حلّ مساء أمس، الفريق الوطني لكرة القدم بالعاصمة الاقتصادية للبينين كوتونو وذلك على متن طائرة خاصة للخطوط الجوّية الجزائرية وكان في استقبال الخضر بالمطار رئيس الاتحادية البينينية موشرافو إلى جانب ممثل السفارة الجزائرية بنيجريا في ظل غياب التمثيل الدبلوماسي بالبينين كما كان عضوا المكتب الفيدرالي عبد الحفيظ تاسفاوت ووليد صادي في انتظار الوفد الذي قاده محمد روراوة.ويبقى الأهم هو أن مجموعة من الأنصار سواء من الجالية المقيمة بالبينين أو القادمين من الجزائر لمتابعة المباراة أشعروا بطريقتهم الخاصة اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم و ظلوا يُردون عبارات حماسية «إن شاء الله يا ربي لا لجيري كاليفي» و هو ما يزيد من ثقل الضغط على عاتق اللاعبين. الخروج من المطار تم في ظروف عادية أحيط الفريق الوطني بحماية أمنية عادية لكنها مشددة تفاديا لأي طارئ غير سار وتوجه اللاعبون مباشرة إلى الحافلة التي كانت بانتظارهم خارج المطار، وسط هتافات غير منقطعة من الجالية الجزائرية و مجموعة من الأنصار الذين تحمّلوا مشقة السفر والحرارة من أجل عيون» الخضرة». وسارت الأمور بشكل عادي دون «بروتوكولات» ولو أن الفوضى كانت كبيرة في ظل رغبة الأنصار الاقتراب من اللاعبين وأخد صور معهم. موشرافو كان في الاستقبال لتأكيد «حسن نواياه» كان رئيس الاتحادية البينينية موشرافو في انتظار المنتخب الوطني بمطار كوتونو الدولي وهو الحضور الذي لم يُشكل مفاجأة سارة وكان متوقعا إلى حد بعيد على اعتبار أن الكلام الذي سبق هذه المباراة ورفض مهمة تسهيل الحصول على التأشيرات فرض على موشرافو التواجد في الصف الأول للمستقبلين للوفد الجزائري في إشارة ضمنية ل»صديقه» روراوة على حد تعبيره قوة ومتانة العلاقة القائمة بين الطرفين. مجموعة من الأنصار صنعوا أجواء رائعة في المطار و»خلعوا» البينينيين رغم قلة أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالبينين وتواضع حضور الأنصار من الجزائر إلا أن ذلك لم يمنع المجموعة المتواجدة من صنع أجواء كبيرة في المطار إلى درجة أن الشرطة اختلطت عليها الأمور وصعبت مُهمة الصحافيين بالدخول إلى قاعة الانتظار في ظل الأجواء الحماسية الكبيرة التي صنعها أنصار الخضر. وفد الخضر ضم 53 فردا منهم 25 لاعبا رغم أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حجزت 63 تأشيرة الدخول إلى التراب البينيني للأطراف الموالية لها إلا أن الوفد الجزائري الذي وصل إلى كوتونو ضم 53 فردا منهم 25 لاعبا إلى جانب أعضاء الطاقم الفني، الطبي والأمني. اللاعبون اكتشفوا الأجواء الحارة والرطوبة العالية بمجرد خروج اللاعبين من المطار اكتشفوا الأجواء المناخية الساخنة التي ميّزت البارحة مدينة كوتونو، حيث كانت درجة الحرارة جد مرتفعة فضلا عن الرطوبة العالية وهي الأجواء التي لا يأمل اللاعبون أن يعيشوها يوم المباراة ولو أن الطقس يبقى أقل «سخونة و رطوبة» من المناخ الذي حلّ به الفريق الوطني السنة الماضية في نفس الفترة تقريبا إلى واغادوغو. ….