تمكنت فرقة مكافحة تهريب المهاجرين، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمستغانم، من وضع حد لنشاط جماعة منظمة متكونة من 04 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 26 و44 سنة، ينحدرون من بلدية مزغران ولاية مستغانم كانوا ينصبون على ضحاياهم بحجة تنظيم رحلات غير شرعية إلى الضفة الأخرى ويسلبون أموالهم، راح ضحيتها أربعة أشخاص ينحدرون من إحدى ولايات الغرب الجزائري. القضية جاءت على إثر شكوى، تقدم بها أربعة ضحايا، من بينهم امرأة ضد المشتبه فيهم، بحيث اتفقوا مع شخصين يقومان باستقطاب وتجنيد الأشخاص الراغبين في الهجرة إلى الضفة الأخرى مقابل مبلغ 30 مليون سنتيم للشخص الواحد، أين قاما بتوجيههم عند المشتبه فيه الرئيسي، مدبر الرحلات السرية، الذي يعتبر بحريا سابقا، متعود على نقل الأشخاص إلى الضفة الأخرى، بعد وصولهم إلى ولاية مستغانم، قام شريكهم الرابع المكلف بنقل الأشخاص والعتاد المخصص للرحلات السرية، بنقلهم إلى مسكن المشتبه فيه الرئيسي، حيث قاموا بتسليمه مبلغ مالي إجمالي قدره 100 مليون سنتيم، على أن تكون الرحلة في اليوم الموالي، انطلاقا من أحد شواطئ ولاية مستغانم، إلا أنه وبعد انتظار طويل تحجّج بوجود عطب في القارب واستحالة الإبحار، ليتفطن الضحايا الأربعة أنهم راحوا ضحية نصب من طرف المشتبه فيهم، الأمر الذي أدى بهم إلى المطالبة باسترجاع أموالهم، إلا أنهم قوبلوا بالرفض . ومكّن التحقيق الذي باشرته الضبطية القضائية، بعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم من التعرف على أفراد الشبكة وتوقيف 02 منهم، فيما تزال الأبحاث جارية عن الباقين لغرض توقيفهما وتقديمهما أمام النيابة، عن تهم تهريب المهاجرين في إطار جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود من أجل الحصول على منفعة مالية، وقدم المشتبه فيهما أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم، أين وضعهما رهن الحبس المؤقت.