عاد الشيخ رابح سعدان في هذا الحوار إلى فترة إشرافه على المنتخب الجزائري الأول وطريقة خروجه منها بعيد مونديال جنوب إفريقيا مبديا أسفه على ذلك قائلا لموقع «كووورة»: «لن أعود للمنتخب طالما هؤلاء الأشخاص في مراكزهم ! «ويقر سعدان بوجود اختلافات كبيرة مع المشرفين الحاليين للمنتخب أدت – كما قال- إلى تحطيم ما بناه في سنوات واعتزال أبرز كوادره في السنوات الأخيرة، لكن أشد ما يؤلمه اليوم هو تهميش النجمين جابو وبودبوز قائلا: «حرام تحطيم هذين اللاعبين «! ويبدي في الحوار استعداده للعودة «المشروطة» للتدريب، مميطا اللثام عن أسباب فشل المفاوضات لتدريب عديد الأندية والمنتخبات. الجميع يتساءل أين هو اليوم الشيخ ولماذا ابتعد عن ميادين الكرة؟ الحمد لله أنا بصحة جيدة وأقضي فترة الراحة مع أسرتي دون أن يعني ذلك أنني أرفض العودة للميادين. صراحة بعد انسحابي من المنتخب الجزائري بعد المونديال الإفريقي، تلقيت عروضا كثيرة من أندية ومنتخبات جزائرية وعربية بل عرض علي حتى تولي منصب المدير الفني للمنتخبات الوطنية هنا بالجزائر. لكنني رفضتها جميعها لأسباب مختلفة.. شخصيا فضلت الإشراف على منتخب عربي كبير، أو في أسوأ الأحوال تولي منصب مدير فني لناد عربي كبير يتوافر على إمكانات مادية وبشرية كبيرة ويرسم أهدافا على المديين المتوسط والبعيد. للأسف جميع الأندية الجزائرية لا تتوفر على هذا العامل المحفز للعمل رغم دخولها الاحتراف منذ سنوات. علمنا أنك تلقيت عرضا لتولي منصب في مولودية الجزائر هذا الموسم.. لماذا رفضت العرض؟ العرض لم يكن رسميا، إنما العرض الرسمي الوحيد كان قبل ذلك بكثير من نادي اتحاد الجزائر الذي يعد حاليا أفضل الأندية الجزائرية من حيث توافر الإمكانات المادية والبشرية فضلا عن التنظيم الإداري. حدث اتصال مع مسؤول بهذا النادي، لكن المفاوضات توقفت فجأة دون سبب، وعلمت لاحقا أن شخصا تدخل لإفشال هذه المفاوضات وسعى لإقناع مسؤولي اتحاد العاصمة بالتخلي عن فكرة التعاقد معي. ولن أذيع سرا إذا قلت أن هذا الشخص سعى حتى لدى الأندية العربية لتشويه صورتي عندهم وإقناعهم بعدم جدوى التعاقد معي ناسيا أو متناسيا أن الرزق على الله. وقد حدث الأمر مع نادي بني ياس الإماراتي حيث سارت المفاوضات مع مسؤوليه بشكل جيد بإشراف وكيل أعمالي، لكن تدخل هذا الشخص لدى هذا النادي حال دون إتمام المفاوضات. في الوقت الحالي ألم تتلق عروضا أخرى؟ حاليا لا توجد عروض.. لكنني مستعد لدراسة جميع العروض خصوصا من الأندية الكبيرة ذات المستوى العالي أو المنتخبات الطموحة لتحقيق أهداف متوسطة المدى وتستعد لبعض الاستحقاقات كنهائيات كأس آسيا أو كأس الخليج أو تصفيات مونديال 2018 لأن تصفيات مونديال البرازيل 2014 تكاد تشرف على نهايتها. أما بالنسبة للأندية فأنا مستعد للعمل معها في أي وقت شريطة أن تتوافر على إمكانات مادية وبشرية في المستوى عدا ذلك فالأمر سيكون مجازفة باسمي وتاريخي وسمعتي. ماذا عن النادي الإفريقي التونسي الذي تردد مؤخرا أنك كنت أحد المرشحين لتدريبه؟ بالنسبة للنادي الإفريقي كنت فعلا ضمن القائمة المرشحة لتدريبه، لكن اهتمام الإفريقي بي ليس وليد اليوم.. عندما انتقلت لتونس في 2010 للعمل كمحلل بإحدى القنوات الفضائية هناك بموجب عقد يمتد لثلاث سنوات للأسف لم يتم تشريفه حتى نهايته بسبب الظروف التي استجدت بتونس لاحقا، كانت لدي اتصالات مع عدد من الأندية هناك وعلى وجه التحديد النادي الإفريقي الذي عرض علي الأمر أكثر من مرة، بل لا أخفي عليك أن العروض جاءتني حتى قبل العودة إلى المنتخب الجزائري في 2008 ، لكنني في كل مرة كنت أرفض هذه العروض لقناعتي أن طريقة التسيير في الأندية المغاربية متشابهة ولا تشجع أبدا على العمل. لو عدنا إلى مسألة رفضك العودة إلى المنتخب الجزائري من بوابة المدير الفني للمنتخبات الوطنية.. هل كان ذلك بسبب معرفتك الجيدة لعقلية وطريقة تسيير مسؤولي الاتحاد الجزائري للكرة أم لرفضك التعامل مع مدرب المنتخب البوسني وحيد حاليلوزيتش؟ سأجيبك بكل صراحة.. أنا رفضت العودة إلى المنتخب الجزائري لأني لم أتقبل طريقة إبعادي من المنتخب بعد مونديال جنوب إفريقيا (بعد التعادل 1/1 أمام تانزانيا بأولى مباريات تصفيات البطولة الإفريقية 2012).وأصارحك القول أن طريقة إبعادي من المنتخب تمت بطريقة متعمدة ومهينة ما آلمني كثيرا وجعلني أعاهد نفسي على عدم العودة مجددا للمنتخب في ظل وجود هؤلاء الأشخاص أو هذا الاتحاد، كيف تفسر أن مدربا ينجح في قيادة المنتخب إلى المونديال (جنوب إفريقيا 2010 ) للمرة الثالثة ونهائيات بطولة أمم أفريقيا 2010 ويبلغ فيها المربع الذهبي لأول مرة منذ عشرين سنة، بعد الغياب عن بطولتي 2006 و2008 ثم لا يتلقى أي اتصال أو مقترح من مسؤولي اتحاد الكرة بتمديد العقد الذي كان سينتهي في جويلية 2010 أي بعد المونديال الإفريقي مباشرة. مع ذلك واصلت العمل مع المنتخب حتى مباراة تنزانيا في سبتمبر 2010 رغم أن العرض كان ينتهي في جويلية .. لماذا؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال أضيف أمرا آخرا وقد حدث لي بمونديال جنوب إفريقيا، حيث كان يأتيني بعض الإعلاميين مدفوعين من اتحاد الكرة ويسألونني عن موعد تقديمي الاستقالة من منصبي. بصراحة استغربت لمثل هذا السؤال لكنني فهمت مغزاه وهو محاولة لدفعي للانسحاب قبل الوقت، إذ لا يعقل أن تطلب مني الاستقالة ولم يبق على العقد الذي يربطني مع الاتحاد سوى أسبوعا وبعد عودتنا من جنوب إفريقيا مع بداية شهر جويلية تقريبا لم يكن رئيس اتحاد الكرة موجودا بالجزائر لمناقشة مسألة تمديد العقد من عدمه، لكن نظرا لضيق الوقت وقرب المواعيد الدولية منها مباراة ودية