لم يكن أحد يتوقع، خاصة هنا في الجزائر، أو حتى في القارة السمراء بكاملها، أن يأتي يوم ويصبح أداء التحكيم في البطولات الأوروبية، بما فيها الكبرى والعريقة والذائعة الصيت، محل نقاش وجدل، بل وانتقاد واتهام، فهذا الموسم وعلى خلاف كل المواسم الكروية السابقة، عشنا مسلسلا غريبا وغير مسبوق، بطله حكام أوروبيون بالخصوص، كان يضرب بهم المثل في الكفاءة والنزاهة وقوة الشخصية ونظافة اليد، لكن وبقدرة قادر، تحول هذا الأداء إلى ما يشبه الفضيحة المدوية، نتيجة ارتفاع حدة الانتقادات الموجهة له كل أسبوع تقريبا، في ألمانيا، وإيطاليا، وانجلترا، ولكن بشكل خاص ولافت للنظر في اسبانيا، حيث تتربع بطولة الليغا على عرش الريادة والشهرة والتألق بلا منازع. سيناريو لم يكن متوقعا على الإطلاق ما حدث في بعض مباريات ريال مدريدوبرشلونة هذا الموسم، لحساب بطولة الليغا، ترك آثاره السلبية على المشهد الكروي العالمي برمته، وليس الاسباني أو الأوروبي فحسب، فمباريات البارصا وبيتس، أو الريال وفياريال، وغيرهما كثير أشعلا الضوء الأحمر حيال أداء تحكيمي لم يكن في المستوى على الإطلاق، نتيجة أخطاء بدائية وفادحة ومشبوهة من طرف حكام تك المباريات، إلى درجة أن تحولت لمادة من التهكم والسخرية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وما زاد الطين بلة، هو ما حدث في لقاء البارصا وباريس سان جيرمان لحساب رابطة أبطال أوروبا قبل أسابيع قليلة، حيث لعب الحكم الألماني الذي أدار تلك المباراة دورا مباشرا في تأهل النادي الكتالاني بفضل سداسية أثارت الكثير من الجدل في ذلك الوقت. نقاش حاد غير مسبوق في الدوريات الأوروبية الكبيرة لقد أدت كل هذه الأخطاء التحكيمية المتعمدة أو غير المتعمدة لسنا ندري ، إلى ظهور نقاش حاد غير مسبوق في الدوريات الأوروبية الكبيرة، حيال أداء التحكيم وأخطائه المرتكبة، وللغرابة، أن هذا النقاش ميزه في الكثير من الأحيان اتهامات صريحة ومباشرة بتقديم رشاوى وهدايا مشبوهة لحكام بل وحتى للاعبين، مثلما اتهم بذلك فريق ريال مدريد الاسباني في وقت سابق، وكأن الأمر يتعلق ببطولات القارة السمراء أو حتى بالدوري الجزائري، وهذا مثار دهشة واستغراب كبيرين من قبل المختصين والمتابعين، فماذا يحدث بالضبط في أوروبا وبين كبار الأندية فيها، وهل هناك فعلا فساد في التحكيم أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد أخطاء يقترفها بشر قبل أن يكونوا حكاما؟؟ الجماهير الكتالانية غاضبة من أخطاء التحكيم وبارتوميو في عين الإعصار بمجرد إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية معلناً تعادل برشلونة مع مضيفه ريال بيتيس ضمن الجولة العشرين من الليغا، أبدت حينها جماهير «بطل الثنائية» في إسبانيا غضباً عارماً واستياءً كبيراً بسبب الأخطاء التحكيمية التي شهدتها موقعة «بينيتوس فيامارين» ومنها عدم احتساب هدف صحيح للبلوغرانا رغم اجتياز الكرة بكامل محيطها لخط المرمى.. استشاطت جماهير نادي برشلونة الإسباني غضباً بعد الأخطاء التحكيمية التي رافقت مباراة الفريق الأول ومضيفه ريال بيتيس ضمن الجولة العشرين، وشهدت مباراة البلوغرانا حينها خطأ تحكيمياً "فاضحا" بعد اجتياز الكرة بكامل محيطها خط مرمى الفريق الأندلسي، لكن حكم اللقاء لم يحتسبها وقرر استمرار اللعب وسط دهشة وذهول كبيرين من لاعبي برشلونة. هجومات لاذعة على الاتحاد الاسباني لكرة القدم وعلى مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية، شنت جماهير برشلونة هجوماً كاسحاً على الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني برئاسة خافيير تيباس في ظل الأخطاء التحكيمية التي يعاني منها العملاق الكاتالوني منذ بداية الموسم الحالي، وهذه ليست المرة الأولى التي يُعاني منها برشلونة من أخطاء التحكيم، إذ شهدت الجولات السابقة العديد من الحالات التي أثرت سلباً على حظوظ برشلونة في الليغا على غرار ما حدث في مواجهة فياريال في ملعب مادريغال، واستهجن قطاع واسع من جماهير برشلونة في الشبكات الاجتماعية ما يحدث مع كتيبة المدرب لويس إنريكي معتقدين بأن الأمور كلها تسير في صالح نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد الذي يُعد المستفيد الأكبر من أخطاء التحكيم بعكس رفاق البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي. بارتوميو وإنريكي لم ينجوا من حملة السب والنقد وألقى البعض باللائمة على إدارة برشلونة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو التي تتغاضى عن سلسلة الأخطاء التحكيمية هذا الموسم بل وتعلن دعمها علناً للحكام الإسبان وترفض انتهاج «سياسة هجومية» للدفاع عن الفريق ومصالحه مثل إدارة الغريم التقليدي ريال مدريد، وفي المقابل، وجه البعض انتقادات لاذعة للمدرب إنريكي الذي يُصر على مبدأ «المداورة» و»التناوب» بين اللاعبين وخاصة في خطيّ الدفاع والوسط ما يؤثر بشدة على انسجام التشكيلة مع بعضها البعض ويظهر ذلك بصورة سلبية على الثلاثي الهجومي الذي يُعاني من قلة وصول الكرة وبالتالي ندرة الفرص المتاح للتسجيل في شباك المنافس. انتقادات كاسياس للتحكيم تتصدر الصحف البرتغالية وزيدان يدافع أبرزت الصفحات الأولى للعديد من الصحف البرتغالية الصادرة منذ مدة، الانتقادات التي وجهها الإسباني «إيكر كاسياس» حارس بورتو للتحكيم، تعليقا على الهدف الذي سجله دينامو كييف في شباكه ليتعادل الفريقان 2-2 في أوكرانيا بدوري أبطال أوروبا، وتحدثت الصحف البرتغالية عن هدف مثير للجدل، خيم على الأداء الرائع للكاميروني «فينسنت أبو بكر»، الذي سجل هدفي بورتو، وقبل أن تتناول أداء كاسياس فضلت التركيز على انتقادات الحارس الدولي، وأوضح الحارس في تصريحات للصحف البرتغالية في تلك المباراة: «هناك لاعب يمنعني من رؤية الكرة، وجاء آخر من خلفه وسجل»، وكانت صحيفة «كوريو دا مانيا»، الأوسع انتشارا في البرتغال، هي الأشد انتقادا رغم أنها لم تتهم أحدا في صفحتها الأولى، لكنها وصفت ما حدث في الدقيقة 88 بأنه «خطأ دفاعي»، كلف النادي مليون أورو (بسبب الخروج متعادلا وليس فائزا). مدرب الريال يرد على الانتقادات الموجهة للتحكيم على صعيد آخر، علق مدرب نادي ريال مدريد زين الدين زيدان على الانتقادات التي تعرض لها التحكيم من قبل العديد من الأشخاص أبرزهم نجم فريق برشلونة جيرارد بيكي ومدرب ورئيس فياريال، وذلك