ا. العاصمة 6 ا. بلعباس 0 : «سوسطارة» تهين بلعباس وتنتظر الساورة في الكأس

بطاقة اللقاء
ملعب عمر حمادي، أرضية حسنة، تنظيم جيد، جو غائم، جمهور معتبر، التحكيم للثلاثي: عاشوري، بودبوز وعمري.
ا. العاصمة: زماموش، شافعي، العيفاوي( بن عمارة د80)، بوشامة، بوعزة(دهام د64)، خوالد، كودري، ڤاسمي(جديات د72)، بن موسى، تجار، سوڤار.
المدرب: كوربيس
ا. بلعباس: واضح، قادة بن ياسين، عبد اللي، ديس، معزيز، بن عطية، عيساوي، ديريل، حميش، سليمان(حمزاوي د45)، لبيوض(بحاري د70).
المدرب: يعيش
الإنذارات: د21 واضح، ديس(د21)، عبد اللي(د31)، حميش(د34)،من جانب اتحاد بلعباس، بوشامة (د39) من جانب اتحاد العاصمة.
الأهداف: ڤاسمي(ر.ج د 35)، تجار (د60)، دهام (د69، 84د)، بوشامة(د88)، جديات (د 91) لصالح اتحاد العاصمة
تمكن اتحاد العاصمة من تحقيق فوز ثمين وبسداسية كاملة على الضيف اتحاد بلعباس، لحساب الجولة الرابعة عشر من عمر البطولة المحترفة الأولى. ورغم أن الشوط الأول كان مملا، إلا أن العاصميين سجلوا انتفاضة حقيقية في الشوط الثاني، وتمكنوا من تسجيل خماسية كاملة. ويبدو أن كوربيس نجح في إيجاد الوصفة المناسبة.
بداية لقاء ممل وضربات الجزاء كانت سيدة الموقف
كانت بداية اللقاء مملة للغاية، بعدما استعان الزوار بخطة دفاعية محضة، في حين توخى لاعبو اتحاد العاصمة الحذر وتفادوا المغامرة ولعب الهجوم، وكان اللعب متمركزا في الوسط، مع أفضلية نوعية للمحليين، وهو الأمر الذي جعلنا لا نقف إلى غاية الدقيقة ال 35، وأول محاولة لأصحاب الأرض عن طريق بوعزة الذي توغل في منطقة العمليات، قبل أن يعرقل، ولم يتوان الحكم عن إعلان ضربة جزاء، تولى تنفيذها مهاجم الاتحاد ڤاسمي إلى هدف.
الزوار يتحصلون على ضربة جزاء والقائم ينقذ الموقف
بعد هدف اتحاد العاصمة، سارع الزوار إلى الخروج من منطقتهم، وشن الحملات الهجومية بغية العودة السريعة في النتيجة، في حين قام أصحاب الزي الأحمر والأسود بتحصين خطي الوسط والدفاع من أجل الحافظ على النتيجة إلى غاية إعلان الحكم عن انتهاء الشوط الأول. ولعل أخطر رد للبلعباسيين عن الهدف كان في الدقيقة ال 39، أي أربع دقائق بعد تلقيهم الهدف، أين نفذوا مخالفة على الجهة اليسرى، قبل أن يعرقل ديس داخل المنطقة، والحكم أعلن ضربة جزاء وسط سخط كبير من أنصار سوسطارة، وقد تولى تنفيذها عيساوي بنجاح، قبل أن يأمره الحكم بإعادتها بداعي أنه قام بخطأ فني، لكن في المرة الثانية اصطدمت كرة عيساوي بالقائم وخرجت إلى ستة أمتار. ولم نشاهد بعد هذه اللقطة الشيء الكثير، إلى غاية إعلان الحكم عن انتهاء الشوط الأول بتفوق العاصميين بهدف دون رد.
سوسطارة تنتفض في الشوط الثاني وتسجل خماسية كاملة
دخل أصحاب الأرض بقوة في الشوط الثاني على عكس الشوط الأول، إذ رمت التشكيلة بكل ثقلها في الهجوم بغية تعزيز النتيجة، وهو ما كان لها في الأخير. ولعل أخطر محاولة في الشوط الثاني كانت في الدقيقة ال 48 مخالفة محكمة من بن موسى تصطدم بالعارضة الأفقية. وقد تمكن العاصميون من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة ال 60 عن طريق تجار الذي لاحظ خروج الحارس، وباغته بقذفة قوية من حدود ال30 مترا. وكاد الزوار أن يقلص الفارق في الدقيقة ال66 بعد عمل كبير من عيساوي، قبل أن يمرر لحميش، لكن كرته مرت فوق العارضة.
دهام يترك بصمته ويوقع ثنائية
وتمكن المحليون من إضافة الهدف الثالث عن طريق دهام، في الدقيقة ال 69، عن طريق مخالفة من بن موسى يردها الحارس، تجد دهام، يضعها في الشباك بسهولة، وتمكن هذا الأخير من إضافة هدف آخر هو الرابع للاتحاد العاصمي في الدقيقة ال 84 بعد عمل فردي كبير من تجار، قبل أن يمرر إلى دهام الذي راوغ الحارس ببراعة ويضع الكرة في الشباك.
بوشامة على طريقة زيدان، وسوڤار يختتم مهرجان الأهداف
وتمكن المحليون من إضافة الهدف الخامس في الدقيقة ال88 بعد توزيعة من من جديات تجد بوشامة على الطائر ودون مراقبة الكرة، على طريقة زيدان، ليختتم مهرجان الأهداف في الدقيقة ال 91 بعد توغل جديات داخل منطقة العمليات، قبل أن يمرر لسوڤار الذي لم يجد صعوبة في تسجيل الهدف السادس.
رجل المقابلة: بوشامة محارب الاتحاد الذي لا يكل ولا يمل
كان لاعب المحور الدفاعي لاتحاد العاصمة أحسن عنصر فوق الميدان، بشهادة كل من حضر اللقاء، إذ أدى مباراة في القمة، وقام بدوره على أكمل وجه، واستطاع بفضل خبرته وإمكانياته البدنية والفنية من تنظيم خط دفاع فريقه، وإعطاء حصانة أكبر لشباك الحارس زماموش، دون أن ننسى أنه أعطى دفعا قويا للقاطرة الأمامية لفريقه، بالنظر إلى أنه كان يقود الهجمات المعاكسة، ودون أن نغفل أنه شارك في مهرجان الأهداف بهدف على الطريقة الأوروبية.
دزيري: اللاعبون كانوا محترفين، والنتيجة لا تعني أن بلعباس كان سهل المراس
أكد المدرب المساعد دزيري، في ندوة صحفية عقب انتهاء اللقاء، أن الفوز بهذه النتيجة لا يعني أن اتحاد العاصمة خاض مباراة أمام فريق ضعيف، وأوضح قائلا: «الفريق الخصم كان قويا للغاية، وصعب لنا مهمتنا كثيرا خاصة في الشوط الأول، لكن تسجيلنا للهدف الثاني كان منعرج المقابلة، كونه قضى على أحلام البلعباسيين، وبودي هنا، أن أشكر اللاعبين الذين امتازوا بالاحترافية ولم يكتفوا بنتيجة الهدفين، بل عملوا على تسجيل الأهداف إلى غاية إعلان الحكم عن انتهاء اللقاء». وقال دزيري في الأخير: «الفوز اليوم وبهذه النتيجة، سيكون له الأثر البالغ في نفسية اللاعبين، ويزيد من ثقتهم في النفس، قبل المواجهتين القويتين اللتين تنتظرنا أمام كلا من الساورة وبلوزداد».