يعرف محبو نادي برشلونة الإسباني العريق ومنذ فترة ليست بالبعيدة، أنه صار ينتهج طريقة في التعامل مع لاعبيه ونجومه كان لها الأثر الايجابي وبشكل كبير في تحسنهم وتقديمهم لمستويات كبيرة في شتى المنافسات والمباريات التي خاضها ويخوضها النادي الكاتالوني، كما أن الكل يقر ويعترف بأن الفضل في هذه السياسة يعود للمدرب السابق للفريق الإسباني بيب غوارديولا، وتتمثل هذه السياسة في كون جميع اللاعبين يعتبرون كعائلة واحدة، أين يتأثر الكل بالفرد والعكس، ولو أن هناك بعض التمييز لبعض اللاعبين الكوادر في الفريق، ويخص الأمر بالتأكيد أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي، و»الرسام» الإسباني أندريس إنييستا ومواطنه الفنان ومحرك خط وسط «البلاوغرانا» تشافي هيرنانديز، وربما يمكن القول في أن هنالك لاعبين متميزين في برشلونة يعانون في صمت ويودون اللعب بشكل دائم في الفريق، لأن الأمر يتعلق بأفضل ناد في العالم يقدم أداء كرويا جماعيا استثنائيا، ومن بين هؤلاء نجم عدد اليوم من «مسيرة نجم» تياغو ألكانتارا. ولد في إيطاليا، برازيلي الأصل وإسباني الجنسية ربما من الغرابة لو عرف المعجبون بالنجم تياغو ألكانتارا الذي ولج مدرسة الفريق الكاتالوني عام 2004، أنه في حقيقة الأمر من مواليد ال11 من شهر أفريل عام 1991 في إيطاليا وبالضبط في مدينة «سان بييترو فيرنوتيكو»، وهو صاحب أصول البرازيلية وابن المدافع الدولي البرازيلي لومار دو ناسيمينتو المعروف بمازينيو، والذي توج مع منتخب «السامبا» بكأس العالم 1994 بالولايات المتحدةالأمريكية، الذي لم يكن ليتوقع أن ابنه الشاب تياغو والموهبة الصاعدة، بصدد كتابة اسمه من ذهب في مختلف الميادين الأوروبية وأنه سيمثل يوما ما المنتخب الإسباني، ويكون من بين أفضل اللاعبين المتميزين في إسبانيا، لدرجة أن أعرق الفرق والأندية الأوروبية القوية تسعى وراء الاستفادة من خدماته نظرا لما يملك من مستويات ومهارات فنية عالية. والداه رياضيان عالميان ساهما في صقل موهبته وصناعة مجده لا يختلف اثنان في أن دور لاعب كرة قدم ودولي برازيلي سابق يكون كبيرا في نجاح ابنه والأمثلة في هذا الشأن عديدة وكثيرة، ومن بينها تياغو ألكانتارا الذي لا يزال شخصيا ولغاية اليوم وفي كل مرة يتطرق لموضوع مسيرته الكروية الحافلة رغم أنه لا يزال في بداية المشوار، يثني على والديه وخاصة والده مازينيو الذي وبحسب تياغو هو دائما صاحب الفضل الأول والأخير في ما آل إليه ألكانتارا اليوم من نجومية عالمية، كونه ينشط في أعرق الأندية الأوروبية برشلونة الإسباني، يذكر أن والدة تياغو، فاليريا ألكانتارا، قدمت دعما رياضيا آخر لابنها من نوع خاص، نظرا لما تتمتع به من معرفة في مجال اللياقة البدينة للإنسان، كونها كانت لاعبة «كرة طائرة» ومثلت حتى منتخب البرازيل في هذه الرياضة، وكان تياغو قد أعلن أنه والدته كان لها دور هام في حياته الرياضية. تلقى أبجديات الكرة مع فلامينغو، ومدرسة برشلونة غيرت حياته مسيرة النجم الإسباني ذي الأصول البرازيلية بدأت في بلده الأم بالبرازيل، وبالضبط بمدرسة تابعة لنادي «فلامينغو»، وهناك بدأ تياغو ألكانتارا تلقي أبجديات الكرة، وفي سن مبكرة كونه ولج مدرسة أعرق الأندية البرازيلية والذي يتواجد في مقاطعة ريو دي جانيرو، وهو في سنة الرابعة، ولأنه والده مازينيو كان المشرف الأول في تأطيره، فقد كان لزاما عليه أن يأخذه معه إلى إسبانيا سنة 1996، وهو العام الذي احترف فيه ألكانتارا الأب في فريق فالنسيا الإسباني، فاكتشف تياغو أجواء الكرة ومدارسها في هذا البلد، بعد أن ولج مدرسة «كانوس» غير البعيدة عن إقليم كاتالونيا والتي استمر فيها إلى غاية بلوعة سن ال13، وهناك تلقفه كشافوا نادي