على خلفية ما حصل في مباراة الفريق أمام الغواصات، حيث قال زيدان في مؤتمر صحفي: «لا أنا و لا لاعبي فريقي سنتحدث عن التحكيم وموضوع الحكام، لدي غرف ملابس رائعة وهدفهم الوحيد هو العمل، أنا فخور بلاعبي فريقي لأنهم يحترمون التحكيم وسوف أكون دائماً في صفهم»، وأضاف المدرب في حديثه بنفس السياق حيث قال: «من الواضح أن التحكيم يُزعج الكثير من الأشخاص، هذا واضح، لا يمكننا منع الناس من إبداء رأيهم والتحدث فيما يريدون، لكن ما علينا فعله هو الرد في الملعب أنا فخور بلاعبي فريقي». بيكي يفتح النار على التحكيم بسبب الريال.. وراموس يرد بسخرية جدد الإسباني جيرار بيكي، مدافع برشلونة، هجومه على التحكيم الإسباني، فور انتهاء مباراة فياريال وريال مدريد في الدوري المحلي قبل أسابيع عديدة، والتي انتهت بفوز الملكي (3-2)، واستعرض بيكي، عبر حسابه الرسمي على «تويتر» صورًا من موقعي «آس» و»ماركا» لحالات تحكيمية متشابهة، أثارت الجدل في مباريات البارصا والريال أمام فريقي مالاغا وفياريال، وكتب: «أمام نفس الفرق، خسرنا ثماني نقاط وفازوا بثماني نقاط، الصور من الصحف المدريدية حتى لا تشككون»، وسخر سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد، من التغريدة التي نشرها بيكي، بعد المباراة التي شهدت جدلا تحكيميًا، بمنح ركلة جزاء للريال، والتغاضي عن احتساب أخرى لأصحاب الأرض، وقال مدافع النادي الملكي في تصريحات للصحفيين: «من قال هذا، بيكي؟ كنت سأتفاجأ لو بدر ذلك من ميسي (نجم برشلونة) كلنا نعلم جيدًا العالم الخاص الذي يعيش فيه بيكي». مسؤولو البارصا أدانوا تصريحات لاعبهم وكان بيكي ظهر غاضبًا بعد تعادل فريقه مع فياريال (1-1) في شهر جانفي الماضي، وقام بتوجيه انتقادات لاذعة إلى رئيس رابطة الأندية الإسبانية، مما دفع مسؤولي برشلونة لإدانة ما قاله، وعاش برشلونة أزمة أخرى بسبب التحكيم، بعد إلغاء هدف صحيح له في مباراة ريال بيتيس نهاية جانفي الماضي، والتي انتهت بتعادله بشق الأنفس بنتيجة (1-1) في الدقيقة الأخيرة. التحكيم الاسباني الأسوأ في أوروبا وخافيير تيباس في قفص الاتهام 5 أعوام مضت منذ تتويج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني، موسم 2012، عام جوزي مورينيو الأخير في البيت الملكي، ويبدو أن عام 2017 سيشهد التتويج التالي للميرينغي بلقبه المحلي الذي طال انتظاره، نظراً للفريق الذي بات يمتلكه، وللحظ الذي يتمتع به زيدان لناحية «ضعف» منافسيه، فما يجري خارج المستطيل الأخضر بات واضحاً أكثر من أي وقت مضى، بدون أي خجل من قبل أسوأ تحكيم في أوروبا: التحكيم الاسباني، الذي يُثبت مباراة تلو الأخرى أنه يحيك للأندية الاسبانية رواية نُسجت ربما في زواريب اتحاد خافيير تيباس.. ركلة جزاء تلو الأخرى لا تُحتسب، قرارات وهمية غريبة باحتساب ركلات جزاء لا أساس لها من الصحة، وهلمّ جرّة. ظلم برشلونة تحكيمياً ودق ناقوس الخطر لقاءان متتاليان تعرّض خلالهما برشلونة لفضائح تحكيمية بالجملة: أتلتيك بيلباو وفياريال.. ركلات جزاء غير محتسبة وركلات أخرى تُحتسب لريال مدريد من نسج الخيال، كلهاّ أدّت إلى انفجار كبير في غرف ملابس برشلونة التي خرج