في الشهر الثامن ثم مباراة رسمية أمام تانزانيا بالجزائر في الشهر التاسع وبطلب من مسؤولين بوزارة الشباب والرياضة قررت تحمل المسؤولية والبقاء مع المنتخب حتى مباراة تانزانيا. ألا تعتقد أن هذا الصراع هو الذي دفع برئيس الاتحاد مؤخرا إلى القول بأنه لا يعترف بأي مدرب بالجزائر سوى بالشيخ عبد الحميد كرمالي (توفي مؤخرا رحمه الله) لأنه الوحيد الذي أحرز لقب كأس إفريقيا للأمم عام 1990؟ هذا رأيه وأنا أحترمه.. لكنني أسأله لماذا كان يلهث خلفي في مناسبتين مختلفتين لأجل تدريب المنتخب الوطني وكان يقول لي: «أرجوك أنقذني من الورطة !» في المرة الأولى عندما انسحب البلجيكي ليكنس من تدريب المنتخب في 2004 عشية انطلاق بطولة أمم أفريقيا بتونس اتصل بي وترجاني بشدة لقبول العرض مؤكدا لي أنه لن ينسى فضلي عليه إذا قبلت العرض وأنقذته من الورطة على حد تعبيره. وفي المرة الثانية عندما عاد لاتحاد الكرة وكنا نخوض الاستعدادات لمونديال جنوب إفريقيا. صحيح أن إشرافي على المنتخب في هذه المرة كان في عهد الرئيس السابق عبد الحميد حداج، لكنه تركني بمنصبي لأنه يعلم جيدا أنني الوحيد الذي بإمكاني أن أحقق له النجاح مع المنتخب. قد ينكر اليوم أي شيء يتعلق بي، لكنه لن لا يستطيع إنكار ما حققته مع المنتخب. هذه الخلافات لا تحجب متابعتك للمنتخب ومشواره في بطولة أمم أفريقيا وما بعدها.. كيف تراه اليوم؟ أولا أود التنويه إلى أنني رفضت الحديث عن المنتخب خلال فترة 18 شهرا التي أشرف فيها المدرب الحالي (حاليلوزيتش)، لكن خلال بطولة أمم أفريقيا الأخيرة كان عليّ أن أخرج عن صمتي وأعلن صراحة فشل هذا المدرب في تحقيق الأهداف المسطرة، وطالبت اتحاد الكرة بتحمل مسؤولياته في استمرار هذا الفشل وأعتقد أن فشل المدرب لا يتوقف عند الخروج المهين للمنتخب من البطولة الإفريقية، بل أنه حطم القاعدة الأساسية للمنتخب المشكلة من اللاعبين القدامى، لذلك أكدت على فشل هذا المدرب وطالبت برحيله.. هل ترى أن الأمر كان مبيتا بعدم استمرار جيل 2010 مع المنتخب الحالي؟ أعتقد أن الأمر يتعلق باختلاف في طريقة التسيير للمنتخب الوطني، برأيي لم تكن هناك استراتيجية فعالة في التسيير بدليل الفشل المحقق في البطولة الإفريقية حيث كان بالإمكان الذهاب بعيدا فيها لو تم اعتماد استراتيجية فعالة وذات أهداف خصوصا أنها كانت بطولة سهلة قياسا بالبطولات السابقة وقد سجلنا مفاجآت عديدة فيها.. كان الأمر يحتاج قليلا للتنظيم، وكانت الفرصة سانحة لمنتخب الجزائر بالذهاب بعيدا فيها، لكنه للأسف كان أول المغادرين، وهي فضيحة بكل المقاييس يتحمل اتحاد الكرة مسؤوليته خصوصا في قرار التمديد للمدر ب رغم فشله، وسيتحمل الاتحاد مسؤولية أكبر في حال فشلنا في التأهل لمونديال 2014. كيف ترى حظوظ الخضر بتصفيات المونديال في ظل وجود منافسة قوية من بعض المنتخبات خصوصا المنتخب المالي؟ يجب الإقرار أولا أنه لم يعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة بل إن جميع المنتخبات بلغت مستوى بات على الجميع أخذها بعين الاعتبار، لكن المستوى الذي بلغه منتخب الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا وبطولة أمم أفريقيا 2010 كان يجب استغلاله لمصلحتنا ، لكن للأسف استمرار اتحاد الكرة في أخطائه باللجوء للتغيير وتعريض المنتخب لعدم الاستقرار أدى إلى تراجع أداء ونتائج المنتخب. هل تعتقد أن التعداد الحالي للمنتخب الجزائري بإمكانه تحقيق الأهداف المرجوة؟ التعداد الحالي للمنتخب من حيث الفرديات ممتاز وأفضل بكثير مما كان عليه خلال فترة إشرافي عليه لكن لنقل الحقيقة، فهؤلاء اللاعبين ما كان لهم الانضمام للمنتخب (أغلبهم مزدوجي الجنسيات) لولا السمعة الطيبة التي اكتسبها المنتخب منذ تأهله للمونديال الإفريقي ما سمح له بامتلاك تجربة إدارية وتنظيمية مهمة وبات يتوافر على مركز تكوين عالي المستوى هنا بالجزائر (مركز سيدي موسى ) ودخلت خزينته أموال هائلة من الرعاة ومن الفيفا نظير مشاركته بالمونديال (نحو 9 ملايين دولار).. لهذه الأسباب وغيرها قبل اللاعبون مزدوجو الجنسية بفكرة الانضمام للمنتخب على خلاف ما كان يحدث في سنوات سابقة وحتى خلال الفترة الأولى من إشرافي عليه. ورغم هذا الكم الهائل من اللاعبين الممتازين إلا أن القائمين عليه وقعوا في أخطاء وفشلوا في تسيير المنتخب وفي وضع استراتيجية تمكنهم من الاستغلال الجيد لهؤلاء اللاعبين بطريقة عقلانية. من اللاعبين الذين التحقوا مؤخرا بالمنتخب كنت تود لو أنه انضم إليه باكرا خصوصا خلال وجودك على رأسه؟ لا أتكلم عن بعض اللاعبين الذين جئنا بهم خلال فترة إشرافي على المنتخب ، لكن أفضل الحديث عن اللاعبين الجدد.. سفيان فيغولي (لاعب فالنسيا الإسباني) لاعب ممتاز وذو مستوى عال جدا سواء من حيث الأخلاق أو الموهبة الكروية. أيضا سفير تايدر لاعب وسط بولونيا الإيطالي، في الهجوم مثلا حيث كنا نعاني كثيرا أعتقد أن إسحاق بلفوضيل لاعب ممتاز، وبمقدوره أن يشغل العجز الذي يشكو منه المنتخب في الخط الأمامي وبعيدا عن اللاعبين الجدد شخصيا تمنيت لو تمت الدعوة مجددا للاعب مراد مغني ولو للمشاركة لبعض الدقائق فقط لأنه لاعب فنان، وكذلك كريم زياني لأن دوره لا يزال موجودا في المنتخب. مغني يكاد ينتهي بسبب متاعبه الصحية التي لا تنتهي؟ مهما يكن ، فمراد لاعب فنان وموهوب ورأيي فيه أنه لا يزال بمقدوره اللعب مع المنتخب ولو لدقائق معدودات.. أرى لو تم توجيه الدعوة مجددا له والتعامل معه على أساس هذا الجانب لتشجيعه ورفع معنوياته لعاد يقدم أداء يبدو الجيل الحالي بحاجة إليه ، لأنه لاعب ليس له نظير بالجزائر حاليا.. مَنْ مِنَ اللاعبين الحاليين ترى أنه قد تعرض للتهميش ولم يحظ بفرصته مع الجيل الحالي للاعبي المنتخب؟ بصراحة لا أريد الحديث عن هذا الأمر لأنه يدخل ضمن صلاحيات المدرب، والأكيد أن المدرب الحالي يمتلك نظرة للأشياء تختلف عن نظرتي .. الأكيد أن الاختيار وقع على مجموعة ولم يقع على آخر أو آخرين، لكن علينا احترام هذه النظرة وهذا الاختيار.. لكن عندما تعرض للمنتخب للفشل في نهائيات البطولة الإفريقية، كان يجب أن أتحدث، وتحدثت فعلا وسميت الأشياء بأسمائها.. ربما ما أؤاخذه على المسؤولين الحاليين فضلا عن عدم وجود استراتيجية واضحة في التسيير أنهم حطموا القاعدة الرئيسة للمنتخب من اللاعبين الذين يملكون خبرة كبيرة في الملاعب الإفريقية.. بعض اللاعبين على غرار نذير بلحاج وعنتر يحيى أصروا على الاعتزال الدولي وعدم الاستمرار مع المنتخب؟ هؤلاء مشوا من المنتخب لأنهم أدركوا أنهم لم يعد لهم مكان فيه، ولم يعودوا يحظون بمكانة تليق بأسمائهم وسمعتهم وتاريخهم الطويل مع المنتخب .. عندما شعروا بأنهم باتوا هدفا للإهانة انسحبوا. ألا تعتقد أن هناك حتى من اللاعبين الشباب من لا يزال يعاني من عدم حصوله على الفرصة المناسبة للعب؟ المنتخب الحالي يضم، كما ذكرت في أكثر من مناسبة تعدادا هائلا من اللاعبين الممتازين ، للأسف يبدو لي أنه بدأ يتحول إلى مكان للعرض يتم عرض لاعب جديد أو لاعبين ثم يتم الاستغناء عنهم أو تهميشهم.. خذ مثلا اللاعب رياض بودبوز الذي لا يحظى بفرصته مع المنتخب رغم أنه لاعب موهوب وعنصر مهم مع ناديه (سوشو الفرنسي).. للأسف المشرفون على المنتخب فشلوا في إيجاد الطريقة المثلى في التعامل معه لأن لاعبا بحجم وسن بودبوز يتطلب طريقة خاصة في التعامل.. هل تعتقد كتقني أن لاعبا مثل عبد المؤمن جابو المحترف بالإفريقي التونسي لا يمكنه اللعب مع المنتخب سوى 10 دقائق مثلما صرح بذلك مدرب المنتخب؟ أعتقد أن المدرب الحالي متناقض مع نفسه بشأن اللاعب.. فبينما يصفه في مناسبة بأنه أفضل لاعب جزائري وبأنه جوهرة، تراه في مناسبة أخرى يقزم من أهمية اللاعب ويؤكد أنه لا يستطيع اللعب أكثر من 10 دقائق.. لقد حطموه رغم أنه عنصر مهم جدا.. ولا أخفيك أن مسؤولي الإفريقي التونسي اتصلوا بي لأخذ رأيي قبل التعاقد معه الصيف الماضي، فذكرت لهم محاسن اللاعب وموهبته وطريقة لعبه التي تشبه كثيرا طريقة ليونيل ميسي.. قلت لهم تعاقدوا معه بأعين مغمضة ولا تخشوا شيئا لأنه أفضل لاعب في الجزائر، وكان الكل في الكل في ناديه السابق وفاق سطيف إذا كان في يومه كان الوفاق المستفيد الأكبر والعكس صحيح، فقط امنحوه الحرية في الميدان وسيحدث الفارق تماما مثل ميسي !! حرام عليهم حطموه وحطموا معه بودبوز، وهما لاعبان موهوبان وممتازان كان يمكن استغلال موهبتهما لمصلحة المنتخب ، وبمقدوري لو مازلت على رأس المنتخب إشراكهما لأني أدرك جيدا دورهما في الميدان.