و من تحدثوا مع الصحافة وعدوا بالفوز هذا و رغم أن عددا من اللاعبين رفضوا الحديث مع الصحافة و فضّلوا لغة الصمت في انتظار اكتشاف ما سيحققونه فوق أرضية الميدان فإن العناصر التي لم تُعارض الرد على أسئلة رجال الإعلام في صورة براهيمي، تايدر، جبور، بوقرة، مهدي مصطفى ودوخة أجمعوا على أنهم حلّوا إلى كوتونو بنية الفوز وليس إلا و أشاروا بأنهم متحمّسون للظهور بوجه قوي وتقديم مباراة بطولية بغض النظر عن الظروف الصعبة التي قد تصادفهم سواء من الفريق المحلي واستفزازاته أو من المناخ ووعد أغلبية اللاعبين بتحقيق الانتصار و فقط. ساعتان لإخراج تجهيزات التلفزيون وعتاد الخضر اضطر وفد التلفزيون الجزائري الذين تنقلوا مع الفريق الوطني انتظار ما يقارب ساعتين لإخراج تجهيزات اليتيمة من كاميرات ووسائل عمل أخرى و قد تدخل ممثل الفاف وليد صادي لحل هذا الإشكال إلى جانب الحصول على مستلزمات الفريق الوطني . تركيز شديد من اللاعبين قبل مغادرة مطار هواري بومدين بالعودة إلى بداية الرحلة، فقد شدت تشكيلة المنتخب الوطني صبيحة أمس في الساعة التاسعة والنصف تقريبا الرحال إلى عاصمة البينين كوتونو في رحلة خاصة من مطار هواري بومدين، أين دامت قرابة 5 ساعات ونصف، وذلك في وفد يضم 50 شخصا منهم 25 لاعبا، وهي الرحلة التي لا تبدو شاقة جدا بالنظر إلى عدم تواجد أي محطات، وكذلك المسافة التي تعتبر متوسطة مقارنة بالتنقلات الأخرى للخضر إلى أدغال إفريقيا، على غرار جنوب إفريقيا، زامبيا وأنغولا. رفقاء فيغولي غادروا مركز سيدي موسى في السابعة والنصف هذا وقد غادر رفاق القائد مجيد بوقرة مركز سيدي موسى بالعاصمة في الساعة السابعة والنصف، أين كان كل اللاعبين جاهزين، حيث تركوا مركز التربص الذي أجراه الخضر هناك، والذي تخللته مواجهة ودية أمام منتخب بوركينافسو ( فاز فيها الخضر بهدفين دون رد). وصلوا في حدود الساعة الثامنة و10 دقائق إلى المطار رغم أن الرحلة كانت مقررة في الساعة الثامنة صباحا إلا أنها تأخرت قليلا عن موعدها، فقد وصل أشبال حاليلوزيتش إلى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي في الساعة الثامنة و10 دقائق تقريبا، وقد كان في انتظارهم أعضاء الطاقم الإداري هناك. اللاعبون منعوا من التصريحات الصحفية بالجزائر من جهة أخرى، ورغم أن وسائل الإعلام الجزائرية بمختلف أصنافها كانت حاضرة منذ الصبيحة في المطار، إلا أن مسؤولي الاتحادية منعوا اللاعبين من التصريحات، وهو ما أثار استياء الجميع، خاصة وأن الأمر لا يعدو الحديث فقط عن اللقاء ولدقائق فقط، لكن مطالبنا قوبلت بالرفض، فيما سمح للمصورين فقط بالتقاط صور ولقطات داخل القاعة الشرفية للمطار، وهو ما منعنا من أخذ انطباعات اللاعبين قبل مغادرة التراب الوطني. روراوة التحق بعدهم بربع ساعة ومتفائل بالفوز في البينين بعد دخول اللاعبين إلى القاعة الشرفية التحق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بعدهم بربع ساعة تقريبا، أين قدم منفردا، ودخل بعدها إلى القاعة مباشرة. مبعوثنا إلى كوتونو : محمد امين زروق