منها جيرارد بيكي بعباءة رئيس النادي ليهاجم رئيس الاتحاد وليعلن أمام العالم أن ما يُكتب عن قرارات تحكيمية ليس من نسج الخيال الصحافي والحرب المشتعلة بين مدريد ومقاطعة برشلونة، بل هو أمر واقع وهناك من هو متهم بالاسم: خافيير تيباس، رئيس الاتحاد الاسباني الذي يُدين بولائه لريال مدريد علناً وباعترافه أكثر من مرّة.. الأمر لا يقتصر على مباراتين فقط، بل على مدى معظم الجولات تألّق التحكيم الاسباني في مختلف المباريات وليس فقط تلك التي تخص ريال مدريد أم برشلونة، وهو ما يدق ناقوس الخطر حول المستوى التحكيمي في دوري ربما يكون الأول في العالم. أزمة البارصا أبعد من التحكيم السيء قالها جيرارد بيكي نفسه مراراً، وكانت ثقافة متوارثة لدى كل مدربي برشلونة: لعدم التركيز على القرارات التحكيمية والارتكان على جعل مستوى برشلونة لا يعتمد على قرارات تحكيمية، أي يجب الاعتماد على المستوى الكبير الذي يؤمّن الفوز بغض النظر عن الظلم التحكيمي، وهو ما ابتعد عنه برشلونة بلاعبيه ومدربه مؤخراَ، فبالرغم من الاعتراف الواضح والصريح بأن برشلونة يُظلم تحكيمياً إلا أن ما يُقدّمه النادي الكتالوني داخل المستطيل الأخضر لم يعد يُقنع: لا جُمل تكتيكية واضحة، بالإضافة إلى البدائل الهجومية المعدومة والمتمثّلة بباكو ألكاسير الذي لم يستطع أن يُثبت نفسه تهديفياً بتاتاً. مورينيو والتحكيم.. حلقة لامتناهية من مسلسل الانتقادات وأيضا العقوبات بعد المباراة التي جمعت فريق مانشستر يونايتد وهال سيتي ضمن منافسات الدوري الإنجليزي قبل أسابيع عديدة، انتقد مدرب الشياطين الحمر البرتغالي جوزي مورينيو «تحامل» الحكام عليه، في مقابل التساهل مع مدربين آخرين في الدوري الممتاز، وواصل المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي جوزي مورينيو تصرفاته المثيرة للجدل في الدوري الإنجليزي، وكان أبرزها انسحاب المدرب البرتغالي من مؤتمر صحفي بصورة مفاجئة الأول من شهر فيفري الماضي، زاعما أنه يواجه معاملة مختلفة عن بقية المدربين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان مورينيو يجيب عن أسئلة الصحفيين بشكل انفعالي، حيث أبدى تذمره من أداء حكم المباراة التي تعادل فيها فريقه مع فريق هال سيتي من دون أهداف. الحكام يميزون بينه وبين بقية المدربين ووبخ مدرب الشياطين الحمر أحد صحفيي «بي بي سي»، عندما سأله عن أحد قرارات الحكم التي احتج عليها مورينيو، ليجيبه المدرب البرتغالي على النحو التالي: «إذا كنت لا تفهم في كرة القدم، فيجب عليك أن تتخلى عن حمل هذا الميكروفون»، ليغادر مورينيو قاعة المؤتمر غاضباً، وقال مورينيو للصحفيين: «تعلمون جيدا أنني مختلف.. اللوائح مختلفة بالنسبة لي ولفريق عملي، أنا مختلف في كل شيء»، معتبرا أن الحكام يميزون بينه وبين بقية المدربين، وقال مورينيو: «تم توقيف مساعدي لمدة ست مباريات رغم أنه لم يلمس أحدا، بينما قال الحكم الرابع في إحدى مباريات لأحد المدربين: أقدر حماسك»، في إشارة لما قاله أحد الحكام للمدير الفني الألماني لفريق ليفربول يورغن كلوب، الذي احتفل بشكل هستيري بعدما نجح حارسه البلجيكي سيمون مينيوليه في صد ضربة جزاء لفريق