ثاني مباراة تطبيقية بثلاث مرام... يواصل أصحاب الزي الأحمر والأسود استعداداتهم في أعالي جبال "إزميت" التركية، حيث يتواصل الجو الربيعي لليوم الثاني على التوالي، وحتى الحرارة كانت معتدلة حيث تراوحت بين 24 و25 درجة، وهو الأمر الذي ساعد على إجراء مباراة تطبيقية أخرى شبيهة بالتي جرت أول أمس، لكن هذه المرة الحماس كان أشد، حيث عرفت تسجيل أهداف كثيرة، ولم يكن الفارق بين فريق وآخر شاسعا ما جعل المنافسة تشتد مع مرور الوقت. التعداد يتقلّص إلى 19 وڤاموندي وجد الحل وتقلص تعداد اللاعبين إلى 19 دون احتساب الحرّاس، فغياب اللاعب تجار عن الحصة التدريبية جعل توازن التشكيلتين يختل، لأن المدرب تعوّد على تقسيم الفريق إلى فريقين، عشرة عناصر في كل تشكيلة، بالإضافة إلى توزيع الحراس على المرامي الثلاث، وقد وجد المدرب الحل بأن يرتدي أحد اللاعبين قميصا مغايرا ويكون مع التشكيلة التي تملك الكرة. مختار كان لاعبا حرّا في الشوط الأول واختار المدرب المساعد بلال دزيري اللاعب الشاب هشام مختار ليكون اللاعب الحرّ في الشوط الأول، حيث سعى إلى التسجيل خاصة أنه يكون دائما معنيا بالكرة لأنه يميل من تشكيلة لأخرى، ولكن ارتداءه لقميص مغاير عن أقمصة التشكيلتين جعله يكون تحت مراقبة لصيقة حالت دون وصوله إلى الشباك. جديات خلفه في المرحلة الثانية واختار الطاقم الفني المخضرم والهداف لعموري جديات ليكون هو اللاعب الحرّ في المرحلة الثانية وقد عرف المصير نفسه، حيث تمت مراقبته من طرف لاعبي الفريق الذي يضيّع الكرة، وهو الأمر الذي حال دون تسجيله الأهداف، ولكن يبدو أن جديات سيترك الأهداف للمباريات الرسمية مثلما فعل الموسم الماضي. بوعزة يفتتح باب التسجيل بروعة وكان الثعلب الصغير فاهم بوعزة قد تمكن من تسجيل هدف رائع في بداية المباراة، فمن تمريرة من زميله ڤاسمي سجل هدفا على الطائر حيث لم ينتظر سقوط الكرة بل سددها مباشرة في مرمى زماموش الذي توجه نحو الكرة لكنه لم يصل عليها بما أنها كانت قوية جدا، وكانت بداية السيطرة. سوڤار يسجل ثلاثية ويتألق تواصل ضغط وسيطرة رفقاء مفتاح ليتمكن الوجه الجديد محمد سوڤار من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة اثنان في المرحلة الأولى والثالث في المرحلة الثانية، وهي الثلاثية التي تجعل من اللاعب يدخل بقوة في المباريات، ومن يوم لآخر يظهر لاعبا جديدا ينافس القدامى في مناصبهم. دحام سجل خماسية لوحده مع فريقه بالمقابل كان الفريق المنهزم مسيطرا على المباراة في بداية الشوط الثاني، حيث تمكن اللاعب نور الدين دحام من تسجيل خمسة أهداف كاملة، وهي الخماسية التي تؤكد أن اللاعب الأسبق لنادي كايزر سلاوترن الألماني عاد إلى مستواه بما أنه سجّل ثلاثية أول أمس وها هو يتألق هذه المرة بخماسية تؤكد أنه عائد بقوة الموسم المقبل. زماموش صد له ركلة جزاء وحرمه من السداسية وكاد ابن مدينة وهران أن يصل إلى السداسية بعد حصل على ركلة جزاء، لكنه لم يتمكن من تسجليها بعد أن حرمه زماموش من ذلك، إذ عرف زماموش كيف يصد الكرة ببراعة وحرم رفقاء يخلف من التعادل، وأيضا دحام من تسجيل ستة أهداف كاملة. يذكر أنها