التقينا بالدكتور زين الدين لاج قبل نزول اللاعبين لتناول وجبة العشاء وقبل التحدث معنا حول اللاعبين المصابين الذين بقوا في الجزائر لأجل العلاج وفي مقدمتهم الملغاشي كاروليس أندريا حيث قال عن إصابة هذا اللاعب التي تعد أبرز حدث في الفريق هذه الأيام: "قبل أن يصاب أجرينا له فحوصات والنتائج كانت واضحة حيث كان يعاني من تمزق في الأربطة المتقاطعة، لذا فمن الضروري أن يخضع لعملية جراحية وغيابه لن يقل عن ستة أشهر، وسنعمل على أن نساعده على العودة إلى التدريبات قريبا حيث سنقوم بمعالجة ركبته قبل أن يجري العملية، الفريق سيفتقد خدماته كثيرا وعودته إلى الميادين متوقعة بين نهاية شهر فيفري وبداية شهر مارس وسيكون جاهزا لمنافسة كأس الكاف". "يملك شخصية قوية وإرادة أقوى وسيعود بسرعة" وبالرغم من خطورة الإصابة التي تلقاها اللاعب السابق لوداد تلمسان إلا أن حافظ على معنوياته حيث قال لنا المشرف الأول على الطاقم الطبي: "لقد تحدثت معه قبل مجيئنا إلى هنا ووجدته محافظا على معنوياته ورأيت أنّ لديه الإرادة لكي يعود إلى الملاعب في القريب العاجل، أندريا لاعب محارب وهو ما سيساعده كثيرا في تسريع العلاج". "نحتفظ بمفاجأة حول هذا اللاعب" وقبل إغلاق ملف أندريا قال الدكتور لاج إن هناك مفاجأة قد تحدث مع هذا اللاعب وصرح: "أرى أنّ اللاعب بإمكانه العودة قبل انتهاء فترة ستة أشهر، لحد الآن لا شيء رسمي لكننا بصدد الاستطلاع من أجل معرفة ما إذا كانت هناك إمكانية لعودته، فهناك طريقة علاج جديدة قد ننتهجها ومن المنتظر أن تأتي بثمارها". "البروفيسور راماري قد يتكفل بالعملية الجراحية" أما فيما يخص المكان الذي سيجري فيه اللاعب العملية الجراحية فإن الدكتور لاج قال: "اللاعب لا يزال في مرحلة ابتدائية ولم نفصل بعد في مكان إجراء العملية، اللاعب يريد إجراءها في فرنسا ونحن في اتصالات مع البروفيسور ستيفان راماري الذي سبق له التكفل بلاعبين في الاتحاد على غرار سعيدون ودحام، لكننا لم نتخذ أي قرار نهائي في الوقت الراهن". "الوقت سيسمح لبوعلام العودة بقوة" أمّا فيما يخص اللاعب بوعلام الغائب عن الملاعب منذ أكثر من خمسة أشهر فقال الدكتور لاج: "فيما يخص اللاعب بوعلام كنا نظن في البداية أنه تعرّض إلى كسر في العظم الخلفي للساق، لكننا اكتشفنا فيما بعد أن الإصابة أخطر لأنها في عظم الكاحل، لكن الأمور بالنسبة إليه تسير في الطريق الصحيح سيعود قريبا إلى الملاعب وإذا سارت الأمور كما هو مسطر له سيعود في شهر أكتوبر لكنه لن يكون مؤهلا للعب في مرحلة الذهاب، لذا فإنه من الطبيعي أن يأخذ كامل وقته لكي يعود بقوة". "إصابة بوعزة ليست خطيرة" وعرّج الدكتور لاج على إصابة اللاعب بوعزة التي تعرض لها في حصة أول أمس حيث أكد أنها إصابة خفيفة ولا تدعو إلى القلق وقال: "اللاعبون كلهم يتدربون مع بعض بشكل عادي، الإصابة التي تعرض لها بوعزة ليست خطيرة وسيأخذ راحة خفيفة قبل استئناف التدريبات وسيتضح لكم ذلك في الساعات المقبلة". ------------------------------------ جزائريون في "كازا" يستطلعون أخبار الاتحاد يتواجد عدد معتبر من الجزائريين في العاصمة الاقتصادية المغربية لأجل قضاء عطلتهم الصيفية، وقد اقترب منا بعضهم لمعرفة بعض أخبار الاتحاد وتوجه بعضهم إلى الفندق الذي يقيم فيه أصحاب الزي الأحمر والأسود لمعرفة مواعيد المباريات الودية والتنقل إلى الملعب لمتابعتها عن كثب. الفريق الوطني لكرة اليد أواسط مر على الدارالبيضاء نزل المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 19 سنة بمطار الدارالبيضاء وهذا في رحلة العودة إلى الجزائر بعد مشاركته في دورة في القارة السمراء، حيث عاد "الخضر" عبر العاصمة الاقتصادية المغربية واستغلوا الفرصة للخروج إلى أسواق المدينة لشراء بعض الحاجيات. ڤاسمي "هبّل" خوالد لم يتردد المهاجم ڤاسمي في استغلال