برشلونة الذين خطفوه بعد أن انبهروا بمهاراته، لتبدأ حكاية تياغو بمجرد أن انتقل إلى مدرسة النادي الإسباني العريق سنة 2004. غوارديولا اكتشف موهبته وعرف كيف يطور قدراته بدأ كل شيء يتغير في حياة النجم الواعد تياغو ألكانتارا مع انضمامه لمدرسة نادي برشلونة الإسباني، كونه قطع وعدا لوالده حدد له فيه أنه سيضل يوما ما يكون فيه لاعبا في الفريق الأول للنادي الكاتالوني، وفي الطريق نحو هذا الهدف انتهج صاحب الأصول البرازيلية سياسة الانضباط المفروضة في مدرسة برشلونة كطريقة لضبط نفسه وتطوير مهاراته، فبدأ الجميع من حوله يكتشف تقدم مستواه في كل مرة لدرجة أن أندية كتشيلسي حاولت خطفه في سنه ال16، لكن تياغو فضل البقاء بهدف فرض النفس ومحاولة الوصول للمشاركة في البطولة الإسبانية مع الأكابر، فكان له ذلك مع تأهيله للعب مع فريق البارصا الثاني «لاماسيا» بطلب من مدرب بيب غوارديولا الذي كان ينوي تطوير قدراته أكثر ورفع درجة تحمله بخوضه مباريات عديدة، وكان في بعض الأحيان يستدعيه للمشاركة مع الفريق الأول تحضيرا لتأهيله النهائي مع رفقاء القائد تشافي. اكتشف أن برشلونة هو طريقه للمجد فصمد وثابر كثيرا ليصل إلى الفريق الأول خاض تياغو ألكانترا أول مباراة رسمية حاملا قميص نادي برشلونة الأول في السادس من شهر جانفي عام 2010، أمام نادي إشبيليا لحساب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا وعمره آنذاك 18 سنة، أين نشط في منصب وسط ميدان دفاعي وهو مركزه المفضل الذي يجيد اللعب فيه بمهارة عالية، كما سجل تياغو أول أهدافه شهر فيفري من نفس العام أمام سانتاندير، بعد تمريرة حاسمة من نجم الفريق ليونيل ميسي، غير أن تياغو عاد لينشط مع «لاماسيا» قبل صيف 2010، غير أن مسؤولي برشلونة أعلنوا رسميا تجديد عقده وتأهيله رسميا مع الفريق الأول في جوان 2011، وعن هذا الإنجاز الشخصي صرح تياغو: «إنه حلم أن أواصل مع برشلونة، لقد أعطوني كل الثقة وفعلوا كل شيء لأجلي، والآن أصبح كل شيء متعلقا بي لأثبت للجميع أنني قادر على اللعب بالفريق الأول والبقاء معهم في القمة». حقق إنجازات وألقاب في سن مبكرة مسيرة النجم الإسباني تياغو ألكانتارا مع فريقه الحالي برشلونة عرفت تحقيق العيد من الألقاب، حيث ومنذ أولى مشاركاته مع الفريق الأول احتسب لسيرة تياغو الذاتية 11 لقبا محليا وعالميا، حيث سبق لألكانتارا الفوز ببطولة الدوري الإسباني أربع مرات (2009 / 2010 / 2011 / 2013)، وكأس الملك الإسبانية مرتين (2009 ، 2012)، كأس السوبر الإسبانية مرتين (2010 ، 2011)، أما على الصعيدين الأوربي والعالمي فقد ساهم تياغو في تحقيق برشلونة لقب رابطة أبطال أوروبا بشكل كبير موسم 2011، كما فاز في نفس الموسم بلقبي «السوبر كوب» الأوربية، وكأس العالم للأندية، هذا ويتوقع النقاد والمتتبعون لهذا اللاعب أن مشوارا حافلا بالإنجازات بانتظاره كونه لا يزال في أول المشوار وفي أوج عطائه. أسهمه في تزايد مستمر وعدة أندية أوروبية تستهدفه مع إسدال الستار عن كل موسم وبداية موسم جديد، تزداد أسهم وقيمة تياغو ألكانتارا في الارتفاع في كل مرة، لدرجة أن عديد الأندية الأوربية لا تزال تسعى وراء انتدابه لاستغلال مهاراته وفنياته وقدراته العالية في صناعة اللعب والمساهمة في إحراز الأهداف، دون نسيان دوره الفعال والهام في الدفاع واسترجاع الكرة من الخصم، وهناك عامل أساسي ومهم في حال نجاح أحد من هذه الأندية في افتكاك صفقة مع الدولي الإسباني، وهو سنه الصغير، هذا وقد أشارت عدة تقارير صحفية مقربة من برشلونة، أن حكاية تياغو مع «البلاوغرانا» تشبه كثيرا حكاية مواطنه وزميله في الفريق فابريغاس الذي تدرج هو الآخر في مدارس برشلونة وتم بيعه وهو في سن مبكرة لنادي