هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته قرر والي الجزائر الوسطى إلغاء القرار الذي أمضاه بنفسه قبل أيام يسمح به لمولودية الجزائر بإستقبال مولودية وهران في بولوغين خلال لقاء الكأس، وبرر الوالي قراره "بالوضع الأمني". قرار الوالي الذي أخلط به حسابات، ليس فقط المولوديتين، بل حتى الفاف ولجنة تنظيم الكأس، يكشف مرة أخرى بأن حجة الوضع الأمني لازالت ورقة توظف في الساحة الرياضية بشكل مفرط وغير موضوعي، فقد سبق وأن ألغت الجزائر مواجهتها الودية ضد تونس في فيفري الفارط بحجة الوضع الأمني، وأضطرت الفاف للذهاب الى عنابة لاستقبال المغرب وعدم اللعب في 5 جويلية بسبب الوضع الأمني، وأعيد برمجة عدة مباريات وتوقفت البطولة في جانفي بسبب الوضع الأمني وكأننا في حالة حرب بالرغم من أن المتجول في الشوارع الجزائرية لا يلحظ ذلك بتاتا، بل بالعكس قانون حالة الطوارئ تم رفعه قبل شهرين والجزائر لم تعد في خطر حتى يستنجد مسؤولوها المحليون بقوانين حالة الطوارئ لتبرير قراراتهم الفوضوية. ما فعله والي العاصمة كاد أن يفجر باب الوادي وغضب أنصار الشناوة له ما يبرره، والتخفي وراء الحجة الأبدية " لأسباب أمنية تم تقرير...." لم يعد مقبولا، فالشباب الجزائري متعطش لمباريات الكرة ومناصرو الفرق من حقهم متابعة أنديتهم عوض التوجه لبواخر الحرقة، والبسيكوز الذي سكن المسؤولين منذ شهور يحتم على نفس المسؤولين العلاج البسيكولوجي وليس نقله الى المواطن البسيط الذي لا يجد في هذا البلد سوى كرة القدم للترفيه عن النفس. ولو تستمر الأمور على هذا المنوال فإن كل فريق يريد تأجيل مباراته لسبب أو لآخر ،سواء في قسنطينة أو باتنة وبلعباس وتيزي وزو ما عليه سوى الذهاب الى السيد الوالي كي يراسل الفاف ويقول لها " لأسباب أمنية نرجوا منكم تأجيل لقاء الغد". فما حدث في برمجة لقاء مولودية العاصمة ومولودية وهران دليل على أن المشرفين على الجوانب التنظيمية محليا، أصبحوا يضربون خطب عشواء ويخشون كل مفرقعة يرمي بها مناصر صغير للإحتفال بهدف فريقه.