تشيلسي، وبدا كأنه يستفز الحكم الرابع للمباراة احتجاجا على الخطأ الذي احتسبه الحكم الرئيسي مارك كلاتينبرغ على الكاميروني جويل ماتيب. «قال لي حكم: أخيّرك بين الجلوس في مكانك أو الذهاب إلى المدرجات» وتابع مورينيو بانفعال: «أما أنا، فقد قال لي الحكم الرابع في مباراة اليوم: أخيّرك بين الجلوس في مكانك أو الذهاب إلى المدرجات»، وشدد مورينيو على أنه سيتوقف عن انتقاد الحكام، قائلا: «إذا انتقدت الحكام، فسأتعرض لعقوبات وأنا لا أريد أن أٌعاقب»، وتعرض مورينيو مرتين هذا الموسم للإيقاف بسبب تصرفاته، وسيكون من الصعب على مورينيو الحفاظ على رباطة جأشه، لأن فريق الشياطين الحمر لم يفقد الأمل منطقيا في المنافسة على لقب الدوري فقط، حيث يتخلف بفارق معتبر عن تشيلسي المتصدر، بل إنه أصبح أيضا مهددا بالغياب مجددا عن دوري أبطال أوروبا لكونه يتخلف حاليا بفارق كبير عن المركز الرابع بعد سلسلة النتائج المتذبذبة التي يسجلها فريقه منذ بداية الموسم الكروي الحالي. الصحافة الألمانية تطلق النار على حكم مباراة برشلونةوباريس سان جيرمان أطلقت الصحافة الألمانية حملة انتقادات واسعة ضد الحكم الألماني دنيز أيتكين الذي أدار مباراة برشلونة ضد باريس سان جيرمان في إياب دور ال16 بدوري أبطال أوروبا والتي انتهت بفوز البلوغرانا ب6 أهداف مقابل هدف، واتهمت الصحف أيتكين بمحاباة برشلونة عبر قراراته التحكيمية خلال المباراة، وعنونت صحيفة " شبيغل" اليومية في نسختها الإلكترونية: "واجه أيتكين صعوبة في السيطرة على المباراة قبل نهايتها وركلة الجزاء الثانية كانت قابلة للنقاش"، وكان الحكم أيتكن قد احتسب ركلة جزاء مشكوك في صحتها للويس سواريز لاعب برشلونة في الدقيقة 90 مما ساعد الفريق الكتالوني على تغيير النتيجة لصالحه. ماتيوس انضم لمنتقدي الحكم الألماني أيتيكين وكتبت صحيفة "هاندلسبلات": "أيتكين داخل دائرة الضوء بعد 6-1″، فيما علقت صحيفة "11 فيريند" على ركلة الجزاء الثانية وكتبت: "من الواضح أن ركلة الجزاء لبرشلونة في الدقيقة 90 كانت مزحة، تلاعب من قبل لويس سواريز، والحكم أيتكين لم يصمد أمام خداع المهاجم الأوروغواياني"، وقد شارك الصحف الألمانية في هجومها على الحكم بعض من رواد كرة القدم الألمان، حيث علق لوثار ماتيوس بطل العالم مع المانشافات عام 1990 قائلا: "ركلة الجزاء لسواريز ليست صحيحة"، فيما كتب مايك بارثل وكيل أعمال نجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفيسكي عبر صفحته الشخصية على تويتر: "ما فعله أيتكين فضيحة"، فيما لم يعلق حينها أيتكين على الاتهامات الموجهة إليه لأن قوانين الاتحاد الأوروبي تمنع الحكام من التعليق على القرارات التحكيمية. الاتحاد الأوروبي رفض توقيف الحكم المعني هذا، وقد أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر تشيفيرين، قبل أيام، أن الاتحاد القاري لن يوقف حكم مباراة برشلونةوباريس سان جيرمان بعد الانتقادات التي تعرض لها، وقال تشيفيرين خلال مؤتمر لكرة القدم في إستوريل البرتغالية «لن نقوم بإيقاف حكم تلك المباراة، فنحن لا نوقف الحكام»، وأضاف «عندما لا تسير الأمور بشكل جيد، نتناقش بالأمر، لكن لن