ركلة الجزاء الثانية التي يصدها زماموش. العيفاوي ينقذ مرماه من هدف التعادل وكان عبد القادر العيفاوي صاحب الفضل أيضا في الفوز الذي حققه رفاقه بفارق هدف واحد، حيث تمكن في إحدى الكرات من حرمان اللاعب بوشامة من هدف محقق، حين تجاوزت الكرة الحارس متوجهة نحو الشباك، لكن العيفاوي عاد من بعيد وأبعد الكرة من على خط المرمى، في وقت كانت المباراة متعادلة. ضيف تلقى ستة أهداف ودحام "خرج فيه" أما بالنسبة للحراس الثلاثة الذين لا ينتسبون لأي فريق والذي يحرس كل واحد منهم مرمى، فإن الجميع يسجل في المرامي الثلاث، وكان الحارس ضيف قد تعب كثيرا في التدريبات ما جعله يتلقى ستة أهداف كاملة. وكان اللاعب دحام قد سجل عليه أربعة أهداف من بين الخمسة التي أمضاها ابن مدينة وهران، لكن هذا لا يعني أن مستوى الحارس السابق لشباب قسنطينة ضعيف وإنما أنقذ مرماه من عدة أهداف. زماموش تلقى رباعية بالمقابل كان الحارس زماموش متألقا والدليل هو تصديه لركل جزاء، لكنه لسوء حظه أن مرماه اهتزت أربع مرات، والسبب راجع إلى أن تركيز المدافعين يكون على مرى آخر غير الذي سجلوا فيها فتكون الهجمة نحو المرمى الثالث، وهو ما يجعل الحارس يجد نفسه في مواجهة مهاجمي الفريق المنافس فقط. منصوري تلقى ثنائية وتألق وإذا كان منصوري الأسوأ في مباراة الثلاثاء، فإنه كان الأحسن أمس، وتلقى هدفين فقط، ورغم وصول عدة كرات إلى مرماه إلا أنه تصدى لها ببراعة، وهو الأمر الذي يؤكد أنه يرفض أن يكون ضحية المنافسة مع الثنائي الآخر. يذكر أن منصوري كان الحارس الثاني بعد زماموش طيلة الموسم الماضي ولم يلعب طيلة مرحلة الإياب. الأجواء حماسية والمنافسة على أشدها وكانت الأجواء حماسية بين اللاعبين في المباراة، فقد شاهدنا مباراة فيها من الاندفاع البدني القوي والتنافس الشديد من أجل الفوز بالمباراة وهذا دليل على أن الأمور تسير في الطريق الصحيح من ناحية الأجواء بين اللاعبين، خاصة إذا علمنا أن اللاعبين لم يبتعدوا عن المركز أكثر من الذهاب إلى الملعب. -------------------------------- تشكيلتا المباراة التطبيقية الفريق الأول: مفتاح، بدبودة، شافعي، العيفاوي، كودري، بوعزة، سوڤار، ڤاسمي، أندريا، الفريق الثاني: بن عمارة، يخلف، معيزة، خوالد، بوشامة، العرفي، جديات (مختار)، بن موسى، دحام. -------------------------------- تجار يغادر التدريبات ويعود إلى الفندق غادر وسط ميدان نادي سوسطارة ساعد تجار التدريبات في الحصة الصباحية من نهار أمس، حيث لم يتمكن من التدرب مع بقية الزملاء، والسبب راجع إلى شعوره بحمى ونوع من الدوار الذي سببه التهاب اللوزتين، حيث لم يستطع حتى الركض بشكل جيّد وقد حضر من أجل إخبار المدرب بذلك، لأنه رأى أن الأمور قد تسوء لو يشارك في الحصة التدريبية. ركض لخمس دقائق فقط قبل أن يغادر وطلب المدرب من اللاعب أن يركض لبعض الوقت، حيث ركض حول الملعب لمدة لم تتجوز الخمس دقائق، وهو الأمر الذي لم يكن جيّدا بالنسبة للاعب، فطلب من المدرب المغادرة نحو الفندق، فسمح له بذلك وقد رافقه الممرض عبد الرحمان بوشوكان، وكان المدرب ڤاموندي قد طلب من الطبيب مراقبته في الملعب لكن