آرسنال قبل أن يعود لل»كامب نو» قبل موسمين وهو في سنه ال24، فهل سيتكرر الأمر مع ألكانتارا. رغم تصنيفه كأحد نجوم برشلونة إلا أنه يشعر بإحباط كبير من مسؤوليه أكانتارا الذي قدم الكثير لبرشلونة الموسم المنصرم وخلال المواسم الماضية، وحسب وسائل الإعلام المقربة للفريق الكاتالوني أصبح يجد صعوبة في إيجاد صيغ للتفاهم مع مسؤولي برشلونة ومع مدرب الفريق الحالي تيتو فيلانوفا، حيث ورغم الأداء الجيد وبشاهدة الجميع، إلا أن تياغو صرح بأنه يشعر بنوع من الإحباط وبشكل متزايد مع فريقه برشلونة لعدم حصوله على فرص المشاركة في ملعب «كامب نو»، على الرغم من أن النادي الكاتلوني يعتبره أحد نجوم المستقبل، الأمر الذي رجح إلى احتمال مغادرته الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. قطبا مدينة مانشستر، روما، إنتر وحتى الريال يستهدفون خلال الموسم المنصرم والى غية كتابة هذه الأسطر من مسيرة الموهبة الإسبانية الصاعدة تياغو ألكنانتارا، وأبرز وسائل الإعلام العالمية لا تزال تربط اسم تياغو بتواجد في مخططات أقوى وأعرق الأندية الأوروبية، والتي يأتي على رأسها قطبا مدينة مانشستر «اليونايتد والسيتي»، روما وإنتر الإيطاليين، وأخيرا ريال مدريد غريم برشلونة في إسبانيا، لكن تقارير صحافية انكليزية ذكرت بأن النجم الاسباني ومتوسط ميدان فريق برشلونة، اقترب من الانتقال للدفاع عن صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي في الموسم المقبل، مقابل 17 مليونا، وحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية فإن بطل «البريمير ليغ» قطع الطريق أمام جاره مانشستر سيتي وعن غيره من الفرق الساعية للظفر بخدماته، واتفق مع ألكانتارا حول البنود الشخصية، وكانت تقارير إسبانية وإنجليزية قد نشرت أن دافيد دي خيا حارس مرمى منتخب إسبانيا تحت 21 عاما وجه رسالة لزميله ألكانتارا مفادها: «أراك في مانشستر». فاز مؤخرا مع «لاروخا» بكأس أوروبا للشباب واختير كأفضل لاعب في البطولة من يعرف قيمة لاعب موهوب مثل تياغو ألكانتارا يدرك من خلال قيادته مؤخرا لمنتخب إسبانيا لأقل من فئة 21 إلى إحراز بطولة كأس أمم أوروبا للشباب والتي أقيمت مؤخرا في تركيا، والأكثر من هذا تسجيله لثلاثية في المباراة النهائية في مرمى منتخب إيطاليا، الأمر الذي جعل اللجنة المنظمة لهذه البطولة تختاره كأفضل لاعب في الدورة، كما اختير كذلك تياغو بعد هذا الإنجاز كأفضل لاعب شاب لثاني مرة في مشواره الكروي لحد الآن، وهي كلها إنجازات فردية تدخل لتدعم سيرته الذاتية التي تتأكد من خلالها جميع الفرق التي تسعى للتعاقد مع الجوهرة الإسبانية، لما ترى فيه أنه مثال للاعب الطموح والنجم الواعد. تياغو: «حلمي اللعب في المونديال» أشار تياغو الكانترا لاعب برشلونة الإسباني أنه يحلم باللعب في بطولة كأس العالم، حيث قال في هذا الشأن: «حلمي هو أن ألعب في نهائيات كأس العالم ، ولكي أصل إلى ذلك يجب أن ألعب مع فريقي «، وعن بطولة أمم أوروبا للشباب قال: «لقد كانت تجربة جميلة، وكنت أشارك هؤلاء اللاعبين كل يوم في غرف تغيير الملابس ، والنهاية كانت جيدة، وبطبيعة الحال لم أكن أتصور أو أحلم بتسجيل ثلاثية في النهائي». والد الكانترا: «أريد لابني اليونايتد» نشر موقع «سبورت مول» أن والد اللاعب تياغو الكانترا لاعب وسط نادي برشلونة الإسباني لا يرغب في استمراره مع النادي الكاتالوني، حيث أبدى الوالد رغبته في انتقال ابنه إلى مانشستر يونايتد وقبوله العرض المقدم لينتقل إلى «الاولد ترافورد»، وبحسب ذات الموقع فإن السيد مازينيو الدولي البرازيل السابق ووالد تياغو الكانترا يريد لابنه مستقبلا أكبر مع الشياطين الحمر، واستبعد الوالد صفقات تشيلسي أو مانشستر سيتي.