أفادت صحيفة "ديلي ميرور" بأن سريلانكا ستجري انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول مارس 2023، عقب قرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا تقديم استقالته وسط احتجاجات حاشدة في البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية رفيعة المستوى أن سريلانكا تتجه لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول مارس المقبل وذلك بعد أن أبلغ رئيس البلاد راجاباكسا، رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ رسميا باعتزامه التنحي. وقال مكتب رئيس وزراء سريلانكا، اليوم الإثنين، إن الرئيس جوتابايا راجاباكسا أبلغ رئيس الوزراء رانيل فيكريمسينغ، بأنه سيستقيل كما أعلن في السابق، وذلك بعد أن اقتحم آلاف المحتجين المقر الرسمي للرئيس. وكتب رانيل ويكرمسينغ على صفحته في "تويتر": "من أجل ضمان استمرار عمل الحكومة وسلامة المواطنين، أقبل وأفضل توصية لقادة الحزب لإفساح المجال لحكومة من جميع الأحزاب. لتسهيل ذلك، سوف أتنحى عن منصبي كرئيس للوزراء". يشار إلى أن الاحتجاجات قد أدت إلى إصابة 39 شخصا، بينهم ضابطا شرطة خلال احتجاجات يوم السبت، وأطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء لكنها لم تتمكن من منع الحشد الغاضب من محاصرة مقر إقامة الرئيس، لكن السلطات تمكنت من نقل الرئيس وعائلته إلى مكان آمن. وتواجه سريلانكا، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أسوأ أزمة اقتصادية منذ سبعة عقود منذ حصولها على الاستقلال في عام 1948، حيث سجل التضخم مستوى قياسيًا بلغ 54.6% في جوان الماضي ومن المتوقع أن يرتفع إلى 70%، ما زاد الضغط على السكان الذين يعانون من ضائقة مالية، فيما يلقي الكثيرون باللوم على الرئيس غوتابايا راجاباكسا في هذا التراجع.