نلجأ إلى الإيقاف على الإطلاق، الأمر كما لو قمتم بمعاقبة لاعب أهدر ركلة جزاء، في هذا الحال قد يصبح احتياطياً إذا لم ينجح في ترجمة العديد من ركلات الجزاء، لكن لا تقومون بإيقافه»، وكان باريس سان جيرمان قد وجه رسالة إلى تشيفيرين يشكو فيها من «ثغرات تحكيمية» خلال خسارته الساحقة على أرض برشلونة الإسباني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. سوء التحكيم أفقد رانييري هدوءه وفينغر تأسف على القرارات الخاطئة لم يتردد المدرب السابق لفريق ليستر سيتي، كلاوديو رانييري، في توجيه أصابع الاتهام للتحكيم في الدوري الانجليزي الممتاز، فانضم لقافلة المدربين المنتقدين لتزايد حجم الأخطاء التحكيمية الفادحة، ولعل ما صنعه بعد احتجاجاته وبعض لاعبي فريقه السابق وبشكل عنيف بعد لقاء ستوك سيتي، وأنهاه الفريق بعشرة لاعبين، هو أحد أبرز مظاهر أزمة التحكيم في انجلترا وأوروبا ككل، حيث خرج حينها رانييري عن هدوئه المعتاد وتوجه نحو الحكم كرايغ باوسون بغضب بعد نهاية الشوط الأول، رفقة مجموعة من لاعبيه، ما استدعى تدخل أفراد الأمن لمرافقة الحكم إلى خارج الملعب، بينما بدا أن مشجعي ليستر ألقوا نحوه عملات معدنية. «يجب أن نحترم الحكم طوال الوقت» ووصلت تلك المباراة إلى درجة عالية من التوتر عندما أشهر الحكم باوسون البطاقة الحمراء لفاردي، بعدما ارتكب خطأ باستخدام قدميه معا ضد مامي بيرام ضيوف، لاعب ستوك، فيما بعدها بأيام حدثت واقعة مشابهة واكتفى الحكم باوسون بإنذار ماركوس روخو، مدافع مانشستر يونايتد، بعد خطأ ضد أحد لاعبي كريستال بالاس، وعن هذا الاختلاف في قرار الحكم قال رانييري في ذلك الوقت معلقا: «لا أريد الحديث عن ذلك.. كل مباراة مختلفة.. يجب أن نحترم الحكم طوال الوقت»، وأضاف: «لم أقل له أي شيء بين الشوطين.. كنت أريد فقط أن أظهر للمشجعين وللاعبين أني هنا.. لم أرتكب أي خطأ»، وعن إلقاء عملات معدنية على أرضية الملعب، قال رانييري: «لم أشاهد ذلك.. بالطبع سأشعر بالإحباط لو حدث ذلك». فينغر ينتقد التحكيم ويعتبره مؤثرا في تحديد النتائج بدوره، انتقد الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لنادي أرسنال الحكم مارتين أتكينسون الذي أدار مباراة تشيلسي وآرسنال التي أقيمت على ملعب الستامفورد بريدج ضمن إطار مباريات الأسبوع ال23 من البريميرليغ والتي انتهت بخسارة آرسنال بنتيجة 2-1، فقبل أن يحرز الاسباني خوان ماتا الهدف الأول لتشيلسي بلحظات كان فينغر يعترض على حكم المباراة لأنه لم يحتسب مخالفة صريحة على راميرس الذي أعاق فرانيس كوكلين، وقال فينغر في تصريحاته بعد المباراة لشبكة سكاي سبورت: «لقد كنا نستحق مخالفة قبل تسجيل الهدف، هذا لا يعني أن هذا هو السبب الرئيسي في دخول الهدف مرمانا ولكن في المباريات الكبيرة تكون هذه القرارات مؤثرة على سير المباراة بالكامل». الليغا هذا الموسم.. هدايا «مشبوهة» لحكام ولاعبين.. أخطاء «فادحة» وانتقادات لا تتوقف لا يكاد يمرُّ أسبوع بالدوري الإسباني، دون أن يُثار الجدل حول القرارات التحكيمية، حيث زادت الشكاوى، خلال الفترة الأخيرة، لاسيما من قبل كبار الفرق، مثل برشلونة، وريال مدريد، وأسالت