عادت تشكيلة اتحاد العاصمة الى الجزائر بتعادل يبدو على الورق ثمينا بالنسبة للعاصميين، حيث نجح أشبال كوربيس في فرض التعادل السلبي على مضيفهم العربي الكويتي في نهائي كأس العرب، وهي النتيجة التي تمنحهم الأفضلية في مباراة الإياب، بما أنها ستقام على أرضهم وبين جماهيرهم، وهي المواجهة التي كان الاتحاد قادرا فيها على العودة بالفوز لو عرف كيف يستغل الافضلية التي كانت له في الشوط الأول، خاصة وانه ضيع عدة فرص سهلة، في حين تراجع كليا في الشوط الثاني إلى الوراء، وهو ما حير الانصار والمحبين. حذر الخط الدفاعي كان زائدا عن اللزوم ورفض المغامرة كثيرا هذا ولم يغامر الاتحاد كثيرا في الهجوم، أين تركزت فرصه الخطيرة على الكرات الثابتة التي كان ينفذها بن موسى، أين كانت الهوة بين خطي الوسط والهجوم واضحة، أين وجد المهاجم نور الدين دهام نفسه معزولا في الكثير من المرات، كما أن المدرب الفرنسي فضل الدفاع وإنهاء المواجهة بالتعادل، وذلك بعد تغيراته الدفاعية المحضة. كوربيس اعتمد على 5 لاعبين في الوسط ودهام كان معزولا وبالنظر الى التشكيلة التي لعبت اللقاء، فقد تبين أن رولان كوربيس لم يكن ينوي المغامرة في الهجوم، حيث اعتمد على خمسة لاعبين في وسط الميدان، وهم كل من بوشامة، كودري، جديات، فرحات وتجار وهو ما جعل دهام في عزله أمام الدفاع الكويتي الذي لم يجد صعوبات كبيرة في احتواء خطورة دهام. كان يطلب في كل مرة من فرحات وتجار العودة إلى الخلف كما كان المدرب الفرنسي في كل مرة من الثنائي تجار وفرحات عدم الصعود كثيرا، والقيام بالواجب الدفاعي، أكثر، وهو ما أكد حرصه على عدم تلقي الاهداف في المقام الأول أكثر من التسجيل في مرمى المنافس. فرص كثيرة ضاعت في الشوط الأول وقد ضاعت سهرة أول أمس عدة فرص سانحة للتهديف من طرف الهجوم العاصمي الذي لم يعرف كيفية التعامل مع الكرات التي وصلته، حيث فشل دهام، تجار وفرحات في الوصول إلى شباك الحارس الكويتي، ليتيهوا في الشوط الثاني ويكتفوا بفرصتين فقط. التعب ظهر جليا في المرحلة الثانية وما لا يمكن إغفاله هو أن التعب أثر كثيرا على أداء الاتحاد، أين لم يقوى اللاعبون على مواصلة اللقاء بنفس الوتيرة، بما أنهم لم يغامروا كثيرا، وقضوا الانكماش حول مرمى زماموش. الأمور لم تحسم بعد والتتويج باللقب أقرب للاتحاد من العربي لم تحسم الأمور بعد في شأن اللقب، الذي بقي معلقا بين الجزائر والكويت، وان كانت هناك بعض الأفضلية للاتحاد الذي يملك عاملي الأرض والجمهور في الاياب، لكن عليهم الحذر فقط من تلقي الأهداف لان نتيجة صفر صفر فخ، والتهاون في الإياب قد يكلف العاصميين أول لقب خارجي لهم.