أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الجمعة في روما، أن الجزائر تلعب "دورا محوريا" في سبيل جعل منطقة المتوسط "أحد أقطاب إعادة بناء عالم الغد". و أوضح السيد لعمامرة خلال مشاركته بالعاصمة الإيطالية في أشغال الطبعة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي رفيع المستوى (ROME-MED)، أن "الجزائر تلعب دورا محوريا كقوة وساطة تعمل على تطوير منطقة المتوسط ولتجعل منها ملتقى الحضارات والقيم المشتركة والمبادئ وأحد أقطاب بناء وإعادة بناء عالم الغد". وتابع الوزير قائلا "كما تسعى الجزائر إلى إيجاد حلول افريقية للمشاكل الإفريقية وحلول عربية لمشاكل العالم العربي"، مؤكدا أن "العالم بلغ اليوم مستوى معين من التطور والتواصل نتجت عنه عولمة غير مكتملة". وعبر لعمامرة عن أمله في "ان تمكننا منطقة المتوسط, التي تجمعنا بمبادئها و مثلها, من الاضطلاع بدور في اعادة تنظيم عالم الغد". و تطرق وزير الخارجية بالمناسبة إلى العلاقات التي تربط الجزائربإيطاليا، مبديا ارتياحه لجسر الازدهار الممدود بين البلدين". "سواء في المجالين الطاقوي أو الصناعي، لقد أحرزنا تقدما كبيرا ولنا بشائر للمستقبل القريب من شانها ترقية هذه العلاقة وإعطاءها بعدا استراتيجيا اكبر"، مؤكدا أن البلدين تربطهما أيضا "علاقات تجارية وعلاقات إنسانية وعلاقات ثقافية". وحرص لعمامرة على التأكيد على أن "هذه العلاقة مع إيطاليا يراد منها أن تكون مثالا يحتذى به في المستقبل في وقت يطالب فيه العالم، الذي يشهد اضطرابات، بإعادة النظر في العلاقات الدولية وفي وقت يسعى فيه هذا العالم إلى إقامة علاقات متوازنة بين الدول المتقدمة والنامية". من جهة أخرى ذكر وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بتنظيم الجزائر الناجح يومي 1 و2 نوفمبر الماضي للقمة ال31 لجامعة الدول العربية، مشيرا في هذا الشأن إلى "الإرث المتبقي منه بغية ترقية السلام وتجديد دعوة العالم العربي لسلام قائم على مبدأ الدولتين، سلام قائم على أساس حدود جوان 1967، سلام يتمحور على مبادرة السلام العربية التي تحمل في طياتها إمكانية لتحقيق سلام حقيقي كمساهمة في هذا الفضاء المتوسطي الشاسع بامتداداته في الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا".