حاول عضو من الوفد البدلوماسي المغربي المشارك في اجتماع الخبراء التحضيري لقمة تيكاد بطوكيو، صبيحة اليوم، الاعتداء جسديا على سفير الجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الإفريقي، لمن اباعلي، الذي يشارك في هذا الاجتماع رفقة سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد أمام مرأى ومسمع جميع الوفود، قبل أن يقوم موظفو البروتوكول والأمن بالإمساك بالمعتدي وإخراجه من قاعة الاجتماع. وحسب وكالة الأنباء الصحراوية حاول الدبلوماسي المغربي التسلل من خلف السفير الصحراوي أثناء استماع القاعة لخطاب الدولة المضيفة، اليابان، ليرتمي على اليافطة التي تحمل اسم الجمهورية الصحراوية في محاولة لسرقتها، قبل أن يمنعه السفير الصحراوي والدبلوماسيون الذين بجانبه من الدول الإفريقية الصديقة، ويسقطوا المعتدي أرضا. عندها أصيبت القاعة كلها بالذهول لهذه الفضيحة المغربية الجديدة. ووفق ذات المصدر "لم تكن الحادثة مجرد ردة فعل فردية من هذا الدبلوماسي المغربي الشاب، بل بعد أن فشل في المهمة التي يبدو أنه كلف بها، اضطر سفير المغرب لدى الاتحاد الإفريقي والوفد المرافق له أن يقتربوا من الوفد الصحراوي ليتهجموا لفظيا على السفير الصحراوي وعلى الدبلوماسيين الأفارقة الذين وقفوا لحمايته، ويتعرض لهم بالسباب". ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن مصدر دبلوماسي صحراوي قوله أن "فشل نظام الاحتلال المغربي عن منع الوفد الصحراوي من المشاركة في قمة التايكاد بعد أن بذل كل الجهود المتخيلة، وبعد أن روج طويلا لنجاحه في إقصاء الجمهورية الصحراوية من المشاركة، وخضوع الدولة المضيفة، اليابان لإرادة الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية التي ترفض أي نوع من الإقصاء لأعضاءها في مثل هذه الاجتماعات، هو ما أثار حفيظة الدبلوماسية المغربية التي حاولت اللجوء إلى البلطجة والاعتداء الجسدي لعلها تنجح في إفساد المؤتمر". وأضاف الدبلوماسي الصحراوي بأن "تصرفات البلطجة للدبلوماسيين المغاربة هي دليل واضح على الفشل وتعبير عن ضعف الحجة ونقص الحيلة أمام عدالة كفاح الشعب الصحراوي وأمام حضور الجمهورية الصحراوية جنبا إلى جنب مع الدولة المغربي في مثل هذه المحافل الدولية رغم كل محاولات المخزن عرقلة ذلك". واستغرب الدبلوماسي الصحراوي ل"ضحالة المستوى الدبلوماسي المغربي، وضعف من يسمون أنفسهم دبلوماسيون في وزارة الخارجية المغربية، حيث أكد أن المستوى الأخلاقي لهؤلاء الأشخاص، بمن فيهم سفير المملكة لدى الاتحاد الإفريقي، يثير الارتياب حول أهليتهم للمشاركة في الاجتماعات الرسمية الدولية". واعتبر الدبلوماسي الصحراوي أنه "من غير المعقول أن يستمر نظام الاحتلال المغربي في إحراج الاتحاد الإفريقي مع شركائه عبر مثل هذه التصرفات المشينة التي تعطي فكرة سيئة عن مستوى المنظمة عموما، مطالبا الاتحاد لاتخاذ إجراءات وتدابير صارمة ضد الوفد المغربي لتفادي تكرار مثل هذه الفضيحة، وضمان سلامة الدبلوماسيين الصحراويين وغيرهم من التصرفات المغربية العدوانية".