مباراة ريال مدريد، وفياريال، ضمن الجولة ال24 بالليغا، الكثير من الحبر، بسبب احتساب الحكم لركلة جزاء، مكنت الفريق الملكي من الفوز في المباراة، وتعزيز مكانته في صدارة الترتيب، وأكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية، أن ضربة الجزاء، التي حصل عليها ريال مدريد، وأحرز بها نجم الفريق كريستيانو رونالدو الهدف الثاني، غير صحيحة، ونقلت الصحيفة الإسبانية، تصريحات للخبير التحكيمي لراديو «ماركا» بعد المباراة، قائلًا: «أعتقد أنها ضربة جزاء غير صحيحة»، وأضاف في تصريحاته: «كانت هناك مسافة بين مدافع فياريال والكرة، لكن لم تكن هناك أي نية له من أجل إخراج الكرة بيده». حديث عن رشاوى وفساد من طرف الريال تداعيات مباراة ريال مدريد وفياريال، اتخذت أبعادًا أكبر، حيث اشتكى رئيس فياريال، من أن الحكم خيسوس جيل مانزانو، الذي قاد المباراة، غادر الملعب «بحقيبة تحمل شعار ريال مدريد»، ودخلت لجنة التحكيم الإسبانية على الخط، وقالت إن «الأمر لا يعدو أن يكون هدية رمزية، يحصل عليها حكام من الأندية المستضيفة»، وأشارت اللجنة، إلى أن لاعب إسبانيول، مانويل خزرادو، تحصل مؤخرًا على هدية مشابهة من ريال مدريد باعتباره كان لاعبا سابقًا في فئة الشباب بالنادي، وكانت الحقيبة، عبارة عن «أقلام وسلسلة مفاتيح بها شعار النادي»، ولم تكن مباراة ريال مدريد وفياريال الوحيدة، التي أثارت جدلاً، بل إن تكرار الأخطاء التحكيمية جعل البعض يتحدث عن أن الليغا التي تعد من بين أحسن الدوريات الأوروبية يقدم أضعف مستوى له بأوروبا حاليا من حيث التحكيم. الكثير من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل وبغض النظر عن مدى صحة هذا الادعاء في مجمله، فإن الليغا سجلت بالفعل هذا الموسم، الكثير من الحالات التحكيمية التي خلقت الجدل وفتحت نقاشًا إعلاميًا، وعلى مستوى الجماهير أيضًا، ففي مباراة برشلونة وريال بيتيس، بالجولة 20 من الليغا، رفض الحكم خوسي هيرنانديز احتساب هدف لصالح برشلونة، فيما نشرت الصحف الكتالونية، صورًا توضح أن الكرة تخطت خط المرمى، وكان نفس الحكم، من امتنع عن احتساب ضربة حرة مباشرة بعد أن لمست الكرة يد مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس في مباراة ريال مدريد وإسبانيول، ضمن الجولة الرابعة من الليغا، ولم يقتصر الأمر على الدوري، بل كان التحكيم موضع جدل أيضا في الكأس. سيميوني غاضب من حكم مباراة الأتليتيكو والبارصا حيث انتقد مدرب أتليتيكو مدريد دييغو سيميوني، التحكيم عقب إقصاء فريقه من نصف نهائي كأس إسبانيا، بعدم احتساب هدف صحيح لفريقه، وقال سيموني، إن حظوظ فريقه في الفوز على برشلونة عندما يتواجها بدوري أبطال أوروبا تكون أكبر، في إشارة منه للأخطاء العديدة من الحكام الاسبان، وهاجمت وسائل الإعلام الكتالونية، قرار لجنة الحكام بالاتحاد الإسباني بإسناد مباراة برشلونة وسيلتا فيغو، في الجولة 26 من الليغا، للحكم ذاته الذي قاد مباراة ريال مدريد وفياريال، ولفتت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إلى أن آخر زيارة للحكم جيل مانزانو لملعب «كامب نو» تسبب أيضًا في إثارة مزيد من الجدل.