في ندوة صحفية نشطها رفقة المدير العام مكرود أكد شيخ المدربين رابح سعدان التحاقه بفريق الشباب رسميا ليكون المدير الفني والرياضي المشرف على مشروع الفريق كما أكدها مكرود الذي رحب بالناخب الوطني الأسبق واعتبر أن وجوده في الفريق أمر يشرف ويسعد كل من يخدم الخضورة ليعطي بعدها الكلمة لمهندس ملحمة أم درمان للحديث عن عدة أمور والإجابة بعدها عن أسئلة الصحفيين. «أنا المدير الفني الرياضي المشرف على المشروع» بداية حديث سعدان كانت حول تأكيده التحاقه بالشباب أين أكد المنصب المعروض عليه:» أولا أنا سعيد بالتحاقي بفريق عريق كالشباب الذي يملك مشروعا طموحا وهادفا وهو ما جعلني أقبل بالعرض لأكون رسميا المدير الفني والرياضي المشرف العام على مشروع النادي الرياضي القسنطيني». «مشروع الشباب اقترح عليّ منذ سنتين وحتى قبل مجيء لومير» واصل بعدها سعدان الحديث مؤكدا أن فكرة التحاقه بالسنافر ليست وليدة اليوم:» مشروع الشباب اقترح عليّ منذ سنتين وحتى قبل مجيء لومير الذي أحترمه كثيرا وأشيد بالعمل الكبير الذي قام به في الفريق وكانت لي محادثات مع الوالي إلا أنه وكما يقال ما كتبش ربي والآن أنا في الفريق بعد أن عُُرض عليّ مشروع طموح ومناسب لي لخدمة النادي والكرة الجزائرية عامة». «رفضت العمل في الأندية و فضّلت العمل داخل الوطن » أكد سعدان أنه يملك عديد العروض والاقتراحات إلا أنه رفضها وفضّل مشروع الشباب:»منذ مغادرتي الفريق الوطني في 2010 وأنا أرفض العمل في الأندية وأرفض كذلك العمل خارج الوطن خاصة وأن النوادي هنا بعيدة عن الاحتراف الحقيقي إضافة إلى أنني أريد خدمة الكرة الجزائرية ولست مستعدا للعمل خارج الوطن مجددا وفضّلت البقاء مع العائلة، ووجدت في عرض الشباب المشروع الطموح الذي يناسبني والذي كنت أفكر فيه وأبحث عنه لأضع خبرتي تحت تصرفه ونصل إلى تحقيق الأهداف المرجوة والتي لن تكون إلا بالعمل في شفافية وبطرق احترافية». «منحت كلمة للشباب ولهذه الأسباب أنا في قسنطينة» عن الأسباب التي دفعته إلى قبول عرض السنافر قال شيخ المدربين:» كما قلت لكم رفضت الإشراف على الفريق الأول وكنت أفضل دائما العمل في المديرية الفنية كما أنني كرهت البحث عن النتائج الفورية والعمل دون تخطيط ووجدت أن مسؤولي الشباب يفكرون بطريقة رائعة ويهدفون إلى وضع مخطط لإنجاح مشروع سيعود بالفائدة على الكرة الجزائرية والنادي بصفة خاصة، وحقيقة قليل من يفكر كما يفكر فيه المشرفون على السنافر، ولا تنسوا فأنا ورغم أنني لست ابن مدينة قسنطينة إلا أنه تربطني بها عدة روابط ومنذ أن كان عمري 17 سنة وأنا في مدينة العلم والعلماء ودرست بها ولعبت للموك ودربت في الشباب وعشت تجربة رائعة سنة 99 مع محساس، وحتى زوجتي من قسنطينة لهذا كان عرض الشباب ما بحثت عنه مطولا». «انتظرنا حتى يأتي لومير لتحسيس الجميع بضرورة التكوين» أضاف بعدها سعدان قائلا:» ما قام به لومير يجعل الكل يحترمه ويقدره رفقة أعضاء طاقمه إلا أنه وطيلة كل هذه السنوات انتظرنا حتى يأتي لومير ليقوم بتحسيس الكل أن التكوين والعمل على أسس علمية ومحترفة هما السبيلان الوحيدان للنهوض بالكرة الجزائرية لأننا نتقبل آراء الأجانب ولا نثق في آراء أبناء وطننا لأنه ما عدا ناد أو اثنين فإن بقية الأندية الجزائرية بعيدة جدا عن الاحتراف». «لومير قام بعمل كبير مع الفريق رفقة طاقمه» أشاد بعدها سعدان بعمل لومير قائلا:» لومير إنسان رائع وكبير وقام بعمل جبار في الفريق، حيث تعلم الكثير هنا بما أنه لم يكن يعرف واقع الكرة الجزائرية وحقيقتها وأوصل فكرة إلى الجميع أن نجاح الفريق لا يعني الاهتمام بالفريق الأول فقط وأنا سأكون هنا لمواصلة هذه الفكرة وعملي