قرر الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد “ديفيد جيل” التنحي عن منصبه اعتباراً من 30 جوان من العام الجاري 2013، ما سيعني بحث النادي عن رئيس تنفيذي جديد قادر على تأدية أدوار جيل هذا إذا لم يستطع خليفته “إدوارد إد” تأديتها في الصيف المقبل. ديفيد جيل /55 عاماً/ بدأ عمله مع مانشستر يونايتد في منصب المدير المالي، وتم تصعيده لتولي زمام الأمور في الرئاسة التنفيذي في سبتمبر من عام 2003، ليبقى المسؤول الأول منذ ذلك الحين عن التعاقدات المختلفة مع اللاعبين والشركات والمؤسسات الكبرى حول العالم. وأضطر ديفيد جيل لاتخاذ قرار التنحي عن منصبه بعد تعيينه نائباً لرئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في أكتوبر من العام الماضي 2012، وما زاد الأمور تعقيداً ترشيحه في الانتخابات القادمة للجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي “اليويفا” في مايو من العام الجاري، وكي لا تتداخل وظائفه مع بعضها البعض وكي لا يتهم بالتحيز لمانشستر يونايتد قرر قطع علاقته بالنادي مع انتهاء الموسم الجاري. ورغم هذه المحاولة لابعاد الشبهات عنه، إلا أنه سيبقى على علاقة واضحة بمانشستر يونايتد إن لم يكن لعشاقه الكبير للنادي فسيكون من أجل نجله “آوليفر” الذي ينشط في فريق شباب الشياطين الحمر منذ عامين. وقال جيل في بيان رسمي نشره موقع نادي مانشستر يونايتد بعد ظهر اليوم الاربعاء “كان أعظم شرف لي خدمة مانشستر يونايتد لمدة 16 عاماً من بينهم 10 سنوات كرئيس تنفيذي، لقد عملت جنباً إلى جنب أفضل مدرب في تاريخ كرة القدم وكنت جزء من أجزاء العمل الذي جعل مانشستر يونايتد أفضل مؤسسة رياضية في العالم”. وتابع “كان قراراً صعباً للغاية لأنني أحب هذا النادي، شهدت بعض الإنجازات المذهلة هنا كالفوز بالثلاثية التاريخية عام 1999 والثنائية عام 2008، وعشت لحظات سيئة آخرى كخسارة كل شيء الموسم الماضي، لكن هذا هو ما يجعل هذا النادي مقنع جداً، ورغم ذلك كنت دائماً واعياً للحقيقة بأنني موظف من ضمن الموظفين، وكنت دائماً مجرد خادم مؤقت لهذه المؤسسة الرائعة”. مؤكداً أن جميع الشركات والمؤسسات الناجحة تحتاج على الدوا لتحديث نفسها بإدارة جديدة وفكر جديد لاسيما كل عشر سنوات، ويعتقد جيل أنه من المناسب ترك هذا المنصب لشخص آخر “يلتقط عصا الإدارة”، على حد تعبيره. وأكمل “أنا سعيد لأن «إد» قبل الوظيفة على الفور، عملت معه لأكثر من سبع سنوات هنا، وإنه في ذلك الوقت تراكمت لديه الكثير من المسائل الخاصة بكرة القدم والتي ستضع النادي في وضع جيد بالمستقبل القريب، وأنا أتطلع إلى مواصلة العمل لكن في مناصب آخرى، آمل أن أتمكن من تقديم المساهمة للعبة على المستوى الوطني وعلى النطاق الأوروبي”. وختم جيل بقوله “أود أن أشكر عائلة جليزد ومدراء النادي على دعمهم خلال السنوات الماضيو وأود أن أشكر جميع الموظفين في النادي لعملهم بتفان واخلاص ثابت في جميع أنحاء المنظومة، فخلال السنوات ال35 التي عملت بهم لم يسبق لي رؤية أشخاص أكثر ولاء منهم، لديهم مثابرة وحب كبير لمانشستر يونايتد، وهذا السبب وراء تحقيق كل هذه الإنجازات خلال العقدين الماضيين، فلا يمكن أن نصل من دون إلتزام. أتقدم بأطيب التمنيات لهم” “لا يوجد مكان مثل مانشستر يونايتد في الرياضة العالمية، وإذا كنت قد لعبت دوراً صغيراً في صون وتعزيز هذه السمعة، فذلك كان شرف كبير بالنسبة لي”.