ذلك كان قبل أن يقرر العودة إلى الفندق. أجرى تمارين في القاعة وطلب المدرب من اللاعب أن يتوجه إلى القاعة لإجراء تمارين عوض البقاء جالسا في الملعب، وأكد له أن التمارين ستساعده على الشفاء خاصة من أجل التخلص من الحمى. فبعد تناوله للدواء لم يكن ليذهب إلى النوم، فما كان منه سوى إجراء تمارين تحت إشراف بوشوكان. مغادرته حرمت المدرب من تشكيل مجموعتين وكانت مغادرة تجّار للتدريبات قد تركت التشكيلة عرجاء، فالمدرب تعوّد على تقسيم التشكيلة إلى أربع مجموعات، خمسة عناصر في كل مجموعة من أجل إجراء تمارين معيّنة، أو تشكيلتين من أجل إجراء مباراة تطبيقية، لكنه وجد في كل مرة صعوبة في إجراء هذه التمارين بتشكيلة متوازنة في العدد. ------------------------------------ ڤاموندي يواصل الحديث مع لاعبين ويريد التقرّب منهم يواصل المشرف الأول على العارضة الفنية أنخيل ڤاموندي الحديث مع اللاعبين على انفراد قبل كل حصة وكل يوم يختار لاعبين أو ثلاثة أو حتى أكثر وهذا لمدة لا تتعدى خمس دقائق، حيث يبقي اللاعب بقربه في وقت يكون رفاقه قد انطلقوا في التدريبات، وكان ڤاموندي قد تحدث مع ستة عناصر أول أمس لكنه هذه المرة اختار اثنان فقط. بوشامة وڤاسمي فقط من تحدّث معهما أمس واختار المدرب الأسبق لشباب بلوزداد اللاعبان بوشامة وڤاسمي هذه المرة، وبذلك يكون تحدث مع كل لاعبي وسط الميدان. فبعد جديات، سوڤار، تجار، بوعزة، العرفي وكودري، جاء دور اللاعب السابق لمولودية الجزائر نسيم بوشامة، وانتقل بعدها للتحدّث مع المهاجم أحمد ڤاسمي، ولم يتم بعد الكشف عن محتوى هذه الدردشة التي كانت مع كل لاعب. يريد تقديم نصائح ومعرفة نفسية اللاعب ويتبيّن من خلال الإشارات التي يقوم بها المدرب أنه يقدم نصائح للاعب حول التموقع وطريقة اللعب وطريقة استقبال الكرة والكثير من الأمور الفنية والتكتيكية وحتى التعامل مع الكرة عند استقبالها ناهيك عن التمركز الذي يجب أن يتقيّد به اللاعب دون كرة، كلها أمور تبدو من الإشارات التي يقوم بها المدرب أثناء حديثه مع اللاعب، وبطبيعة الحال يهدف إلى معرفة نفسية اللاعب. دزيري يلعب دور الوسيط في إيصال الفكرة ويلعب المدرب المساعد بلال دزيري على لعب دور الوسيط، فاللغة التي يتحدث بها المدرب ڤاموندي هي الفرنسية، لكنه في نفس الوقت لا يحسن استعمالها بالشكل المطلوب ما يصعب إيصال الفكرة لذا يقوم دزيري دائما بإيصال الفكرة، وقد نجح في ذلك، حيث يعمل هو أيضا على تعلم طريقة جديدة في التعامل مع اللاعبين والنصائح التي يقدمها. --------------------------------------- أندريا يتلقى إصابة خفيفة تلقى اللاعب الملغاشي كاروليس أندريا إصابة على مستوى السّاق إثر تدخل عنيف من أحد الزملاء أثناء التمارين بالكرة والتي سبقت المباراة. اللاعب توجه إلى المسعف يوسف حويلي الذي قدم له العلاج وعاد اللاعب إلى التدريبات بشكل عادي. حالة ڤاسمي تحسّنت وزالت الآلام شعر أحمد ڤاسمي بتحسّن بعدما كان يعاني من بعض الآلام، في جنبه الأيمن أول أمس، ولم تعاوده تلك الآلام حيث تلقى العلاج من طرف الطاقم الطبي. اللاعب كان سعيدا بعد أن أقلقته تلك الآلام في اليومين