أسدى نادي ليل خدمة لباريس سان جيرمان متصدر «الليغ 1» بعد أن أجبر ضيفه فريق أولمبيك مرسيليا صاحب المركز الثاني على التعادل معه سلبياً، في المباراة التي جمعت بين الفريقين سهرة أول أمس بملعب «ليل متروبول» في إطار مباريات الأسبوع ال 32 من دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم. هذا وصبّت نتيجة هذه المباراة في مصلحة الفريق «الباريسي» الذي ابتعد في الصدارة بفارق 9 نقاط عن ملاحقه المباشر «لوام»، وذلك بعد فوز نادي العاصمة السبت الفارط خارج قواعده على تروا بهدف مقابل صفر. وفشل فريق عاصمة جنوب«فرنسا» الذي حافظ على نظافة شباكه للمرة الخامسة على التوالي في الفوز على منافسه والعودة بالزاد كاملاً، خاصة وأن لاعبي «ليل» قدموا مستوى فنياً وبدنياً رائعاً، وكانوا الأقرب لاقتناص النقاط الثلاث في عديد المرات، لولا الحارس «ستيف مانداندا» الذي قدم أداء رائعا ساعد به مرسيليا على انتزاع التعادل بدون أهداف. وبهذا التعادل ظل رفقاء اللاعب الدولي الجزائري «فؤاد قادير» في المركز الثاني ضمن جدول الترتيب العام للدوري الفرنسي برصيد 58 نقطة. أما بالمقابل، بقي فريق ليل في المركز السادس برصيد 53 نقطة. لم يقدم الكثير ومدرب «لوام» سارع لإخراجه في الد50 رغم أن مختلف وسائل الإعلام ببلاد «فولتير» كانت قد توقعت بأن متوسط ميدان «الخضر» قد يعود إلى مقاعد البدلاء في المباراة ضد نادي ليل، بعد شفاء الدولي الفرنسي «ماتيو فالبوينا» من الإصابة التي كان قد تعرض لها مؤخرا، إلا أن «إيلي بوب» مدرب فريق أولمبيك مرسيليا فاجأ جميع المتتبعين بإشراكه الثنائي في التشكيلة الأساسية، حيث لعب «فالبوينا» كصانع ألعاب، أما اللاعب الدولي الجزائري فشغل منصب جناح أيمن، غير أنه لم يقدم الشيء الكثير منذ بداية المباراة و اكتفى بلمس كرات تعد على أصابع اليد الواحدة وضيعها تقريبا كلها، وهو ما جعل المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل «لوام» يقوم باستبداله في الدقيقة ال 50 من زمن الشوط الثاني عقب تكرر أخطاءه في كل مرة وأدخل مكانه الدولي الغاني «جوردان أيو» بغية أعطاء نفس إضافي للخط الأمامي على أمل مباغتة أصحاب الأرض والتسجيل في مرماهم بالنظر إلى أهمية الثلاث نقاط للزوار، الذين يطمحون بكل قوة لتقليص الفارق بينهم وبين صاحب المركز الأول فريق «باريس سان جيرمان». ظهر مشتت البال، لم يلمس كرات كثيرة وخيب ظن مدربه فؤاد قادير بدا للعيان بأنه ليس في أفضل أحواله في الآونة الأخيرة بدليل المستوى الباهت الذي قدمه سهرة أول أمس أمام ضيفه فريق ليل، أين ظهر مشتت البال فوق أرضية ميدان «ليل متروبول» الشيء الذي جعله خارج الإطار تماماً، فضلا عن عدم لمسه الكثير من الكرات طيلة ال 50 دقيقة رغم تشجيعات زملائه ومدربه له في كل مرة، غير أن لا حياة لمن تنادي، وهو ما جعل مدرب «مرسيليا» يسارع لإخراجه نظراً لعدم قدرته على مواكبة ريتم المباراة التي كانت نقاطا مهمة جدا بالنسبة لفريق عاصمة الجنوب الفرنسي. اللاعب الجزائري يكون بمردوده الباهت أمام ليل قد فتح على نفسه أبواب انتقادات وسائل الإعلام وجماهير الفريق من جديد، بعدما سبق وأن عانى منها في وقت سابق، حيث خيب ظن هذه المرة مدربه «إيلي بوب» الذي كان في كل مرة يشيد بإمكانيات الجزائري ويدافع عنه أمام الجميع، غير أنه وفي هذه المرة قد يكون مضطراً أكثر من أي وقت مضى للتضحية به في قادم المواعيد وإعادته إلى مقاعد البدلاء بما أن المباريات ال 6 القادمة سيعمل فيها مرسيليا على تحقيق أكبر عدد من النقاط للبقاء في مركز الوصيف على أمل المشاركة الموسم القادم في مسابقة دوري رابطة أبطال أوروبا. اللاعب يعاني نفسيا مما حدث له مؤخرا مع ابن خالته من دون شك فإن المستوى السيئ الذي بات يقدمه اللاعب الجزائري صاحب 29 عاماً في الآونة الأخيرة مع ناديه أولمبيك مرسيليا قد حير الجميع، حيث أن هناك من شكك حتى في مستواه وعلى قدرته في اللعب مع فريق بحجم «لوام»، قبل أن يتبين مع مرور الوقت أن «فؤاد قادير» يعاني فقط نفسياً جراء ما تعرض له من قبل ابن خالته الذي قام بابتزازه وهدده في العديد من المرات عبر الهاتف بالانتقام منه في حال ما إذا لم يدفع له ما قيمته 50 ألف أورو، حيث قدم ابن سطيف شكوى في حقه قبل أن تلقي مصالح الأمن بمدينة مرسيليا القبض على المتهم وتقوم بإيداعه السجن على أن تتم محاكمته في وقت لاحق. هذا ويبقى الشيء الذي جعل الجزائري يتأثر إلى هذا الحد هو أن ما جرى له مؤخراً جاء من أقرب الناس إليه، وهو ما لم يكن يتوقعه على الإطلاق، خاصة وأن ابن خالته المدعو «سفيان جلال» كان من أقرب الناس إليه ودائما ما يرافقه أينما حل وارتحل. الجدير بالذكر، أن زيارة «فؤاد قادير» لاعب المنتخب الوطني إلى مدينة سطيف عام 2010 كان قد رافقه فيها ابن خالته فضلا عن والده، وشكلت حينها حدثا كبيرا، لأن لاعب «لوام» لم يزر وقتها مدينة «الهضاب العليا» منذ 9 سنوات.