تحدّث إلينا إسلام سليماني في هذا الحوار عن إنجاز الخضر بالتأهل للدور الثاني من تصفيات المونديال قبل جولة من نهاية التصفيات، معرجا عن الهدفين اللذين سجلهما وعن التمريرة التي منحها لتايدر، ومتحدثا عن مستقبله الكروي وعن تاريخ حفل زفافه… إسلام البعض يقول أن تأهّلكم للدور الثاني من المونديال جاء بعد هديّتين من رواندا والبينين اللتين تمكنتا من إيقاف مالي على أرضها وأمام جمهورها فما رأيك؟ أظن أنه لا المنتخب البينيني ولا حتى الرواندي منحا هدية للمنتخب الجزائري، لكونهما احترماا قواعد اللعبة ولعبا بكل قوة من أجل تحقيق التعادل خارج الديار وعدم السماح لمنتخب مالي بالفوز، ولا ننسى أننا فزنا مرتين أمام البينين ورواندا وخارج الديار، وفي كل مرة لعبنا قبل مالي بساعات ما أدخل الشك في قلوب رفقاء سايدو كايتا. وستواجهون مالي في تشاكر، فهل سيكون لقاء الثأر؟ مواجهتنا أمام مالي عادية، وسنحاول لعبها بكل قوة من أجل تحقيق الفوز، والإثبات للجميع أننا نستحق التأهل على حساب مالي وأننا أحسن منهم، كما أن لقاء سبتمبر سيكون اختبارا مفيدا بالنسبة لنا. سجّلت هدفين في البينين منحاك ثقة أكبر بعد فترة فراغ مررت بها في "الكان"، فهل هذا سيمنحك ثقة أكبر فيما تبقى من التصفيات؟ صدقني أنني لم أفقد الثقة يوما في حياتي وكنت في كل مرة متأكدا من إمكانياتي ومن قدراتي على العودة بقوة واسترجاع حسي التهديفي، وهذا لا يمنع أن اللاعب يمر في بعض الأحيان بفترة فراغ تجعله يضيّع الأهداف مثلما حصل في "الكان"، لكن بفضل الثقة التي وضعها في المدرب حاليلوزيتش، ومساندته لي عدت بقوة وسجلت هدفين في البينين، وتمكنت من تمرير كرة حاسمة في لقاء رواندا، وفيما تبقى من المشوار سأفعل المستحيل لأؤكد للجميع أنني مهاجم قناص سواء في أوت أو أمام مالي. تمريرتك لتايدر هل كانت مقصودة أم جاءت بضربة حظ وفقط؟ واجبي كمهاجم حرّ في المنتخب الوطني هو تسجيل الأهداف، لكن هذا لا يمنع أن أقدم الكرة لزملائي لما تسمح لي الفرصة، وهذا ما حدث في لقاء رواندا، ما أسفر عن تسجيل هدف رائع من زميلي سفير، والتمريرة لم تكن عشوائية أو ضربة حظ، لأننا تدربنا كثيرا على مثل هذه اللقطات في مركز سيدي موسى وطبقناها في المواجهة الرسمية وتمكنا من التسجيل بإحداها. ستواجهون منتخبا من المنتخبات الخمسة في الصنف الثاني من ترتيب "الفيفا" والتي ستتأهّل على رأس مجموعاتها، فهل تفضّل أن تواجه منتخبا عربيا أم إفريقيا؟ لا أملك أي اختيار بخصوص المنافس الذي سنواجهه في الدور الثاني، فحسب رأيي المواجهات كلها صعبة وكل المنافسين سيكونون على بعد خطوتين من حلم كأس العالم، لهذا لا يجب أن ننتظر سهولة من أي خصم، وكل منتخب تأهل لهذا الدور يعني أنه قادر على هزمنا والتأهل إلى الدور المقبل، ولهذا يجب مواجهة الأمر بجدية كبيرة للوصول إلى حلم كل الجزائريين والذين ينتظرونه بشغف كبير، وبذل قصارى جهدنا لبلوغ المونديال للمرة الثانية على التوالي والتأهل لدورة البرازيل. وبخصوص مستقبلك الكروي هل حسمت وجهتك والفريق الذي ستلعب له الموسم المقبل؟ لم أحسم الأمر بعد، لكني سأختار الفريق عن قريب إن شاء المولى وستتعرّفون عليه في الوقت المناسب. حضرت حفل زفاف زميلك في المنتخب الوطني سوداني فمتى سيكون حفل زفاف إسلام؟ يضحك…إن شاء المولى في القريب العاجل، وبنسبة كبيرة بعد نهائيات كأس العالم المقبلة التي سنشارك فيها إن شاء المولى، فبعد العودة من البرازيل سأتزوج وأطلق العزوبية، وهذه الصائفة أنا أفكر في مستقبلي الكروي أكثر.