الماضيين، وقد لعب المباراة التطبيقية بشكل عادي وكان وراء هدف الفوز. دحام عاد إلى التدريبات بشكل عادي عاد نور الدين دحام إلى التدريبات بشكل عادي بعد أن تعرّض إلى إصابة خفيفة في نهاية مباراة أول أمس. اللاعب تدرب في المساء وفي صبيحة اليوم الموالي وهو لا يعاني من أي شيء، وكان قد تلقى العلاج في حينه بواسطة كرات الثلج التي جعلت الإصابة لا تنتفخ. أجواء حماسية ولعبة "واسطة" جديدة (الصورة موجودة) برمج المدرب ڤاموندي رفقة المحضر البدني أرموند لعبة جديدة تتمثل في "الواسطة"، لكن بطريقة لم يتعوّدوا عليها من قبل، حيث يجتمع تسعة لاعبين يد كل واحد منهم في يد الآخر، ولاعب واحد في الوسط يحاول نزع الكرة من واحد منهم، شرط ألا تخرج الكرة من الدائرة المغلقة التي يكونها اللاعبون، وهو الأمر الذي جعل الأجواء حماسية أكثر من العادة، خاصة أنها لعبة جديدة عليهم. مفتاح "هبّلوه" وخاصة خوالد وجديات وكان اللاعب مفتاح أول ضحية يسقط في هذه اللعبة، حيث راح البقية يمررون الكرة عشرين مرة، وهو الحد الأقصى من التمريرات، وقد كان ضحية مزاح من زملائه، خاصة جديات وخوالد اللذين حاولا أن يوترا أعصابه، لكنه لم يتأثر، بل حاول هو الثأر منهم لما نجح في المرحلة الثانية من أخذ الكرة. تمارين تكتيكية قبل المباراة تطبيقية وبعد إجراء لعب "الواسطة" أجرى رفقاء العيفاوي تمارين فنية وتكتيكية، حيث قسّم الطاقم الفني الفريق إلى مجموعتين، يتنافس فيها كل خمسة مع نظرائهم داخل مربع به أربع مرام صغيرة، وكل فريق ينجح في تمرير الكرة خمس مرات يكون بإمكانه أن يسجل في الكرة السادسة شرط أن يكون ذلك من لمسة واحدة، فيما كانت من قبل التمريرات بعد لمس الكرة مرة أو مرتين فقط، وهي التمارين التي بدورها تشهد منافسة شديدة خاصة أن التسجيل في المرمى الصغير يكون بصعوبة بالغة. ------------------------- دحام وڤاسمي تدربا في القاعة مساء لم يتنقل أحمد ڤاسمي ونور الدين دحام إلى الملعب في حصة أمس المسائية بسبب معاناتهما من بعض الإرهاق، إذ أجريا حصة تقوية عضلات في القاعة لمدة لم تتجاوز الساعة ولم يجهدا نفسيهما. وضيف اكتفى بالركض رفقة تجار واكتفى عمارة ضيف وساعد تجار بالركض حول الميدان في الحصة التدريبية لمساء أمس، الأول يعاني هو الآخر من بعض الإرهاق فيما لا يزال يعاني الثاني من الوعكة الصحية المتمثلة في التهاب اللوزتين. ------------------------- بوشامة فاز على دزيري في كرة التنس انتهت الحصة التدريبية لمساء أمس بمباراة في كرة التنس، إذ فاز جديات، العرفي وبوشامة على تشكيلة قادها دزيري ومعه معيزة وسوڤار، الحماس الكبير الذي ميّز المباراة شد المدرب ڤاموندي الذي تابعها حتى نهايتها وكان يشجع اللاعبين عندما يقومون بلقطات جميلة. ولعروسي فاز على العيفاوي من جانبه فاز رئيس البعثة مصطفى لعروسي رفقة الدكتور زين الدين لاج على اللاعبين عبد القادر العيفاوي ونصر الدين خوالد في مباراة أخرى. اللاعبان كانا متعبين في نهاية حصة تدريبية شاقة وهو الأمر الذي جعلهما ينهزمان في مباراة كانت أقل حماسا. ------------------------- العرفي بطل في القذف نحو العارضة فاز حسين