تستقبل تشكيلة مولودية وهران، نظيرتها العلمية وعينها على نقاط الثلاث التي لا تبغي سواها، حتى تتنفس قليلا، قبل أن تطمع في الخروج نهائيا من عنق الزجاجة في اللقاءات القادمة التي تعد اختبارات حقيقية لها. وقد سعى”الحمراوة” بكل مكوناتهم، إلى وضع كل ممهدات النجاح في لقاء اليوم ضد ”البابية” منذ نجاحهم، في إزاحة غريمهم أولمبي الشلف من سباق الكأس الأسبوع الماضي، حيث كان نيل تأشيرة التأهل محفزا لهم للتعامل مع لقاء مولودية العلمة بكل جدية، أولا بسبب وضعيتهم الصعبة في لائحة الترتيب، وثانيا لكون منافسهم العلمي لايريد أن يسقط في ملعب الحبيب بوعقل، بعد أن رفع معنوياته بفوزه الأخير في مباراته المتأخرة ضد وداد تلمسان، وخصوصا وأنه سينتقل إلى وهران مصحوبا بالمدرب السوسري راؤول صافوا، الذي سبق له وأن درب تشكيلة مولودية وهران الموسم الماضي، وساهم في بقائها في الرابطة الاحترافية الأولى، ويريد تكرار نفس الإنجاز مع العلمية، ومن ثم فهو يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق الوهراني ولاعبيه، وهذا يدركه ”الوهارنة”، وهو ما سيجعلهم حذرين كما عبر عن ذلك ل«للمساء” المهاجم المتألق بن يطو:«لاشك أن تدريب (صافوا) لتشكيلة مولودية وهرن في ماسبق يتيح له معرفة دقائقها، ويصعب من مهمتنا، لكن ورغم أن اللقاء يظهر مفخخا، إلا أننا مجبرون على الفوز بأي ثمن دون مراعاة للأداء، فما يهمنا حاليا هو الظفر بالزاد كاملا في أي مباراة نلعبها، خاصة وأن عقدة التعثرات قد فكت بفوزنا على أولمبي الشلف في جبهة الكأس، وبملعب بوعقل الذي يعد فأل خيرعلينا، وأتمنى أن تتواصل انتصاراتنا به ”. أمّا بخصوص مباراة (الدور ربع النهائي) بين المولودية الوهرانية وغريمتها وداد تلمسان، فقال عنها اللاعب السابق لسريع المحمدية واتحاد الحراش :«هي مباراة ”داربي” بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، وسبق لهما وأن تقابلا في منافسة الكأس عديد المرات وحتى في النهائي، وأنا أرى أنه سيكون عرسا حقيقيا، وبالنسبة لي فقد كنت محظوظا في تسجيل أهداف لفريقي أمام اتحاد الحجار وأولمبي الشلف، وأتمنى أن أستمر في خدمة فريقي، وأؤكد في المباريات القادمة لهذه المنافسة، لكن ينبغي علينا الاهتمام بوضعيتنا في البطولة الوطنية قبل كل شيئ”. أمّا المدرب المساعد سباح بن يعقوب، فيعتبر الفوز بنقاط العلمة أمرا لانقاش فيه، موجها نداءا حارا لأنصار المولودية، حتى يقصدوا الملعب بكثافة، ويساندوها بقوة، لأن الأمر يستدعي التفاف الجميع حول الفريق، حتى يخرج من ورطته في البطولة الوطنية ”نحن ندرك أننا سنواجه فريقا قويا، خاصة بعد نتائجه الإيجابية الأخيرة، لكن لاسبيل لنا سوى الانتصار فقط إن شاء الله، وقد ركزنا في عملنا طيلة هذا الأسبوع على الجانب البسيكولوجي، لتحسيس لاعبينا بأهمية المواصلة على نفس النسق الذي أبانوا عنه ضد أولمبي الشلف، وأنا متفائل بأنهم سيكونوا في الموعد كأنصارنا ”.وقد أفاد سباح، على أن التعداد سيكون مكتملا إلا من ثلاثة لاعبين، واسطي، وأشيو الذي تدرب في مناسبتين فقط بعد عودته من إصابة، ضيع بسببها اللقاء السابق ضد الشلف، ومغربي الذي أجرى منذ يومين عملية جراحية لنزع الغضروف، وحتى الإفريقي داغولو تدرب عاديا حتى وإن تخلف عن الامتثال أمام المجلس التأديبي، ما يبقي رؤية إدارة الفريق غامضة تجاه هذه القضية، شأنها في ذلك تعاملها مع متوسط الميدان زرابي عبد الرؤوف.
جباري : بتكاثف الجميع ستضمن المولودية بقاءها قال يوسف جباري رئيس النادي الهاوي، أنّ مهمة فريقه مولودية وهران ليست بالمعقدة كما يصفها البعض، وأنه يمكنه التخلص منها، لكن شريطة أن يتكاثف جميع ”الحمراوة” حول فريقهم، حتى يتفادى السقوط كما حصل في موسمي 2004 و2012. أمّا عن عودته لتسيير الفريق، فأكد جباري أنها جاءت استجابة لنداء الأنصار الغيورين على الفريق وحتى السلطات المحلية، ملفتا الانتباه أنه يرفض أي قول ينكر مساهمته الفعّالة في خدمة الفريق وتوفير كل احتياجاته، خاصة في بداية الموسم الكروي الحالي، مذكرا أنه اضطر لوضع يده في جيبه وصرف ستة ملايير سنتيم بحسبه، مؤكدا أنه لامشكل بينه وبين رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله، وأن اللاعبين هم من رفضوا بقاء المدرب البلجيكي لوك إيمايل، وعبروا عن ذلك للمناجير العام السابق حدومولاي أثناء تربص الفريق بتونس، قبل انطلاق المنافسة الرسمية.