«النسور» بشعار نقاط تلمسان للوصول إلى بر الأمان تستقبل تشكيلة شبيبة الساورة مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة زوالا فريق وداد تلمسان بملعب 20 أوت ببشار في لقاء يدخل ضمن فعاليات الجولة السادسة والعشرين من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى , و هي المواجهة التي تعتبر هامة على أكثر من صعيد بالنسبة للساوريين المطالبين بتحقيق الفوز و لا شيء غير الفوز , إذ يعول الأنصار كثيرا على تشكيلة فريقهم من أجل الفوز و الظفر بالنقاط الثلاث في أول داربي للكتيبة الصفراء في مرحلة الإياب , وهو الفوز الذي سيطرق من خلاله الفريق أبواب ترسيم بقاء أبناء الصحراء ضمن حظيرة النخبة في أول موسم لهم في هذا المستوى . معنويات اللاعبين مرتفعة ولا حديث إلا عن الفوز و يوجد لاعبو شبيبة الساورة في أحسن أحوالهم هذه الأيام لا سيما من الناحية المعنوية , بعدما استفادوا من فترة راحة استغلها الجميع للتواجد مع الأهل و الأحباب و الترويح عن النفس, مما جعلهم يعودون إلى التدريبات يوم الاثنين الماضي بعقلية جديدة للعمل بأكثر جدية و عزيمة للوصول إلى قمة الجاهزية البدنية و الفنية لمباراة هذه الأمسية , و منذ عودتهم إلى جو التدريبات اليومية لم ينقطع حديث اللاعبين عن هذه المواجهة و ضرورة تحقيق الفوز من أجل تدعيم الرصيد بنقاط إضافية للوصول للنقطة ال 33 والابتعاد عن دائرة الخطر بفارق مريح . «جي أس أس» تبحث عن تكرار إنجاز لقاء الذهاب ويبحث فريق شبيبة الساورة في مباراة اليوم أمام الضيف وداد تلمسان عن تحقيق الفوز التاسع للتشكيلة الصفراء هذا الموسم , وإعادة سيناريو لقاء الذهاب عندما تمكن أشبال المدرب حجار من العودة بالزاد كاملا من ملعب العقيد لطفي بتلمسان , في مباراة عرفت مساندة قوية من طرف « النسور» الذين تنقلوا بأعداد كبيرة إلى مدينة الزيانيين و وقفوا بجانب التشكيلة للرفع من معنويات اللاعبين بعدما منحت الرابطة الوطنية المحترفة نقاط مقابلة اتحاد الحراش إلى هذا الأخير . … و تريد تأكيد هيبة ملعب 20 أوت كما يريد فريق الشبيبة تحقيق فوز جديد داخل القواعد , يؤكد به هيبة ملعب 20 أوت الذي لم تضيع فيه الشبيبة سوى نقطتين فقط خلال مرحلة الإياب ضد مولودية العلمة , بعدما تمكنت «البابية» من إرغام التشكيلة الساورية على اقتسام الغنيمة في اللحظات الأخيرة من اللقاء , و لذلك يريد رفقاء القائد بلجيلالي التأكيد أن ذلك التعثر كان مجرد سحابة عابرة , خاصة أنهم تعاهدوا فيما بينهم على بذل المستحيل من أجل عدم تضيع أي نقطة مجددا داخل ملعب بشار , وإرغام كل الفرق المنافسة على ترك النقاط كاملة غير منقوصة ببشار . كل الظروف مهيأة والجميع جاهز لهذه المواجهة وستدخل تشكيلة شبيبة الساورة مباراة اليوم محرومة من خدمات أربعة لاعبين على الأقل وهم متوسط الميدان عامري و المدافعان سبيعي و بن محمد بالإضافة إلى المهاجم داوودا كاميلوا , و هذا بداعي عدم تعافيهم من الإصابات التي لحقت بهم في الفترة الأخيرة , لكن هذه الغيابات لن يكون لها تأثير كبير في ظل وجود الحلول و البدائل الجاهزة , و هو ما يجعل كل الظروف مهيأة خاصة