العرفي بمسابقة أجراها ڤاموندي الذي طلب من اللاعبين قذف الكرة نحو المرمى لمرة واحدة، والهدف هو أن تصطدم الكرة بالعارضة. وقد فشل كل اللاعبين في ذلك ما عدا العرفي الذي مكن زملاءه من الفوز بكرة البداية، في المباراة التطبيقية وسط فرحة عارمة. ------------------------- منافسة شديدة بين دزيري وبوعزة في "الدومين" كانت ليلة أول أمس مسرحا لمواجهة حماسية بين دزيري بلال والمدلك برينيس من جهة واللاعبين فاهم بوعزة ومحمد سوڤار من جهة في لعبة "الدومين"، حيث تفوق اللاعبان بوعزة وسوڤار في البداية، لكن دزيري وبرينيس عادا في النتيجة وبقي الحماس كبيرا إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا موعد الصعود إلى الغرف. المواجهة لم تنته وبوعزة يتوعّده في السهرة وبما أن المباراة لم تنته أبقى الرباعي الأمور مفتوحة إلى ليلة اليوم الموالي، حيث التقى الطرفان في الحصة الصباحية وقد بدأ كل واحد يتوعّد الآخر. بوعزة أكد لهم أنه سيتفوق عليهما في مباراة السهرة حيث سيتواصل اللعب وفق نتيجة الليلة السابقة. علاش عاد أمس إلى الجزائر غادر رئيس البعثة صالح علاش الفندق سهرة الثلاثاء متوجها إلى مطار إسطنبول، حيث يكون وصل إلى هناك رفقة ممثلة الشركة التركية التي تكفلت بالتربص في حدود منتصف الليل، وقد وصل إلى الجزائر فجرا. علاش الذي ترأس البعثة منذ أول يوم يكون قد سلم المهام للسكرتير العام لعروسي الذي سيواصل مع البعثة بشكل عادي. يذكر أن علاش تعوّد على حضور التربصات لفترة قصيرة قبل أن يغادر، وبطبيعة الحال عقب الاطمئنان على سير الأمور بشكل جيّد. -------------------------------- يكشف كل شيء عن قضيته مع المنتخب وأهداف الاتحاد مفتاح: "ذهبت في عطلة للدشرة لم أذهب إلى تركيا ولو سمعت كنت سأطلب الإعفاء من حليلوزتيش" يكشف اللاعب الدولي والظهير الأيمن لنادي سوسطارة محمد ربيع مفتاح عن بعض الأمور يتحدُّ عنها لأول مرة حادثة نهاية الموسم مع المنتخب الوطني، حين قيل أنه رفض دعوة الخضر وقد أحدثت ضجة كبيرة في تلك الفترة وبدأت الكلام يحوم حول إمكانية معاقبة اللاعب وفق القوانين المعمول بها ولكن اللاعب قال: "انتهى الموسم ووجدت أنني لست معنيا بتربص المنتخب الوطني، فقررت الذهاب في عطلة رفقة العائلة الصغيرة، وقد اخترت الذهاب إلى مسقط رأسي في أعالي تيزي وزو وكما نقول نحن ذهب إلى "الدشرة"، لقد كنت في منطقة ليس بها تغطية شبكة الهاتف النقال لأنني في ذلك اليوم كنت بعيدا جدا عن البيت، وفي أغلب الوقت الهاتف شبه مقفل، ولذا فإنني أقول أنني لن أعاقب لأنني لم أتلق استدعاء من طرف المنتخب ولو وصلتني الدعوة كنت سألبيها لكن من أجل طلب الإعفاء". "جواز سفري كان في الاتحادية فكيف أغادر أرض الوطن؟!" وعن الأخبار المتداولة أن اللاعب ذهب في رحلة شهر العسل التي حرم منها يوم زواجه قال مفتاح: "قيل إنني ذهبت إلى تركيا وهذا غير صحيح، من غير المعقول أن أغادر الوطن وجواز سفري كان في الاتحادية، لذا فضلت الذهاب في عطلة بأعالي جبال تيزي وزو". "لم يرن هاتفي ولم يتم استدعائي بشكل رسمي" وعن الأخبار التي كانت تفيد أن اللاعب مفتاح تلقى اتصالا