض من صادراتها النفطية باليوان. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الرياض تجري حالياً مشاورات نشطة مع بكين لتسعير مبيعاتها النفطية باليوان الصيني، في خطوة من شأنها تقليص هيمنة الدولار على سوق النفط العالمية. وقالت المصادر إن المحادثات الخاصة بتسعير النفط باليوان الصيني توقفت منذ 6 سنوات، لكنها تسارعت هذا العام بسبب عدم رضا الجانب السعودي عن الالتزامات الأمريكية المتعلقة بالدفاع عن المملكة، في ظل الحرب القائمة ضد الحوثيين في اليمن. وحسب الصحيفة فإن المملكة عبرت مرارا عن عدم قبولها لتوجه إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، نحو عقد اتفاق نووي مع إيران، بالإضافة إلى الانسحاب الأميركي من أفغانستان، الذي صدم السعوديين. وتشتري الصين أكثر من 25 في المئة من صادرات السعودية النفطية، وإن تم تسعيره باليوان، فإن تلك المبيعات ستنعش مرتبة العملة الصينية عالميا. وخلال السنوات الماضية، أنعشت بكين علاقاتها مع الرياض، حيث ذكرت تقارير أن السعودية تعمل على تطوير صواريخ بالستية خاصة بها بمساعدة صينية، في الوقت ذاته، تدهورت علاقات المملكة مع واشنطن في عهد بايدن الذي انتقد ولي العهد السعودي في موضوع مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد أكدت أن الأمير محمد بن سلمان، رفض المشاركة في مكالمة هاتفية جرت بين بايدن والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الشهر الماضي، وفق الصحيفة.