عزز مهاجم إينتراخت فرانكفورت الألماني، فارس شايبي، حظوظه في تسجيل عودته إلى صفوف المنتخب الوطني بداية من تربص شهر نوفمبر القادم، الذي ستتخلله مواجهتان أمام غينيا الاستوائية وليبيريا لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بعدما قرر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش فتح صفحة جديدة معه. وكشف مصدر مقرب من المنتخب الوطني، أن وسط الميدان الهجومي فارس شايبي، سيكون حاضرا بنسبة كبيرة خلال التربص القادم ل"الخضر" شهر نوفمبر المقبل، تحسبا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في ختام تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. وتأتي العودة المرتقبة للاعب السابق لنادي تولوز الفرنسي، بعدما قرر الناخب بيتكوفيتش، فتح صفحة جديدة مع اللاعب، بعد غيابه عن مواعيد "الخضر" منذ دورة "الفيفا" الدولية شهر مارس الماضي. وحسب ذات المصدر، فإن شايبي تواصل مع بيتكوفيتش، عن طريق أحد أفراد عائلته، حيث نقل للمدرب اعتذارات اللاعب وندمه على ما بدر منه من تصرفات، مع تأكيد استعداده لفتح صفحة جديدة مع المنتخب. وكان بيتكوفيتش قد عبر لمقربيه أنه تجاوز الخلاف مع شايبي، لكنه فضّل عدم استدعائه لتربص أكتوبر وتأجيل عودته إلى ما بعد التأهل رسميا إلى "الكان" القادم، وهو ما يجعل تواجده في المعسكر المقبل للمنتخب وارد، خاصة وأن بيتكوفيتش لاحظ تغيّر سلوكات لاعب إينتراخت فرانكفورت الألماني، من خلال عدم إصداره أي رد فعل سلبي، بعد إعفائه مجددا من معسكر أكتوبر، بل الأكثر من ذلك، طلب من شقيقه حذف منشور على حسابه علق فيه على غياب فارس بعد تواصل استبعاده من المنتخب. ورغم الجدل الذي أثاره الناخب الوطني بيتكوفيتش بسبب المبررات "الفنية" التي قدمها حول سبب تواصل غياب شايبي، عندما قال في الندوة الصحفية، "إن اللاعب ليس مهاجما ولا وسط ميدان"، إلا ان التقني البوسني بقي هادئا، رافضا نشر الغسيل عبر وسائل الإعلام وتقديم أسباب استبعاده عن المنتخب والمتعلقة بالانضباط. ولم يسجل فارس شايبي حضوره في المنتخب منذ دورة الفيفا الدولية شهر مارس الماضي، عندما احتج بطريقة عنيفة على قرار استبداله، مما جعل الناخب السابق للمنتخب السويسري يقرّر استبعاده حتى يتدارك اللاعب الخطأ ويلتزم مجددا بالانضباط ، حيث أسرّ بيتكوفيتش لمقرّبيه أنه لا يتسامح مع الانضباط، وهدفه حماية المجموعة والحفاظ على الاستقرار، لكن وبما أن اللاعب شاب لا يتعدى عمره ال 22 سنة ويملك إمكانيات كبيرة يعمل على تطويرها في المستوى العالي مع فرانكفورت في البوندسليغا، فإن الاستنجاد بخدماته ممكن جدا، مثلما لمح إليه بيتكوفيتش في تصريحاته الأخيرة. وتوحي كل المؤشرات، أن تربص شهر نوفمبر سيعرف أيضا انضمام عناصر جديدة، كما هو الحال بالنسبة للظهير الأيمن لنادي فيردر بريمن الألماني ، ميشال فايزر (30 سنة) الذي غيّر منذ أيام جنسيته الرياضية وأبدى رغبته في تمثيل المنتخب الجزائري منذ عهد الناخب السابق جمال بلماضي. ويمكن لفايزر تقديم حلول إضافية في الدفاع، في ظل توالي الاصابات على يوسف عطال، وإلى جانب فايزر يوشك مهاجم كوبنهاغن أمين شياحة (17 سنة) من إنهاء كامل الإجراءات الإدارية من أجل تغيير جنسيته الرياضية، بعدما مثّل المنتخب الدانماركي في الأصناف الشبانية، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات مع عادل أوشيش، لاعب ساندرلاند الانجليزي وريان شرقي المتألق في أولمبيك ليون، إلى جانب شابين واعدين، في صورة موهبة موناكو أكليواش وحارس فياريال أونطوني سعيداني.
بيتكوفيتش يتابع بلايلي هذا وكشف الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، أنه يرغب في منح أول فرصة للمدلل السابق لجماهير مولودية الجزائر، يوسف بلايلي، بعد بداية موسم قوية سجلها مع الترجي الرياضي التونسي. ويتابع التقني البونسي عن كثب خرجات بلايلي مع الترجي باهتمام. ومهما كانت الأسماء التي ستدعم المنتخب شهر نوفمبر القادم، فإن بيتكوفيتش لن يحدث ثورة في التعداد وإنما سيحافظ على النواة التي انطلق في العمل معها منذ شهر مارس الماضي في التربصات الأربعة السابقة، كون المنتخب لن يقدر على إقامة معسكر أو برمجة مباريات ودية لعدم وجود تواريخ التوقف الدولية في الفترة ما بين نوفمبر إلى مارس، وهو الشهر الذي سيشهد عودة رفقاء ماندي لسباق تصفيات مونديال 2026.