من طرف مسؤولي المنتخب الوطني ورفض الرد عليها، وأنه أقفل هاتفه بعدها، رد اللاعب بقوله: "كيف لا أرد على مكالمات المنتخب الوطني وأنا الذي كنت ألبي دائما دعوة الخضر، والدليل أنه في اليوم الموالي لحفل زفافي التحقت بتربص الخضر، هذا كلام غير صحيح وهاتفي كان شبه مقفل بسبب الشبكة، وهذا أمر طبيعي لأنني كنت في منطقة بعيدة جدّا". "أسبوع من بعد سمعت أنه تم استدعائي للمنتخب الوطني" عدم تلقيه لمكالمة هاتفية من المنتخب، جرّنا لطرح سؤال آخر حول متى سمع بخبر استدعائه وهل كان بعد وقت قصير أم طويل، فأجاب اللاعب الأسبق لشبيبة القبائل: "بما أنني لم أكن أتلقى مكالمات، وكنت في عطلة تامة بعد نهاية موسم متعب، كنت معزولا عن العالم في الدشرة، وحتى الجرائد لا تصل هناك دائما، لذا لم أسمع بخبر استدعائي إلا بعد أسبوع حيث جاءني أخي وقال لي إن الأجواء منقلبة رأسا على عقب من أجلي وأنني رفضت استدعاء المنتخب". "اتصلت بإدارة الاتحاد لأستطلع الأمر وأكدوا أنه لم يصل أي استدعاء" وكشف المدافع السابق لشبيبة بجاية أنه مباشرة بعد سماعه هذا الخبر اتصل بإدارة فريقه ليستطلع الأمر حول ما إذا كانوا هم أيضا اتصلوا به حول هذا الموضوع أم لا، وأكدوا له أنه لم يصلهم أي شيء، حيث قال: "اتصلت بعدها مباشرة بالسكرتير عبد الله شرشار لأعرف منه ما إذا كان قد وصلني استدعاء رسمي أم لا، فأكد لي أنه لم يصل أي شيء، وهو الأمر الذي أراحني وأكد لي أيضا أنني لن أعاقب". "لو سمعت في اليوم الأول أو الثاني لجئت إلى حليلوزيتش واعتذرت له عن اللعب" ولم يتوقف الظهير الأيمن لنادي سوسطارة عن عدم استدعائه، بل قال إنه لو سمع للبى النداء مباشرة ولكنه لن يخوض التربص مع "الخضر"، حيث قال: "لو سمعت في اليوم الأول أو الثاني بخبر استدعائي للبيت الدعوة مباشرة، ولكنني لم أكن لأخوض التربص مع المنتخب الوطني، فمن الناحية النفسية والبدنية لم أكن جاهزا لكي ألعب مباراة أو أخوض حصة تدريبية، وكنت سأطلب من المدرب الوطني أن يعفيني من ذلك، ولكن كل هذا كان في الماضي بعدما وصلني خبر استدعائي". "فعلتها بعد العودة من سعيدة وطلبت من حليلوزيتش تسريحي" ولم تكن المرة الأولى التي كان سيطلب فيها اللاعب صاحب 26 عاما الإعفاء من تربص المنتخب الوطني، بل سبق له أن فعلها ونال ما أراد، حيث قال: "سبق لي أن طلبت من المدرب حليلوزيتش أن يعفيني من التربص وقبل الأمر، كان ذلك بعد عودتنا من سعيدة والأحداث التي جرت في تلك المباراة، دخلنا في أمسية ذلك اليوم في تربص مع المنتخب وخرجنا مباشرة بعدما اعتذرنا له عن عدم جاهزيتنا من كل النواحي البدنية والنفسية". "دخلت في تربص الخضر يوما واحدا قبل زواجي" رفض استدعاء المنتخب الوطني يعتبر من أكبر الأمور المثيرة للجدل، وهو بمثابة إهانة للألوان الوطنية، لذا قال اللاعب إن المنتخب الوطني أمر مقدس ومن غير المعقول أن يتم رفض الاستدعاء حيث صرح لنا في هذه النقطة: "كيف لي أن أرفض والجميع يعلم أنني لبيت دعوة الخضر صبيحة اليوم الموالي لحفل زفافي، ولا أظن أن هذا شيء سهل". "كنت أجلس في المدرجات ولم أحصل على فرص ولست لاعب مشاكل" نقطة أخرى تحدثت عنها بعض