قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه ضد وقف إطلاق النار رغم الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال. لم تحرك صور أشلاء الأطفال في غزة والدمار الهائل الذي ألحق بالقطاع واقتحام المتشفيات لأسباب كاذبة ساكنا في نفس بايدن الذي لم يتردد في تأييد مواصلة إبادة سكان غزة في مساهمة وقعها في جريدة واشنطن بوست. الرئيس الهرم ضد حتى الهدن الإنسانية القصيرة فحسبه فإنه تسمح لحركة حماس من إعادة ترتيب أمورها. فلا شيء يشغل بال بايدن إلا الأسرى الذين طالب بإطلاق سراحهم، ولا يهمه أن مليوني غزاوي يواجهون عملية تصفية عرقية وتجويع وتهجير. ويتعنت رئيس أكبر دولة حليفة في عملية الإبادة هذه في التفكير إلى ما بعد حماس، رافضا الاقتناع أن المقاومة فكرة والفكرة لا تموت. فحسبه يجب أن تقوم سلطة فلسطينية قوية تقوم بتسيير قطاع غزةوالضفة الغربية، بمعنى أن محمود عباس وتنسيقه الأمني مع العدو انتهى. الوجه القبيح لبايدن ظهر جليا ففي مقاله لم يتفوه ولو بكلمة مواساة مع الفلسطينيين واكتفى بتهديد بمنع التأشيرات على المستوطنين الصهاينة الذي يرتكبون هم أيضا فضائع في الضفة الغربية. الضفة الغربية الفلسطينيون فيها عمليات تصفية عرقية وتهجير واستيلاء على الأراضي أسقطت حجة حركة حماس التي تتخذ سكان غزة دروعا بشرية، ففي الضفة الغربية لا وجود لحماس لكن ما يعانيه الفلسطينيين لا يقل بشاعة عن ما يعيشه الفلسطينيين في غزة... إنه العالم الحر.