حذرت مسؤولة الاتصال في منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" في غزة، روزاليا بولين، من عواقب عدم تلقي أكثر من 119 ألف طفل في شمال القطاع، للجرعة الثانية من اللقاح المضاد لشلل الأطفال، قبل منتصف شهر نوفمبر القادم. وقالت بولين في تصريحات صحفية، أمس الإثنين، إنه "إذا تخطينا منتصف شهر نوفمبر القادم، ستنخفض مناعة الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى بسرعة". وأشارت المسؤولة الأممية إلى اضطرار وكالات الأممالمتحدة الثلاث، المشاركة في حملة التطعيم، وهي منظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) و"اليونيسف"، إلى جانب وزارة الصحة الفلسطينية، إلى تأخير بدء المرحلة الثالثة والأخيرة من الجولة الثانية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، بسبب تصاعد العدوان الصهيوني على الشمال. وأضافت نفس المتحدثة أنه "وبسبب تصاعد العنف والقصف المستمر، أصبح العاملون في مجال الصحة منهكين، فقد قتل المئات من الناس على مدى الأسابيع الماضية، وأصيب عدد أكبر بكثير، وهناك مستشفيات تعرضت للغارات والحصار"، مؤكدة أن "الظروف غير مهيأة لبدء تلك المرحلة من الجولة الثانية لحملة التطعيم في غزة". وقد نجحت الجولة الأولى من التطعيم، التي امتدت ما بين 1 و12 سبتمبر الماضي، في تطعيم 559.161 طفلا، أو ما يقدر بنحو 95 في المائة من الأطفال الذين تستهدفهم الحملة. وبدأت الجولة الثانية في وسط وجنوب غزة في 14 أكتوبر، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى الأطفال في شمال القطاع، بسبب اشتداد العدوان الصهيوني.