أن كتيبة حجار ستكون مدعمة بالآلاف من أنصارها فوق مدرجات الملعب . مباراة «الوات» ب 6 نقاط و تعتبر مباراة هذه الأمسية أمام وداد تلمسان في غاية الأهمية بالنسبة للفريقين اللذين يحتلان المرتبة التاسعة و ال 14 على التوالي و بفارق تسع نقاط كاملة , حيث يملك ذوي الزي الأصفر و الأخضر 30 نقطة لحد الآن , فيما تتجمد نقاط الزوار عند 21 نقطة فقط , لذا فإن الجميع يعتبر هذا الداربي ب 6 نقاط , لا سيما بالنسبة لرفقاء المدافع باكايوكو لأن الفوز أمام « الزرقة» سيرفع الفارق إلى 12 نقطة كاملة قبل خمس جولات من نهاية منافسة البطولة الوطنية . الضغط سيكون على المنافس و في سياق متصل , فإن الضغط في مواجهة اليوم سيكون على وداد تلمسان المطالب بالعودة بنتيجة ايجابية يحيي بها آماله للتنافس على البقاء في حظيرة الكبار , لا سيما أنه سجل هزيمة في الجولة الماضية ضد اتحاد العاصمة , و أي نتيجة سلبية أخرى قد تدخله لغرفة الإنعاش , مما سيجعل المهاجم بناي ورفاقه في قلب العاصفة , عكس أشبال حجار الذين سيدخلون هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة و سيسعون جاهدين للاستثمار في الحالة المعنوية السيئة للضيوف , و كذا استغلال ورقتي الأرض و الجمهور لحسم نتيجة المقابلة لصالحهم . الطاقم الفني ركز على الجانب النفسي من خلال تتبعنا للحصص التدريبية التي خاضها الفريق منذ عودته إلى أجواء التدريبات يوم الاثنين الماضي , فإن الملاحظة الأبرز هي تركيز الطاقم الفني بقيادة حجار ومساعده قوراري و مدرب الحراس تيفور على الجانب النفسي , الذي يعتبر أكثر من ضروري في مثل هذه المواعيد بالذات , حيث طالبوا لاعبيهم بضرورة دخول هذه المباراة بكل ما أوتيوا من قوة و الحذر من مغبة استصغار المنافس, و التفكير فقط في كيفية الفوز في مباراة اليوم أمام الوداد, من أجل تفادي أي سيناريو غير محتمل عند نهاية اللقاء . التشكيلة المحتملة سفيون – بن شريف – ترباح – باكايوكو – مرباح – بوسماحة – حمزواي – بلجيلالي – بلخير – طبال – مطراني ( تشيكو ) عامر. ب الوداد أمام فرصة الحظ الأخير لإحياء أمل البقاء تعود عجلة البطولة للدوران في جولتها ال25 أين سيواجه وداد تلمسان الجار شبيبة الساورة بملعب 20 أوت ببشار، في مباراة سيلعب فيها أشبال المدرب عبد الكريم بن يلس فرصة الحظ الأخير للعودة إلى سباق البقاء و وضع حدّ لسلسة النتائج السلبية التي كان آخرها السقوط المدوي في عقر الدار أمام اتحاد العاصمة فضلا عن تضييع حلم الوصول إلى المربع الذهبي بعد خسارة لقاء الداربي أمام مولودية وهران، فالمهمة مهما كانت صعبة و محفوفة بالمخاطر أمام فريق يبحث هو الآخر عن تعزيز مكانته في القسم الأول بعد مشوار إيجابي لحد الآن إلاّ أنها ليست مستحيلة. التعثّر يعني وضع قدم في القسم الثاني رغم أن الضغط سيكون على كتيبة المدرب الشريف حجار باعتبارها المستضيف في هذه المواجهة غير أن التشكيلة التلمسانية لن تكون في منأى عن هذا الهاجس سيما و أن التعثّر مهما كان نوعه يعني وضع قدم في القسم الثاني ولذلك فهي مطالبة بأخذ زمام المبادرة منذ البداية لتفادي سيناريو الجولات السابقة التي