تمكن أول أمس فريق اتحاد العاصمة، من إحراز تأشيرة المرور إلى الدور النهائي من كأس العرب للأندية، وهذا عقب تفوقه على الإسماعيلي المصري في ضربات الترجيح وبنتيجة 4 – 3 ، وقد برهن الاتحاد أنه كبير في المناسبات الكبيرة، بتمكنه من إسعاد أنصاره، وتشريف الألوان الوطنية. تأهل مفرح ونقائص كثيرة تتطلب المعالجة قبل النهائي بعد انتهاء الفرحة بتأهل اتحاد العاصمة لأول مرة إلى نهائي كأس العرب للأندية بفوزه بضربات الترجيح في النصف نهائي أمام الإسماعيلي المصري، حان الوقت لتسليط الضوء على المباراة التي جرت أول أمس، وكيف كان مردود أشبال المدرب كوربيس، حيث أنه لا يختلف إثنان على أن الأداء كان غائبا من جانب العاصميين، الذين دخلوا مربكين خشية تلقي هدف في الدقائق الأولى من المباراة، كما سجلت العديد من الهفوات والنقائص التي يتوجب على الطاقم الفني معالجتها قبل النهائي. زماموش والدفاع النقطة الإيجابية الوحيدة وبالرغم من النقائص الكثيرة المسجلة في مباراة أول أمس، إلا أنه يجب التنويه بنقطة إيجابية وحيدة، وهي دفاع فريق سوسطارة والحارس محمد لمين زماموش، حيث قدم هؤلاء مباراة جيدة، وجنبوا الفريق تلقي أهداف، كما كان زماموش مهندس التأهل بتصديه لركلتي جزاء، وكالعادة لم يخيب الثنائي خوالد-شافعي في مباراة أول أمس، حيث كانا السد المنيع في وجه هجومات الفريق المصري، وردوا عدة محاولات لرفقاء عمر جمال، كما ساهم الظهيران ربيع مفتاح وابراهيم بدبودة كثيرا في المحاولات الهجومية لأصحاب الزي الأحمر والأسود، خاصة هذا الأخير الذي قدم واحدة من أحسن مبارياته هذا الموسم مع الاتحاد. الوسط قدم مباراة سيئة وجديات لم يكن في يومه أما فيما يخص خط الوسط، فقد كان على عكس الدفاع، حيث ظهر عليه التشتت، إضافة إلى وجود مسافة كبيرة بين الوسط الدفاعي والوسط الهجومي، وربما يكون ذلك راجعا لاستعمال كوربيس خمسة لاعبين في هذا الخط، حيث أن الكرات لم تكن تنتقل بشكل جيد من الدفاع نحو الهجوم، وباستثناء الأداء العادي للثنائي بوشامة وكودري، فإن اللاعب لعموري جديات، والذي أوكلت إليه مهمة صناعة اللعب، فقد كان خارج الخدمة تماما، ولم يقدم ما كان ينتظر منه، وقد يكون ذلك راجعا إلى الآلام التي أحس بها ليلة المباراة، وأمام الأداء المخيب لجديات، اضطر المدرب كوربيس لتغييره في الشوط الثاني بإقحام سعد تجار. كل هذه الهفوات المسجلة من المؤكد أن الطاقم الفني سيعمل عليها كثيرا في قادم الأيام، خاصة مع عودة اللاعب فهام بوعزة الذي يمنح الإضافة دائما في خط الوسط بتوغلاته السريعة. الهجوم صام مرة أخرى وقاسمي وقع في فخ النرفزة النقطة السلبية الأبرز في مباراة أول أمس أمام الإسماعيلي هي الهجوم، الذي كان خارج الإطار تماما، حيث واصل صيامه مرة أخرى، في مباراة كان الاتحاد في أمس الحاجة إلى هدف على الأقل من أجل تفادي أي مفاجأة غير سارة، كما ساهمت خطة كوربيس في الاعتماء على مهاجم وحيد في عدم هز شباك الإسماعيلي، أما فيما يخص مردود اللاعب أحمد قاسمي، فلم يقدم ما كان منتظرا منه، وهذا بسبب وقوعه في فخ التسرع والنرفزة بالرغم من إرشادات الطاقم الفني الذي كان يطالبه في كل مرة بأن يهدأ ويركز أمام المرمى، خاصة وأنه حصل على كرات سهلة كان بالإمكان ترجمتها إلى هدف على الأقل، لولا تسرعه ومحاولة تخلصه من الكرة في أقرب فرصة. إضافة إلى قاسمي فلم يكن دخول دهام موفقا، حيث ومباشرة بعد دخوله، حصل على كرة سهلة إلا أنه أساء التعامل معها في الدقائق الأخيرة من المباراة. المعنويات مرتفعة والفريق يتنقل اليوم إلى الكامرون وبعد التأهل المستحق، فإن معنويات اللاعبين أصبحت في السحاب، خاصة وأن العزيمة كانت كبيرة على إرضاء الأنصار المطالبين الآن بالوقوف مع فريقهم في التحديات التي تنتظره. ومن جهة أخرى فإن ارتفاع المعنويات سيساعد كثيرا، في لقاء الإياب للدور ال 16 من كأس الكاف، بالكامرون، خاصة وأن التعب إزداد على التشكيلة التي ستتنقل اليوم إلى الكامرون في حدود الساعة الثانية والنصف زوالا. الاتحاد عاد أمس على السابعة مساء ووجد الأنصار في الاستقبال وصلت مساء أمس بعثة اتحاد العاصمة إلى مطار هواري بومدين في حدود الساعة السابعة مساء قادمة من القاهرة، حيث وجدت في استقبالها أنصارها الأوفياء الذين توافدوا على المطار، من أجل تهنئة اللاعبين على الإنجاز الرائع الذي حققوه في منافسة كأس الأندية العربية بعد إطاحتهم بالإسماعيلي المصري والوصول إلى النهائي.