استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، وذلك بمقر إقامة أبو الغيط في الجزائر التي تحتضن القمة العربية الحادية والثلاثين في الأول والثاني من شهر نوفمبر المقبل. وحسب بيان نشره موقع جامعة الدول العربية، صرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط جدّد خلال المقابلة الترحيب بالمبعوث الأممي، وأكد دعم جامعة الدول العربية لمهمته، وقدّم عرضاً لعناصر الموقف العربي من الملف الليبي، لا سيما ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع قاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات، وأهمية الشروع باتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لإنجاز هذا الاستحقاق. كما جدد أبو الغيط المطالبة بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية كافة من الأراضي الليبية. وأوضح رشدي أن المبعوث الأممي، بدوره، وضع الأمين العام في صورة التحركات واللقاءات التي أجراها منذ وصوله إلى ليبيا في 14 أكتوبر الجاري، مع الفاعلين السياسيين والأمنيين والاقتصاديين الليبيين وممثلي المجتمع المدني، لفهم أفضل للأوضاع الحالية والحلول الممكنة، وكذا إحاطته الأولى أمام اجتماع مجلس الأمن، الذي عُقد في 24 أكتوبر الجاري، وكُرس لمناقشة الحالة في ليبيا، وانتهى إلى التوافق حول تجديد ولاية البعثة الأممية في البلاد لمدة عام كامل، حسب ذات المصدر. وأشار المتحدث إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة العمل والتنسيق الوثيق، بين الجامعة العربية والمنظمة الأممية، من أجل إيجاد مسار للحل في ليبيا يفضي إلى إجراء الانتخابات وصيانة وحدة البلاد ومؤسساتها. ومن جهة أخرى، قام أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة، بإرسال خطاب شكر رسمي إلى بيني وونغ وزيرة خارجية أستراليا وهذا في إطار ترحيب جامعة الدول العربية بقرار استراليا التراجع عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للكيان الصهيوني، والذي أقرته حكومة كانبرا السابقة. وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن خطاب أبو الغيط تضمن شكره لموقف الحكومة الجديدة بقيادة أنتوني ألبانيز رئيس وزراء أستراليا لتصحيح قرار كانت قد اتخذته الحكومة السابقة بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للكيان الصهيوني، كما أعرب الأمين العام عن تقديره لشجاعة الحكومة الأسترالية في التمسك بمبادئ العدالة والقانون الدولي.