شهدت على تلقي شباك الوداد لأهداف مبكرة. التشكيلة الزيانية أمام فرصة ردّ الاعتبار كما أن المباراة في حدّ ذاتها تكتسي طابع الداربي وهو جديد في قاموس البطولة المحلية، فبعد خسارة لقاء الذهاب بنتيجة هدف دون رد ستكون الفرصة سانحة لردّ الاعتبار من جانب الزيانيين المُطالبين برفع شعار التحدّي و فك العقدة هذا الموسم إذ باستثناء الفوز المسجل بملعب 24 فبراير أمام إتحاد بلعباس فإن باقي المواجهات المحلية كانت مخيبة لآمال الأنصار سواء في الدوري أو في الكأس. غيابات بالجملة و مسلسل التغييرات يتواصل هذا و ستعرف هذه المباراة غيابات بالجملة من جانب الوداد الذي سيكون منقوصا من خدمات كل من أنور بوجقجي، إلياس سيدهم، إبراهيم بوسحابة، ويليام يابون، الشريف قوادري إلى جانب خير الدين رشروش الذي التحق هو الآخر بقائمة المصابين، ليتواصل بذلك مسلسل التغييرات الاضطرارية على مستوى التشكيل الأساسي الذي سيراهن عليه الطاقم الفني لتخطّي عقبة الساورة. مباركي معني بالمشاركة و بلعربي وهاشم يعودان إلى القائمة سيكون المدافع سفيان مباركي معنيا بالمشاركة في لقاء اليوم بعد تعافيه من الإصابة و استعادته لكامل إمكانياته البدنية والفنية كما سجّلنا عودة لاعب الوسط سفيان مباركي إلى قائمة ال18 و هو الذي غاب عن سفرية الباهية، شأنه في ذلك شأن المهاجم نور الدين هاشم الذي سيكون من الأوراق البديلة في الشوط الثاني لتدعيم القاطرة الأمامية. الطاقم الفني يُجدّد الثقة في الحارس معزوزي رغم تلقّي شباكه لثلاثية كاملة في مباراة الكأس الأخيرة إلاّ أن الطاقم الفني فضّل مبدأ الاستقرار على مستوى منصب الحارس الأول، حيث سيُجدّد الثقة في رفيق معزوزي على حساب زكريا بريكسي الذي جاءت عودته إلى جو التحضيرات متأخّرة علاوة على أن مردود خريج مدرسة سوسطارة لم يكن كارثيا بعدما لعب دورا مهما في تجنيب فريقه نتيجة أثقل و ينتظر منه الكثير لتخطي عقبة الساورة. …و سيجري تعديلات على خط الدفاع كما سيجري الجهاز الفني تعديلات على خط الدفاع نظرا للأداء الهزيل الذي ظهر به أمام المولودية، إذ يُنتظر أن يعود فؤاد رنان إلى الرواق الأيسر لتعويض أمين تيزة إلى جانب المراهنة على مباركي في المحور منذ البداية مع الاحتفاظ بلاعب الآمال عقيد على الجهة بعدما كسب نقاطا إضافيا في رصيده. بلغري لتعويض رشروش في وسط الميدان في السياق ذاته، ستعرف المواجهة مشاركة ربيع بلغري لتعزيز خط الوسط و تعويض خير الدين رشروش المصاب مع الاحتفاظ بالثنائي جربوع و سامر في محاولة من المدرب عبد الكريم بن يلس لكسب معركة الدائرة المركزية والاستحواذ على الكرة لكبح المكينة البشارية التي تجيد التفاوض على ملعبها و أمام جمهورها. الآمال مُعلّقة على بناي وغزالي في الهجوم تبقى الآمال معلّقة على الثنائي نور الدين بناي ويوسف غزالي لفك عقد الهجوم و الوصول إلى شباك الحارس سفيون، و بعودة كل من شاوتي وهاشم إلى جانب وجود لاعب الآمال طويل ضمن القائمة فإن الحلول ستكون موجودة لزعزعة الدفاع المحلي. التشكيلة المحتملة معزوزي، عقيد (مباركي)، زواق، بولمدايس، رنان، بلغربي، جربوع، سامر، شاوتي، غزالي، بناي.