الأطراف وقالت إنها من بين الأسباب التي جعلت اللاعب يرفض الدعوة، وهو أنه لاعب احتياطي دائما، ولكن اللاعب رد على هذه الأقاويل قائلا: "كيف لي أن أرفض الدعوة وأنا دائما كنت ألبيها والأكثر من ذلك أنني كنت أجد نفسي في المدرجات ولم أحتج على أي قرار من القرارات واليوم يقولون عني إنني رفضت الدعوة، هذا هراء". "لم نأت إلى تركيا للنزهة حتى نبحث عن تربص في المدينة" أغلق اللاعب مفتاح ملف المنتخب الوطني ليتحدّث عن أمور أخرى في الاتحاد، حيث قال عن التربص الحالي إنه يجري في مكان رائع مؤكدا بقوله: "نحن في تربص من أجل العمل وليس من أجل النزهة، صحيح أن المنطقة معزولة وربما أخافتنا الأجواء السائدة في البداية، لكن مع مرور الوقت وجدنا الأمور جيّدة ولسنا في نزهة حتى نبحث عن المدينة". "طيلة مشواري لم أشاهد مركزا مثل هذا" وعن رأيه في هذا المركز والخدمات التي يقدمها والإمكانات التي يتوفر عليها، قال اللاعب: "صحيح أنها المرة الأولى التي نأتي فيها إلى هذا المركز، لكنني ذهبت إلى العديد من المراكز في الكثير من البلدان وصراحة هذا هو أحسن مركز يمكن فيه تحضير الجوانب البدنية، ولم يسبق لي أن شاهدت مركزا مثل هذا". "لدينا أربع منافسات وهدفي الفوز بكأس إفريقيا" أهداف الاتحاد هذا الموسم كثيرة، ولكن مفتاح كان له رأي مغاير تماما عن الآراء الأخرى التي يقول فيها اللاعبون أن هدفهم هو الكأس أو البطولة، حيث قال إن هدفه هو الفوز بكأس "الكاف": "سنلعب أربع منافسات هذا الموسم ومن الطبيعي أن نعمل على الفوز بلقب من الألقاب، ولكنني صراحة أملي أن أفوز بكأس الكاف". "الكأس العربية ستكون مرحلة إعداد لكأس الكاف" وعن المنافسة الدولية الأولى التي سيخوضونها بداية الموسم وهي الكأس العربية التي استأنفت نشاطها بعد غياب أربع سنوات، قال مدافع الاتحاد: "هذه المنافسة ظهرت مؤخرا، صحيح أنها منافسة مختلفة تماما عن المنافسة القارية، لكن بما أننا سنلعب بعض المباريات مع دول عربية إفريقية فإنها ستكون بمثابة محطة تحضيرية لمنافسة كأس الكاف، ولم لا نذهب فيها بعيدا وتكون بمثابة خبرة إضافية للبعض وجديدة للبعض الآخر". "لكي تلعب المنافسة القارية عليك أن تحذر عمل الكواليس" وعن تجاربه في الكؤوس الإفريقية مع الشبيبتين القبائلية والبجاوية، قال مفتاح: "لقد لعبت في إفريقيا عدة سنوات ولدي تجارب طويلة هناك، لذا أقول إن عدة عوامل تعترض طريقك لكي تصل إلى دور المجموعات على الأقل، وإذا كانت العوامل الطبيعية أمر مفروغ منه في الكثير من البلدان والضغط الرهيب والعزلة عن العالم، فإن عمل الكواليس هو أكبر شيء يتحكم في نتائج المباريات". "مرحبا ببن عمارة والمنافسة ستكون شديدة" آخر شيء تحدّث عنه الظهير الأيمن كان منصبه الذي سينافسه عليه بن عمارة القادم من شباب باتنة، حيث قال: "من غير المعقول أن يبقى الفريق بظهير أيمن واحد، مرحبا باللاعب ضيف والمنافسة أمر مشروع وما علينا سوى العمل على أن يكون الفريق هو المستفيد الأكبر. وأنا شخصيا لما أغيب أطمئن على الفريق بأن هناك من سيخلفني وزد على ذلك هناك أربع منافسات واللاعب سيحصل على فرصة في إحدى المنافسات الأربع".