قررت المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، إسداء وسام الذاكرة في طبعته السابعة لتكريم الشخصيات الوطنية والتاريخية، للمجاهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، تقديرا لجهوده وتأكيدا لدور الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية، ونصرة "غزة" المجاهدة، وذلك يوم 31 ديسمبر الجاري بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح بالعاصمة. أعلنت المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، وتحت إشراف السيد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، والسيدة وزيرة الثقافة والفنون، وككل نهاية سنة، عن تنظيم حفل وسام الذاكرة في طبعته السابعة لتكريم الشخصيات الوطنية والتاريخية. وقد وقع الاختيار في هذه الطبعة على المجاهد الشهيد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقال البروفيسور مصطفى عبيد عضو المنظمة في تصريح ل "الخبر": إن اللجنة العلمية للمنظمة ارتأت أن تسدي وسام الذاكرة في طبعته السابعة للرئيس الراحل ياسر عرفات، وهو التكريم الذي جاء أيضا بمناسبة العدوان وما خلّفه من جرائم تعيشها غزة اليوم، وبالتالي فهو نصرة لغزة وأبنائها، وتضامنا معهم في محنتهم، واستذكارا لرجل خدم القضية الفلسطينية ومكافح من أجل تقرير مصير الشعب فلسطين، وأكد عبيد أن المنظمة بهذا التكريم تؤكد أيضا دعم الجزائر الدائم لفلسطين. كما يندرج في مساعي رئيس الجمهورية الداعمة لفلسطين: "وتكريما لذكرى قيام دولة فلسطين في الجزائر، ومواصلة للدعم الإعلامي لغزة، ونصرة لها ضد العدوان الإسرائيلي"، لافتا في السياق ذاته إلى أن التكريم يدخل في سياسة الجزائر التي تولي أهمية لموضوع الذاكرة، لاسيما بعد ترسيم تاريخ 8 ماي عيدا وطنيا للذاكرة. ويمنح الوسام منذ استحداثه لتكريم الشخصيات التاريخية والإعلامية والخيرية الوطنية والعربية، حيث عاد وسام الذاكرة في طبعته السادسة لسنة 2022 للمجاهدة جميلة بوباشا، والعلامة المجاهد محمد الصالح الصديق، والمخرج السينمائي والمجاهد أحمد راشدي، نظير ما قدموه للجزائر إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، فيما منح في طبعته الخامسة لكل من المجاهد العقيد الراحل يوسف الخطيب قائد الولاية الرابعة أثناء الثورة، اعترافا له بما قدمه من جهاد وتضحيات في خدمة البلد وتحقيق الاستقلال والحفاظ على رسالة الشهداء، وتم منحه في المجال الخيري لرئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني الشيخ أحمد الإبراهيمي المعروف بنضاله للقضية الفلسطينية، حيث تمكنت جمعية البركة من تنظيم قوافل عديدة إلى غزة وإقامة مشاريع عديدة داخل القطاع، إضافة إلى قوافل ومساعدات شملت الروهينغا والصحراء الغربية ودولا إفريقية عديدة. كما كان للجمعية مساهمة مشهودة داخل الوطن خلال جائحة كورونا، وفي مجال الإعلام أُسدي الوسام إلى الصحفية القديرة صوريا بوعمامة التي تعتبر واحدة من أبرز الوجوه التي مرَّت على التلفزيون الجزائري ولا تزال مستمرة في خدمة رسالتها الإعلامية، من خلال تقديم خبرتها للأجيال الإعلامية الجديدة، وفي طبعته الرابعة لتكريم منتسبي الصحة.