يواجه سهرة اليوم وفاق سطيف الضيف اتحاد الحراش في مقابلة من المتوقع أن تكون كبيرة نظرا للحماس الذي من العادة يطبع لقاءات أبناء عين الفوارة والعاصميين، ورغم أن احتمال تأجيل المقابلة يبقى واردا بفعل موجة الثلج التي تجتاح الوطن وخاصة منطقة الهضاب العليا، إلاّ أنّ اللاعبين لا يفكرون في ذلك، ويركزون كثيرا على هذه المقابلة التي تبقى نقاطها مهمة جدا في حسابات ألان غيغر وبوعلام شارف. الوفاق بعين على الحراش وأخرى على استرداد الريادة تواصل عناصر وفاق سطيف أجواء منافسة البطولة الوطنية مساء اليوم بدءا من الساعة السادسة إلا ربع من خلال استقبال اتحاد الحراش، في مواجهة تندرج ضمن لقاءات الجولة الرابعة من مرحلة الإياب، ويأتي هذا اللقاء بعد أقل من ثلاثة أيام فقط من عودة التشكيلة السطايفية من السفرية التي قادتها الثلاثاء الماضي إلى بجاية عندما واجهت شبيبة بجاية. لا مجال للتعثر بالنظر إلى الوضعية التي أصبحت تتواجد فيها التشكيلة السطايفية وتأخرها بنقطة واحدة عن رائد الترتيب أولمبي الشلف الذي سينزل ضيفا على شبيبة بجاية المطالبة بالفوز ولا غير الفوز لمحو آثار الهزيمتين اللتين تلقتهما أمام نصر حسين داي ووفاق سطيف، وقبل نهاية الموسم ب 12 مباراة، فإنّ حسابات السطايفية صارت واضحة، وهي ضرورة فوز فريقهم بجميع اللقاءات التي تنتظرهم في ملعب 8 ماي 45 (ستة لقاءات) مع ضرورة التفاوض جيدا في الخرجات الست المتبقية للفريق. الفوز على الحراش ضرورة حتمية منذ بداية الموسم تمكنت التشكيلة السطايفية من الفوز بستة لقاءات من بين التسعة التي لعبتها أمام أنصارها، وعلى هذا الأساس فإنّ لاعبي الوفاق السطايفي يؤكدون أن الحفاظ على التقاليد وتسجيل فوز جديد لن يكون أمرا مستحيلا، وسيثبتون ذلك مساء اليوم أمام اتحاد الحراش. الحفاظ على هيبة ملعب النار والانتصار ومواصلة النتائج الإيجابية لعب رفقاء عودية منذ بداية الموسم إلى يومنا هذا تسعة لقاءات بسطيف، وتمكنوا من تحقيق الفوز في ستة لقاءات منها وتعادل في واحدة ضد مولودية العلمة وانهزامين أمام شبيبة بجاية ومولودية العاصمة، ويريد السطايفية تحقيق فوز جديد عند استقبالهم اتحاد الحراش، كما يفكر اللاعبون في تسجيل النتيجة الإيجابية التاسعة أو الانتصار الثاني على التوالي في البطولة بما أن آخر تعثر للوفاق كان أمام مولودية العاصمة بسطيف برسم الجولة السابعة عشرة. الفوز يمهد طريق التتويج باللقب بالنظر إلى ضيق الوقت واكتفاء الفريق بإجراء ثلاث حصص استرخائية، ركز المدرب ألان غيغر على الجانب النفسي، حيث شجع لاعبيه على ضرورة إعطاء المباراة قيمتها الحقيقية وعدم الاستخفاف بالمنافس، ويأتي هذا إدراكا من المدرب بصعوبة المهمة أمام فريق سيأتي إلى سطيف لأجل تأكيد الفوزين المحققين أمام اتحاد العاصمة ومولودية سعيدة واللعب بعيدا عن كل الضغوط، حيث حث ألان غيغر لاعبيه على اللعب بكامل إمكاناتهم والاندفاع نحو الهجوم من البداية لأنه يدرك جيدا أن الفوز بمباراة اليوم سيفتح للوفاق الأبواب على مصراعيها ويكون له دور كبير في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وملازمة ريادة الترتيب إلى نهاية الموسم. الإرهاق سيلعب ضد الفريقين من حسن حظ السطايفية أنّ المباراة مبرمجة في سطيف أين سيكون الفريق مستفيدا من العوامل الكلاسيكية، لأنّ هناك عاملا آخر