لا يقتصر على الجانب الفني والتقني فقط بل ضرورة توفير المرافق الرياضية وتطبيق برنامجنا على أرض الواقع». «نحن هنا للبناء والشباب سيكون مثالا يقتدى به» أكد سعدان على ضرورة البناء وقال:» من أهم الأسباب التي جعلتني أوافق على عرض الشباب ظروف العمل المتوفرة أين شرح لي مسؤولو الفريق أنهم يريدون تنظيم الأمور والاهتمام بالجوانب النظامية والفنية والتقنية فنحن نملك مواهب كروية شابة وفي مختلف الاختصاصات إضافة إلى طريقة تفكيرهم الاحترافية والتي تقوم على الاستقرار والبناء فدول الخليج مثلا تملك الإمكانيات إلا أننا نملك الشباب والطاقات التي تحتاج إلى صقلها وسنبني حجرة بحجرة لنكون مثالا يقتدى به من طرف الجميع». «هدفنا استمرار الشباب بغض النظر عن الأشخاص» واصل شيخ المدربين الحديث قائلا:» مشروع الفريق يبقى مهما لأنه غير محدد بوقت والعمل سيكون على المديين المتوسط والقريب لأن البناء هدفنا وطبعا الاهتمام بالفريق الأول الذي يعتبر واجهة النادي ونعمل من الناحية التقنية والتنظيمية مع توفير الهياكل المناسبة للنجاح لأن الهدف الأساسي والأول هو استمرارية النادي حتى ولو ذهبنا وهذه هي حقيقة المشروع فبغض النظر عن الاشخاص الأهم هو استمرارية الشباب الذي يجب أن يكون فوق كل اعتبار وكلكم يعرف أنه في الجزائر بمجرد استقالة رئيس وذهابه ينكسر النادي ويتم تهديم كل ما بني في السابق وهو ما جعلنا نفكر بطريقة سليمة لخدمة السنافر والكرة الجزائرية». «نملك كل مقومات النجاح والفريق ملك للجميع» صرح سعدان بعدها:» النادي الرياضي القسنطيني ملك للجميع وليس ملكا لأي شخص بل بالعكس الكل في خدمته كما أننا نملك مقومات النجاح عن طريق مساعدة السلطات المحلية لنا واهتمامها بالفريق إضافة إلى شركة الطاسيلي التي تبقى مؤسسة كبيرة وسندخل في النظام بالتدريج حتى يكون الشباب مفخرة للعرب والقارة وهذا بالتنسيق مع الجميع حيث ترك لومير عملا وبدأنا نحن في عملنا والأولوية كما قلت لكم ستكون للمدرب». «الأولوية الآن لتعيين المدرب لأن الوقت ليس في صالحنا» حدد سعدان الأولوية في تعيين المدرب الجديد:»بدأنا العمل والأولوية في تعيين المدرب الجديد لأن انطلاقة الفريق الأولى ستكون في نهاية الشهر الحالي وتعيين مدرب ستكون له كل الصلاحيات لنعمل بالتنسيق وتكون المراقبة الإدارية والفنية والتقنية بطريقة احترافية لأن لومير ذهب والوقت ليس في صالحنا ولهذا سنقوم بشرح البرنامج التحضيري للمدرب ليعطي رأيه أو يغيّر فيه ونقدم له كل المعلومات المتعلقة بالنادي ويكون يملك خبرة في الكرة الجزائرية لأننا متأخرون ولومير بفضل خبرته العام الماضي تفوق على الانطلاقة المتأخرة في التحضيرات وهو ما يجعلنا نختار مدربا له باع طويل في عالم الساحرة المستديرة». «أصبحنا عاجزين عن تكوين لاعبين في المستوى» في حديثه عن المدرب قال سعدان:» المراقبة الإدارية والفنية والتقنية ستكون مرحلة بمرحلة وفي كل الفئات العمرية وسننشئ المدرسة التي لن تكون مدرسة عادية بل ستكون مدرسة للنخبة والتطور والنتائج وأنا متفائل بالنجاح لأننا أصبحنا عاجزين عن تكوين لاعبين في المستوى وأنا كنت في الفريق الوطني أين كنا مضطرين لاستدعاء لاعبين تلقوا تكوينا سليما فقد كنا في السابق نكون لاعبين من الطراز العالي وقطفنا ثمار الإصلاح الرياضي قبل أن تمر البلاد ببعض المشاكل إضافة إلى سوء التسيير أين وصلنا إلى مرحلة عجزنا فيها عن تقديم لاعبين في المستوى والمواهب موجودة تحتاج فقط إلى من يضعها في قالب في مستوى عال». «هدفنا تكوين إطارات فنية محلية لخدمة الكرة الجزائرية» أضاف سعدان أن مشروع الشباب مهم فعلا وهذا للأسباب التالية:» تكوين اللاعبين