أبدى وزير الشبيبة و الرياضة عبد الرزاق سبقاق، عشية اليوم، استياء شديدا ومخاوف من عدم إتمام أشغال تهيئة ملعب 19 ماي بعنابة، في الآجال المحددة، وتأخرها ولاية عنابة من اللحاق بركب الولايات المعنية باحتضان مباريات كاس أمم إفريقيا للمحليين المزمع تنظيمها بالجزائر أواخر 2023. ولمح الوزير سباق عبد الرزاق خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية عنابة، إلى إمكانية إقصاء الولاية من احتضان مباريات كأس أمم إفريقيا للمحليين بالنظر إلى التأخر الفادح في وتيرة الأشغال، بالإضافة إلى التقرير الأسود الذي رفعته اللجنة التقنية لتنظيم كاس أمم إفريقيا للمحليين، التي وضعت المرافق الرياضية التابعة لولاية عنابة ضمن الخانة الحمراء واحتمال سحب احتضان ملاعبها الكأس أمم إفريقيا للمحليين. وارجع الوزير الأسباب إلى تقصير وعدم التزام الجهات الوصية محليا في متابعة المشروع بالتوصيات والتعليمات الموجهة إليهم من طرف السلطات العليا، التي تولي اهتماما كبيرا لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية القارية، التي تعتبر بمثابة بوابة لعودة الجزائر إلى مصاف الدول الرائدة إقليميا في احتضان كبرى التظاهرات الرياضية العالمية. وأبدى وزير الشبيبة والرياضة انزعاجه من البطء الفادح للمؤسسة المكلفة بانجاز المشروع الذي رصد له أكثر من 260 مليار سنتيم، حيث بعد مرور أكثر من شهرين من أخر زيارة للوزير إلى ولاية عنابة، لم تنطلق أشغال وضع العشب الطبيعي والكراسي الخاصة بالمناصرين، ما اعتبر الوزير تقصيرا في حق السلطات العليا للبلاد التي سخرت جميع الإمكانيات و التزمت أمام مسؤولي الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم بوضع جميع المرافق الرياضية المعنية باحتضان كأس إفريقيا للمحليين من ملاعب و فنادق و هياكل قاعدية تحت تصرف المنظمين التظاهرة في أجالها القانونية. وحمل الوزير سباق عبد الرزاق مكتب الدراسات والمؤسسة المعنية بالأشغال مسؤولية هذا التأخر الفادح، داعيا مكتب الدراسات إلى الإسراع في تسليم المؤسسة الوطنية "ميتال" جميع المخططات الخاصة لإنجاز المشروع من أجل منحها الوسائل التقنية والهندسية اللازمة الإسراع في الأشغال. كما طالب الوزير المؤسسة المعنية بالإنجاز إلى تغيير نمط العمل و الرفع من قائمة شركات المناولة من اجل تسليمها أقسام من الأشغال من أجل اللحاق التأخر المسجل على مستوي ملعب 19 ماي بعناية مقارنة بالملاعب الأخر المقترحة لاحتضان مباريات كاس أمم إفريقيا للمحليين.