سيلعب في هذه المباراة ضد الفريقين وليس الوفاق فحسب، وهو الإرهاق خاصة أن الفريقين لعبا مباراتين مهمتين السبت الأخير، الأمر الذي يجعل المدرب ألان غيغر هذه المرة أمام حتمية الاعتماد على نفس التشكيلة التي واجهت شبيبة بجاية مع إجراء تغيير أو اثنين على أكثر تقدير. الفوز سيجلب جمهورا قياسيا إذا كان رفقاء جابو قد لعبوا من قبل جميع اللقاءات أمام جمهور متوسط باستثناء مباراتي مولودية العاصمة واتحاد العاصمة التي جرت أمام مدرجات مكتظة عن آخرها وعرفت تتويج الوفاق باللقب الشتوي، فإن كل المؤشرات هذه المرة تشير إلى أن الجمهور الذي سيحضر لقاء اليوم سيكون قياسيا وأكثر من اللقاء السابق بكثير والسبب يعود للنتيجة الكبيرة التي تمكن من تحقيقها الفريق في خرجته الأخيرة أمام شبيبة بجاية، وهي النتيجة التي أكدت قدرة الفريق على مواصلة حصد النتائج الإيجابية والبقاء في ريادة الترتيب إلى نهاية الموسم. غيغر سيعتمد على التشكيلة نفسها من المؤكد أن مدرب الوفاق السطايفي ألان غيغر ورغم إرهاق اللاعبين فإنه سيحافظ على التشكيلة الأساسية نفسها التي لعبت اللقاءات السابقة وهي معروفة لدى العام والخاص، خاصة في ظل جاهزية الجميع إلا الرباعي المعروف مغني، جحنيط وحشود المصابين وفراحي معاقب والذين سيغيبون عن المباراة، إذ سيعتمد كالعادة على الحارس بن خوجة ورباعي الدفاع المكون من ثنائي المحور بلقايد- ديس والظهيرين بن شادي ولخذاري، أما في الوسط فيشرك مرة أخرى أربعة لاعبين هم قراوي ودلهوم في الاسترجاع بينما بن موسي وجابو في صناعة اللعب مقابل الإبقاء على الثنائي عودية وتيولي في الهجوم. الآمال معلقة على جابو، بن موسي وعودية مثلما جرت عليه العادة، فإن السطايفية يعلقون آمالا كبيرة على العناصر التي تعتبر مفاتيح القوة في الفريق، على غرار صانع اللعب جابو الذي سجل تألقا كبيرا في المباراة الأخيرة أمام شبيبة بجاية وكان بمثابة السم القاتل لمدافعي شبيبة بجاية، إذ لقي الاعتراف ليس من السطايفية فحسب بل حتى من أنصار شبيبة بجاية الذين اعتبروا جابو نقطة قوة الوفاق، إضافة إلى الجناح الطائر بن موسي مختار الذي تأقلم كثيرا مع الفريق وأصبح ركيزة مهمة من ركائز الفريق رغم أنه لا يسجل الأهداف إلا أن غالبية الأهداف التي يسجلها عودية أو غيره من اللاعبين هي تتمة لعمل منجز من قبل هذا اللاعب، كما سيعول المتتبعون على هداف البطولة والفريق عودية الذي أصبح المدلل رقم واحد في الفريق وهو ما جعله يتمكن من التسجيل في كل مباراة خاصة في اللقاءات الأخيرة. شارف يجند اللاعبين ويصر على العودة بنتيجة إيجابية سينزل اتحاد الحراش عشية اليوم ضيفا على وفاق سطيف بملعب الثامن ماي بسطيف تحسبا للجولة الرابعة من مرحلة العودة، وهي المباراة التي ستدخلها التشكيلتان بأهداف متباينة بالنظر إلى وضعية الفريقين ضمن جدول الترتيب، حيث يريد أشبال المدرب شارف التأكيد عن انطلاقتهم والعودة بقوة في الجولتين الأخيرتين، والبقاء دائما ضمن كوكبة المقدمة، حتى لا يرهن الفريق حظوظه في لعب الأدوار الأولى، سيحدث هذا أمام فريق الوفاق الذي سيكون مدعوما من طرف الآلاف من أنصاره مادام أنّ فريقهم يتنافس هذا الموسم على لقب البطولة. التشكيلة جاهزة ومصرة على الضرب بقوة أصبحت التشكيلة الحراشية جاهزة بنسبة كبيرة للخرجة الأولى في مرحلة العودة أمام وفاق