ليس هدفنا الأساسي وفقط بل سنعمل على تكوين الإطارات والكوادر المحلية وتكوينهم سيكون حسب مستجدات الكرة العالمية وتطورها وليس في كرة القدم فقط بل في جميع الاختصاصات أين سنجعل قسنطينة إلى مكانتها عن طريق بعث عدة رياضات،حيث سنقوم برسكلة المدربين والإطارات عن طريق الاستفادة من التجارب الألمانية والإيطالية والفرنسية والإسبانية وتنظيم حتى ملتقيات عالمية لتستفيد الكرة الجزائرية من إطارات فنية محلية شابة ذات تكوين عالمي فتعود الفائدة على الجميع ويكون الشباب صرحا في الكرة الجزائرية وهذا على مستوى جميع الفئات وخاصة الفئات الشبانية التي تحتاج إلى من يؤطرها أحسن تأطير». «أنا هنا لمواصلة عمل لومير وليس لتكسير ما قام به» شيخ المدربين اعتبر أن قدومه سيكون لمواصلة العمل الذي بدأه لومير:» أؤكد لكم أنني هنا من أجل مواصلة العمل الذي قام به لومير رفقة طاقمه وصراحة وجود لاعب دولي سابق في طاقم لومير أمر مشرف ومحفز ونحن لمواصلة العمل وليس لتكسير ما قام به وبداية العمل من نقطة الصفر لأنه شئنا أم أبينا لومير ترك عدة أمور إيجابية في الفريق ونحن سنواصل عليها ونطور منها لنصل إلى ما نصبو إليه». «أؤكد لكم أن أي قرار لن يكون فرديا بل جماعيا» ختم سعدان حديثه بعدة أمور وهذا قبل فتح المجال لأسئلة رجال الإعلام أين قال:» تلقيت كافة المعلومات من إدارة الفريق وأنا هنا لأساهم بخبرتي ومعرفتي ورأيي الشخصي لأنني لا أدعي معرفة كل شيء لأن الفكرة العامة مواصلة عمل لومير ورحلة نجاح الفريق والأولوية للمدرب كما قلنا سابقا لأنه بتضافر الجهود سنحقق أهدافنا وأؤكد لكم أيضا أن أي قرار سيكون جماعيا وليس فرديا لأننا كلنا من أجل مصلحة الخضورة». «40 بالمائة من التعداد سيتغيّر والجدد هل سينجحون أم لا؟» في إجابته حول سؤال الصحافة قال سعدان:» أنا هنا كخبير ولن أقرر وحدي بل القرار قرار الجماعة سنجتمع وندرس الأفضل وأضيف لكم شيئا 40 بالمائة من تعداد الفريق سيتغير ولهذا فقد حافظنا على استقرار الفريق إضافة إلى أنه لا أحد يعرف هل سينجح الجدد مع النادي أم لا؟ ويمكن أن تستقدم لاعبين من مستوى عال ولكنهم قد يفشلون مع الفريق لهذا سنحاول جماعيا حماية الفريق كي لا نضره ونحقق على الأقل ما حققه الموسم الماضي». «الحراش مع شارف مثال حي وسوسطارة لم تحقق الألقاب إلا بعد مدة» واصل سعدان إجابته في هذا الإطار قائلا:» لما أتحدث عن الاستقرار أعطيكم مثالا بالحراش وما يفعله شارف في الفريق، حيث ورغم هذا اللاعبين إلا أن استقرار الطاقم الفني عاد بالفائدة على الفريق وكذلك اتحاد العاصمة الذي وفر الأموال واستقدم أحسن اللاعبين وبالعمل جاءت النتائج وحقق ألقابا هذا الموسم ولم يحققها في أول موسم». «نحن نبني والنتائج والألقاب ستأتي وحدها» كلام بطل إفريقيا سنة 91 مع الرجاء البيضاوي كان مقنعا إلى أبعد الحدود وعقلانيا:» نحن نبني ونعمل والنتائج ستأتي لأننا نخلق الظروف المواتية للعمل والجزاء من جنس العمل لأننا بالعمل سنصل إلى المستوى العالي وتحقيق الألقاب وليس بالكلام، البناء السليم سيعطي نتائج سليمة وهو ما يجعلنا نواصل المسيرة لناجح الفريق». «من الناحية الفنية لا يوجد مشكل ولا تخافوا نملك مخطط أ، ب، ج» آخر كلام سعدان كان رسالة بعث بها إلى كل محبي الخضورة يطمئنهم فيها أين قال:» لا تخافوا ولا تقلقوا لا يوجد مشكل من الناحية الفنية في الشباب وعند استئناف التحضيرات يوم 25 جوان ستكون كل الأمور مضبوطة وعلى ما يرام لأننا نملك عدة بدائل ووضعنا مخطط «أ»، «ب»، «ج» وحتى «د» ولهذا على الجميع مساعدتنا وخاصة من وسائل الإعلام وثقوا فينا فمشروع الشباب سيكون أول وأضخم مشروع احترافي في الجزائر».