يبدو أن المباريات التطبيقية المصغرة التي يبرمجها المدرب دزيري بلال نهاية كل حصة أصبحت تبث الحماس لدى اللاعبين، خاصة أن التحدي أصبح كبيرا بين اللاعبين، وبين المجموعات المقسمة، حيث برمج المدرب دزيري بلال مباراة تطبيقية في الحصة التدريبية لسهرة أول أمس، وقسّم الفريق إلى 3 مجموعات ب 7 لاعبين هذا الأمر خلق تنافسا شديدا بين اللاعبين وجعل الحصة تجري في أجواء حماسية. الكل يريد فرض نفسه والشبان تألقوا الأمر الأكيد هو أن كل اللاعبين كانوا يبحثون عن فرض أنفسهم والتألق وإظهار قدراتهم منذ البداية، وهو ما جعل الحماس شديدا في المباريات التطبيقية التي شهدت مستوى مقبولا، خاصة أنها تجري بعد حصة تدريبية شاقة للغاية، تستهلك كل قدرات اللاعبين تقريبا، ولكن رغم هذا كل اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم في المباريات التطبيقية ليظهروا إمكاناتهم، وقد تألق أول أمس الفريق الذي كان يضم اللاعبين الشبان بدرجة أكبر، إلى جانب دزيري حيث قدموا مستوى جيدا للغاية. حرب المناصب تشتعل والأماكن غالية في سوسطارة وانطلق التنافس بين اللاعبين حول المناصب منذ أن انطلق العمل في ملعب بولوغين فكل لاعب يحاول أن يبذل قصارى جهده حتى يكون في أحسن أحواله، خلال الفترة الحالية، ويظهر أنه محل ثقة، ويقنع المدرب كوربيس ومساعده بلال دزيري فالمناصب أصبحت غالية جدا في اتحاد العاصمة ولا يوجد لاعب أساسيا وآخر احتياطيا، فكل اللاعبين يستطيعون خطف مكانة أساسية في الفريق، ولكن التعداد مكتظ، واللاعبون لا يوجد بينهم فرق كبير، وبالتالي الكلّ يطمح للتألق وفرض نفسه، خاصة أن القانون الداخلي يحتم على اللاعبين المشاركة بكثرة في المباريات للحصول على أجرتهم الشهرية كاملة، وهو ما يعني أنهم سيعملون كل ما بوسعهم لتحقيق ذلك. العيفاوي ومفتاح وبدبودة وخوالد يشعلون المنافسة في الخلف الخط الخلفي لم يشهد أي استقدامات هذا الموسم، حيث بقي أغلب كوادر الفريق ولم يغادر أي مدافع الفريق العاصمي واستعاد العديد من لاعبيه المصابين، ويتعلق الأمر ببدبودة الذي بدأ يتأقلم بسرعة مع أجواء الفريق، وبدأ أيضا يجد معالمه في التشكيلة. حيث أن هذا الدولي أصبح يتنافس بقوّة حول مناصب الدفاع، وهو يريد فرض نفسه من البداية، خاصة أنه يعرف أن اللعب مكان بن موسى والعيفاوي وبن عمارة خوالد وشافعي ليس بالأمر السهل، ويجب التعب كثيرا من أجل تحقيق ذلك، ونفس الشيء بالنسبة للمدافع الأيسر بن موسى مختار الذي تأقلم بسرعة هو الآخر، وهو في تحسّن مستمر. وقد أشعل الثلاثي الحماس والتنافس في الخط الخلفي. البقاء للأحسن والكلّ يريد فرض نفسه والأمر الأكيد، هو أنه لا يوجد مكان للعواطف في حسابات المدرب دزيري ولن يكون هناك لاعب يشارك في المباريات دون أن يكون استحقّ ذلك، خاصة أن البطولة الجزائرية ستشهد تنافسا كبيرا هذا الموسم، وإن كانت هناك حلقة ضعيفة في الفريق، سيتضرّر دون أدنى شك، وهذا الأمر يؤكد أن البقاء سيكون للأحسن. وبالمقابل، كل اللاعبين يريدون فرض أنفسهم، حتى الشبان ال 4 المتواجدين مع الفريق حاليا بدؤوا يجدون معالمهم، وهم يسيرون في الطريق الصحيح، وقد يفتكون مكانا أو اثنين. الوسط سيشهد تنافسا شديدا و8 لاعبين ل4 مناصب وسيشهد وسط الميدان تنافسا شديدا خاصة أنه يحتوي على عدد كبير من اللاعبين، فهناك لحد الآن 8 لاعبين في الوسط كلّهم قادرون على اللعب أساسيين، وكلهم من بين أفضل العناصر في البطولة الوطنية بشكل عام. وسيختار كوربيس دون شك العناصر التي سيضع فيها ثقته، بما أن لاعبي الوسط يوجدون في حالة ممتازة. ويملك الفريق 8 لاعبين ينشطون في وسط الميدان ويتعلق الأمر بكل من: كودري وبوشامة وخوالد وجديات وفاهم بوعزة وسوقار والعرفي وبايتاش وشتال وهم اللاعبون الذين سيتنافسون على 4 مناصب أساسية في التشكيلة، وبالتالي التنافس سيكون شديدا، والمناصب لن تكون سهلة بتاتا. بوشامة يتألّق، بوعزة يعود وقاسمي في أحسن أحواله من خلال المباريات التطبيقية التي أجراها الفريق والتي شهدت مستوى لا بأس به، لاحظنا تألقا ملحوظا من لاعب الارتكاز بوشامة الذي قدّم مستوى جيّدا للغاية أكد من خلاله تواجده في لياقة جيدة، بعد نهاية موسم مميّزة السنة الماضية. كما أن فاهم بوعزة بدأ يعود لمستواه الحقيقي، وهو يتألق من يوم لآخر، إلى جانب كون بوعزة يحافظ دائما على مستواه ويلعب بنفس النسق تقريبا. من جهة أخرى، فإن قاسمي ظهر أنه في أحسن أحواله لحدّ الآن رفقة جديات وهما العنصران الفاعلان في الفريق في خط الوسط. وبالتالي من المنتظر أن يكون التنافس شديدا بين هؤلاء اللاعبين لفرض أنفسهم في الفريق. و»فريوي» قد يشعل حرب الهجوم أما عن الخط الأمامي فقد شهد تألق الشاب فريوي الذي قدم مباراتين تطبيقيتين في المستوى، وكان من بين أحسن العناصر، وهو ما يؤكد أنه يبحث عن قول كلمته هذا الموسم وظهر أنه تأقلم بسرعة مع أجواء المجموعة، ووجد معالمه في الفريق، حيث أنه أظهر الشيء الكثير لحد الآن.