ينطلق، اليوم، تربص المنتخب الوطني الجزائري، بالمركز التقني بسيدي موسى، تحسبا لمواجهتي منتخب غينيا الاستوائية يوم 5 سبتمبر الجاري بملعب ميلود هدفي بوهران ومنتخب ليبيريا يوم 10 من نفس الشهر في العاصمة ليبروفيل، لحساب الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. يضبط الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، اليوم الاثنين، عقارب الساعة على مباراة غينيا الاستوائية التي يستهل بها دور مجموعات تصفيات "كان 2025"، ولكون عامل الوقت ليس في صالح التشكيلة الوطنية من أجل التحضير للقاء غينيا الاستوائية من جميع النواحي مثلما قال بيتكوفيتش خلال الندوة الصحفية الخميس الماضي، فإن الشروع في العمل لموقعة 5 سبتمبر ستنطلق اليوم الاثنين من خلال تجمّع كافة اللاعبين في مركز سيدي موسى خلال الفترة الصباحية دون تاخر أي لاعب قبل برمجة أول حصة تدريبية في الفترة المسائية على الأرضية المعشوشبة طبيعيا بالمركز التقني، في الوقت الذي سيخضع فيه اللاعبون المصابون للمعاينة من طرف الطاقم الطبي، مثلما جرت العادة في ظل التحاق لاعبين مصابين على غرار المهاجم الجديد لنادي فولفسبورغ الألماني محمد أمين عمورة. وسيشهد التربص الثالث للمنتخب الوطني تحت قيادة البوسني فلاديمير بيتكوفيتش تواجد 26 لاعبا اعتمد فيه كما هو معلوم على اللاعبين الذين يتمتعون بالخبرة، في إشارة واضحة لرغبته في تحقيق انطلاقة قوية في تصفيات كأس أمم إفريقيا والعمل على حسم التأهل مبكرا للتفرغ بعدها لتجريب اللاعبين الجدد ومواصلة التحضيرات لتصفيات كأس العالم 2026 التي سيستأنفها "الخضر" شهر مارس 2025. ونظرا لضيق الوقت، سيركّز الطاقم الفني ل "الخضر" على الجانب التكتيكي في أول حصة تدريبية بعدما جمع معلومات كافية ووافية عن منافسه الأول منتخب غينيا الاستوائية. وسيتدرّب رفقاء العائد رامي بن سبعيني في مركز سيدي موسى يومي الاثنين والثلاثاء قبل التوجه إلى مدينة وهران يوم الأربعاء، استعدادا لمواجهة غينيا الاستوائية سهرة الخميس القادم 5 سبتمبر الجاري. وقبل التوجه إلى مدينة وهران، سيكون لرجال الإعلام موعد مع اللاعبين في منطقة مختلطة بمركز سيدي موسى مساء غد الثلاثاء قبل انطلاق الحصة التدريبية الثانية في المعسكر. وحسب البرنامج الذي سطّره بيتكوفيتش، فإن المنتخب الوطني سيعود مجددا إلى مركز سيدي مباشرة بعد نهاية مواجهة غينيا الاستوائية بوهران، حيث سيتدرّب رفقاء رياض محرز على الأرضية المعشوشبة اصطناعيا بمركز سيدي موسى لوضع اللاعبين في نفس الظروف التي سيجدونها في ملعب مونرونفيا يوم 10 سبتمبر عند مواجهة منتخب ليبيريا لحساب الجولة الثانية من تصفيات "كان 2025". وينتظر أن يشد العناصر الوطنية الرحال إلى مونفروفيا يوم 8 سبتمبر الجاري عبر رحلة خاصة مثلما جرت العادة. لكن قبل رفع التحدي في مونروفيا يتعيّن على "المحاربين" تأكيد استعادة عافيتهم وتحقيق الفوز الثاني على التوالي عندما يستقبلون منتخب غينيا الاستوائية في ملعب ميلود هدفي بوهران الخميس القادم. ولكون الناخب بيتكوفيتش يراهن على إعادة توزيع الأدوار، فإن التساؤل الذي يتبادر إلى أذهان الجزائريين، هل سيعتمد التقني البوسني على خبرة رياض محرز ويعيد له شارة "القيادة"، خاصة وأن بيتكوفيتش تنقّل خصيصا من أجل رياض إلى مدينة جدة السعودية للحديث معه حول عودته إلى صفوف "الخضر" قبل أن يشيد بدوره وأهمية تواجده، سواء على المستطيل الأخضر أو خارجه. وبعيدا عن جدلية من يحمل شارة "القيادة"، فإن التحضيرات التي أعدّها بيتكوفيتش لمواجهة غينيا الاستوائية، ستكون مغايرة لاستعدادات رفقاء توغاي لمواجهة المنافس الليبيري، حيث قال خلال تصريحاته في الندوة الصحفية "سنحضّر لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا بطريقتين مختلفتين"، في رسالة واضحة أن تغييرات سيقوم بها في المباراتين يراعي فيها طبيعة المنافس.