لم تبق سوى أيام معدودات فقط، قبل المواجهة النارية، التي تنتظر «الحمراوة»، في منافسة السيدة الكأس، وهي تلك التي ستجمعهم بالإخوة «الأعداء»، وداد تلمسان ومع اقتراب الموعد يزيد طموح الفريق للفوز في هذه المواجهة، لأن رفقاء سباح زين العابدين، رغم أن هدفهم الأسمى هو تحقيق شرف البقاء، لكنهم يريدون أيضا بلوغ الدور النهائي من المنافسة بعد 13 سنة وآخر تتويج للحمراوة سنة 1996. وقد منحت القرعة الأفضلية للفريق الذي لا يريد تضييعها، خاصة اللاعبون، الذين يركزون تركيزا كبيرا على هذه المنافسة، خاصة وأنهم من الناحية النفسية أكثر راحة، بحكم أنهم حاليا في البطولة في موقع أقل ضررا مما كانوا عليه من قبل ويبقون خارج المراتب الثلاث الأخيرة المؤدية «للجحيم». وفي مجمل حديث كل عناصر الفريق، فتجدهم يفكرون في الوصول في بداية الأمر للمربع الذهبي، قبل التفكير في تلك المواجهة التي ستجرى مرة أخرى بملعب الحبيب بوعقل وهذا ما يعد في صالح الفريق أيضا مهما كانت قوة المنافس. وحاليا الكل نسي البطولة ولا تفكير سوى في مواجهة تلمسان، لأن كأس هذه السنة قد تنقذ مواسم عرف فيها الفريق المر فقط وربما قد جاء الوقت لكي تعود البهجة للأنصار وفتح عهد جديد للتويجات. «حتّى المازيمبي ما عندها ما تطمع بملعب بوعقل» ومن بين الأمور التي منحت الفريق القوة، تحضيرا للمواجهة القادمة وهو أنه وجد ضالته بملعب الحبيب بوعقل، خاصة بمساندة الأنصار وكما صرّح أحد العناصر الذي بدأ في إيجاد بريقه منذ قدوم المدرب سليماني ويتعلق الأمر بعواد، في اجتماع بين المدرب ولاعبيه: «حتى مازيمبي نفوز عليها بملعب الحبيب بوعقل». وهو ما يعني أن الثقة كبيرة للاعبين في قدراتهم وأنهم أيضا بدؤوا يفكرون في ما بعد كأس الجمهورية، لأن الذهاب بعيدا في منافسة السيدة الكأس يعني أيضا العودة للمنافسات القارية. وقد كسب اللاعبون أيضا ثقة أنصارهم، الذين أصبحوا يثقون بهم، لأن نتائج الفريق تحسنت وكذلك الأداء الذي أصبح أحسن بكثير. وما على أشبال سليماني، سوى التأكيد ظهيرة الأحد بملعب الحبيب بوعقل والوصول للدور نصف النهائي ومثلما نسي الآن اللاعبون منافسة البطولة. بعد الوصول للدور نصف النهائي عليهم أن ينسوا منافسة الكأس ولا يفكرون سوى في البطولة لأن لقاء هام ينتظرهم في الجولة القادمة داخل الديار أمام إتحاد الحراش. في تلك المواجهة أي نتيجة أخرى من غير الفوز ممنوعة منعا باتا، لأنه حقيقة وضعية الفريق تحسنت في الترتيب العام، لكن ضمان البقاء يمر عبر الفوز بجميع المباريات بملعب «موريال» والبداية من مواجهة أشبال بوعلام شارف. داغولو زاول أمس التدريبات خبر مفرح، ذلك الذي بلغ الطاقم الفني بعودة، اللاعب الدولي لمنتخب إفريقيا الوسطى إيد داغولو، حيث عاد لأرض الوطن أوّل أمس، وقد عاد يوم أمس لجو التدريبات وشارك، حتى في اللقاء الودي، ضد فريق أمل مغنية. عودة داغولو تؤكد مشاركته بنسبة كبيرة في اللقاء القادم، ضد وداد تلمسان، وهو الذي كان المدرب سليماني راض عليه في اللقاء الأخير، ضد مولودية العاصمة بعد دخوله في الشوط الثاني تعويضا لخروج زيدان. لكن يبقى قرار إشراكه غير أكيد، لكن وارد أكثر من أي وقت مضى، لأن «داق» أظهر للمدرب أنه لاعب ممتاز وأنه يحتاجه للمباريات القادمة. إصابة خفيفة لبراجة وصايدو نصح الطاقم الطبي لمولودية وهران، الطاقم الفني بأن لا يغامر بالثنائي صانداوقو وبراجة، في اللقاء الودي الذي لعب يوم أمس، بحكم أن هذا الثنائي يعاني من إصابة خفيفة ولكي لا تتفاقم الإصابة شدد على ضرورة عدم المجازفة بهما لكي يكونا جاهزين للقاء القادم، ضد وداد تلمسان في إطار كأس الجمهورية. المولودية ستواجه الحراش يوم السادس أفريل ببوعقل قررت الرابطة المحترفة لكرة القدم برمجة اللقاء القادم، من منافسة البطولة، في الجولة الخامسة والعشرون، بين مولودية وهران وإتحاد الحراش بملعب الحبيب بوعقل يوم السادس أفريل القادم. وبهذا يتأكد، أن الفريق الوهراني سيكمل الموسم بملعب الحبيب بوعقل رغم انتهاء منافسة كأس أمم إفريقيا لأقل من عشرين سنة. وهو اللقاء الذي سيلعب في حدود الساعة الثالثة زوالا، في مباراة ينتظر أن تعرف حضورا جماهيريا كبيرا، خاصة وأن المواجهة حاسمة لبقية مشوار الفريق في البطولة، لأن الجولة القادمة قد تكون منعرج حاسما في رحلة البحث عن البقاء، خاصة وأن وداد تلمسان وشباب باتنة يلعبان خارج الديار، وفوز «الحمراوة» لو يضاف لتعثرات الفرق الأخرى قد يقرّب رفقاء زيدان من هدف تحقيق البقاء. الفريق سيدخل في معسكر مغلق يوم الجمعة يفكّر مدرب الفريق، أحمد سليماني في إقامة الفريق لليلتين قبل اللقاء القادم، ضد وداد تلمسان، حيث يريد أن يمنح هذا الداربي «حقه» ويريد أيضا أن يخفف الضغط على لاعبيه، لهذا يفكر في الإقامة ليلتين قبل اللقاء الهام، لكن لا نعلم إن كانت الإدارة ستستجيب لطلبه، خاصة وأن عبد الإله عندما يتعلق الأمر بصرف الأموال «يتغير لونه»…