سطيف، بعد أن خاضت ثلاث مباريات في العاصمة، عندما واجهت مولودية وهران ومولودية سعيدة ب»لافيجري» واتحاد العاصمة بملعب 5 جويلية، وبعد هذه النتائج الطيبة التي حققها الفريق مؤخرا، أصبح رفقاء الحارس دوخة مرشحين للضرب بقوة في الجولة الرابعة أمام الوفاق ولمَ لا إعادة سيناريو مرحلة الذهاب، والتأكيد أيضا أن الحراش أصبحت العقدة الجديدة لوفاق سطيف. تغييرات طفيفة مرتقبة على التشكيلة الأساسية ستعرف مباراة اليوم بين وفاق سطيف واتحاد الحراش بعض التغييرات الطفيفة على مستوى التشكيلة الحراشية، حيث سيغير شارف بعض العناصر تحسبا للقاء اليوم أمام الوفاق، وستعرف التشكيلة عودة زيان شريف وتغيير بعض العناصر مقارنة بالمباراة الأخيرة التي خاضها الفريق أمام مولودية سعيدة بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وما يجعل شارف مجبرا على إجراء بعض التغييرات في هذه المباراة هو الإرهاق الذي نال من بعض اللاعبين في صورة ساحة سفيان، والذي من المقرر أن يبقى في الاحتياط مادام أن الطاقم الفني سيقحم طواهري منذ الوهلة الأولى، وسيعتمد المدرب على التشكيلة التي خاضت اللقاء الأخير وذلك حفاظا على روح الفريق سيما أن شارف لا يغير الفريق الذي يفوز. شارف لم يحسم بعد في خطته وقد يلعب بأربعة لاعبين في الوسط لحد كتابة هذه الأسطر، لم يحسم بعد المدرب بوعلام شارف في الخطة التكتيكية التي سيلعب بها أمام وفاق سطيف، حيث هناك احتمالين، إما يعتمد على نفس الخطة التي فاز بها أمام سوسطارة ومولودية سعيدة، أو يلعب 4-4-2، وهي الخطة التي اعتمد عليها في لقاءي شبيبة بجاية وجمعية الخروب في مرحلة الذهاب، وإذا حدث هذا قد يشارك دمو إلى جانب لاعبي الوسط في الاسترجاع. قهواجي باق في الرواق الأيسر وزيان شريف يعود للمحور عكس المباراة الماضية أمام مولودية سعيدة يوم الثلاثاء الماضي، سيقحم الطاقم الفني هذه المرة المدافع زيان شريف الذي استنفد عقوبته الآلية، أين سيكون إلى جانب القائد عدلان ڤريش العائد في المباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة، أما في الرواق الأيسر سيشارك قهواجي كما كان عليه الحال في اللقاءين الأخيرين، حيث أصبح شارف لا يفرط في خدماته سيما بعد تألقه وتأكيده عن أحقيته بمكانة في التشكيلة الأساسية، أما في الرواق الأيمن يبقى مسعودي أساسيا بدون منازع خاصة أن مردوده في تحسن من مباراة لأخرى. هندو ودمو في الاسترجاع وعيساوي في صناعة اللعب أما خط الوسط قد يشارك فيه هذه المرة أربعة عناصر، وعكس اللقاء الفارط، سيقحم دمو في الاسترجاع إلى جانب كريم هندو، خاصة أن دمو سبق وأن شارك في هذا المنصب وتألق بشكل لافت للانتباه، حيث يعول عليهما شارف كثيرا في هذه المواجهة نظرا لقوة خط وسط الوفاق، أما عيساوي سيلعب في صناعة اللعب إلى جانب محمد لقرع، ويريد شارف اللعب بأربعة لاعبين في الوسط حتى يغلق كامل المنافذ أمام لاعبي الوفاق، خاصة أن كل هجمات السطايفية تبدأ عادة من خط الوسط. جربو وبونجاح سيشكلان الخط الأمامي أما بخصوص القاطرة الأمامية، سيعتمد فيها المدرب بوعلام شارف على لاعبين اثنين فقط، وذلك نظرا للخطة التي سيعتمد عليها، حيث سيقحم جربو وبونجاح في القاطرة الأمامية، على أن يجلس كل من ساحة سفيان وبن يطو في مقعد البدلاء، وهذا نظرا للإرهاق الذي ظهر عليهما في اللقاء الأخير .