انتهى اللقاء الذي جمع فريق غلاسكو رانجرس عشية أمس بالغريم التقليدي سلتيك على نتيجة التعادل السلبي في المواجهة التي جمعتهما برسم البطولة الأسكتلندية والتي عرفت تنافسا حادا بين الفريقين اللذين يتنافسان من أجل التتويج بلقب بطولة موسم2010-2011 قبل أن ينهي الحكم المواجهة على نفس النتيجة التي بدأت بها. لعب أساسيا وأدى مباراة في القمة بالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد دخل الدولي الجزائري مجيد بوڤرة أساسيا و كان أداؤه جد مقبول، بدليل تدخلاته القوية والموفقة في وسط الدفاع حينما أوقف عناصر القاطرة الأمامية للسلتيك وصد هجوماتهم السريعة بالإضافة إلى صعوده للهجوم لمساعدة رفقائه في نية منه للوصول إلى مرمى الخصم والفوز بالنقاط الثلاثة التي تعزز حظوظ «البلوز» في الفوز ببطولة اسكتلندا. ورغم عودته منذ أسبوع فقط لأجواء المنافسة بعد تعافية النهائي من الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة السلتيك برسم نهائي كأس اسكتلندا إلا أن الماجيك لعب اللقاء كاملا سيما أن المدرب والتر سميث يعتبره من ركائز النادي الذين لا يفرط فيهم إلا لدواع استثنائية وعليه كان بوقرة عن حسن ظن الطاقم الفني نظرا للأداء الراقي الذي قدمه أمس. أنقد فريقه من هدف محقق خلال الشوط الأول صنع بوقرة الحدث عند الدقيقة ال25 من عمر المواجهة عندما تدخل في إحدى اللقطات على مهاجم السلتيك ساماراس الذي اقترب من التسجيل ولولا أن لاعب الخضر خطف الكرة من رجليه لتمكن من تسجيل هدف السبق لناديه ولقضى على أحلام أشبال المدرب سميث في الفوز باللقب الثاني هذا الموسم. جدير بالذكر أن جماهير السلتيك التي حضرت بقوة إلى ملعب الإيبروكس، صفقت مطولا على الماجيك بعد إنقاذه لفريقه من هدف محقق كان سيصعب من مهمته بالتتويج بلقب البطولة هذا الموسم. كركار بقي على دكة البدلاء وناصر رفقاءه بانفعال شديد على عكس مواطنه بوقرة الذي شارك طيلة أطوار داربي غلاسكو، لم يدخل اللاعب الجزائري الشاب سليم كركار وبقي جالسا على دكة الاحتياط كالعادة ولوحظ عليه انفعاله الشديد مع لقطات فريقه بما أنه كان يريد الفوز هو الآخر حتى يخطو خطوة كبيرة للتتويج مع «البلوز» بثاني لقب في مسيرته الكروية رغم عدم مشاركته في مباريات الفريق الأول الذي لا يزال ينتظر الفرصة معه لإبراز كامل امكاناته التي عرف بها أيام كان يتقمص ألوان نادي غونيون الفرنسي. أمر اللقب يتأجل والغلاسكو يضيع فرصة لا تعوض أمام الغريم بنهاية مباراة الغلاسكو والسلتيك على وقع نتيجة التعادل السلبي يكون رفقاء «الماجيك» قد ضيعوا على أنفسهم فرصة الإنفراد بالريادة وتعميق الفارق على الغريم التقليدي سيما أن المباراة لعبت بأرضية الإيبروكس وتحت أنظار جماهير الفريق التي لم تكن راضية عن مردود الفريق بما أن النتيجة لا تخدم غلاسغو رانجرز الذي يحتل الصدارة مؤقتا برصيد 81 نقطة في حين يتبعه فريق السلتيك برصيد 80 نقطة و تنقصه مباراة متأخرة.