فرصة للمزاح مع اللاعب نصر الدين خوالد، ففي إحدى المرات مازحه أمام زملائه ووقع ابن مدينة بسكرة في الفخ وهو الأمر الذي أضحك زملاءه مطولا، هذه الأجواء تعطي انطباعا حسنا عن سير التحضيرات في المملكة المغربية. ربوح حداد يتابع التدريبات باهتمام يحرص الرجل الثاني في نادي "سوسطارة" ربوح حداد على متابعة التدريبات باهتمام بالغ/ حيث يعمل دائما على أن يكون حاضرا في التدريبات ولا يتابع المباريات الودية فحسب بل يقف على طريقة سير التحضيرات. لاج يراقب اللاعبين في الأكل يحرص المشرف الأول على الطاقم الطبي الدكتور زين الدين لاج على تفقد الوجبات التي يتناولها اللاعبون في الغداء أو العشاء، حيث يسهر دائما على تقديم النصائح لهم حتى لا يتناولوا الكثير من السكريات التي من شأنها أن تزيد أوزانهم خاصة بالنسبة للاعبين الذين يزيد وزنهم بسرعة، لذا يعمل دائما على أن يقدّم النصح لهم ويقول لهم إنهم بلغوا درجة من الاحترافية التي تحتم عليهم التصرّف بحكمة في مثل هذه الأمور لأنهم المستفيد الأول والأخير من هذه القرارات. حصة فيديو لمباراة مراكش تابع المدرب ڤاموندي رفقة أعضاء طاقمه واللاعبين المباراة الأولى أمام أولمبيك مراكش وكان ذلك في حصة فيديو برمجها المدرب الأرجنتيني للوقوف مع اللاعبين على الأخطاء التي وقعوا فيها والتي جعلتهم يتلقون هدفين، وإذا كانت النصائح مباشرة للاعبين المشاركين في هذه المباراة فإن النصائح تكون عامة لبقية العناصر غير المشاركة حتى يتفادوا الأخطاء التي وقع فيها زملاؤهم. التدريبات بتشكيلة مكتملة خاض أصحاب الزي الأحمر والأسود الحصة التدريبية لمساء الاثنين بتعداد مكتمل، حيث كان اللاعب فرحات قد استعاد عافيته ونفس الشيء بالنسبة للاعبين بوشامة والعيفاوي، وقد استطاع المدرب ڤاموندي أن يبرمج مباراة تطبيقية بين كل العناصر وهو الأمر الذي يحبه المدرب الأرجنتيني دائما حيث لا يتردد في برمجة مباراة تطبيقية يعتبرها الأحسن دائما لرفع مستوى اللاعبين من كل النواحي. منصوري وسحنون لا يفترقان بالرغم من التنافس الشديد بينهما فوق الميدان إلا أننا خارج المستطيل الأخضر نجد الحارسين إسماعيل منصوري ومحمد أمين سحنون لا يفترقان إلا نادرا، ويبدو أن العلاقة بينهم قوية بفعل أن هذا التربص هو الثاني لهما مع بعض حيث سبق لهما التربص في فرنسا الموسم الماضي لذا فإنهما يقضيان أغلب الوقت مع بعضهما. بوعزة يُصاب في الكاحل تعرّض اللاعب فاهم بوعزة إلى إصابة على مستوى الكاحل في الحصة التدريبية لمساء أول أمس حيث كان يتدرّب بشكل عادي قبل أن يتلقى إصابة عشر دقائق قبل انتهاء المباراة التطبيقية، وهو الأمر الذي جعل اللاعب يتوقف عن التدريبات وقد خضع للمعاينة من طرف الدكتور زين الدين لاج الذي وجد أنّ الإصابة ليست خطيرة لكنها لم تكن لتسمح له بالتدرب لذلك كان بحاجة إلى راحة ليوم واحد على الأقل. يُذكر أنّ بوعزة شارك في المباراة الأولى أمام أولمبيك مراكش وكان أحد أبرز العناصر فيها. دزيري ودانيلوف شاركا في المباراة التطبيقية شارك بلال دزيري ورفائيل دانيلوف مساعدا المدرب ڤاموندي في المباراة التطبيقية التي جرت أول أمس بمركز التحضيرات بالدارالبيضاء، وعرفت المباراة تباري اللاعبين الذين شاركوا في المباراة الأولى مع اللاعبين الذين كان يحضّرهم المدرب للمباراة الثانية أمام المغرب التيطواني التي جرت أمس الثلاثاء، وأظهر دزيري ودانيلوف مستوى لا بأس به رغم تقدمهما في السن وقد شجعهما المدرب ڤاموندي على مواصلة اللعب بقوة. يذكر أنّ المعنيين يجريان دائما حصصا تدريبية مع بقية اللاعبين مما يسمح لهما بالحفاظ على لياقتهما البدنية. بدبودة: "لن أختار أي لقب نناله المهم هو التتويج وكفى" "متشوق للعودة إلى بولوغين وعلينا تسجيل انطلاقة جيّدة" بداية كيف تسير الأمور في هذا التربص الذي دخل يومه الرابع؟ أنتم هنا معنا وتلاحظون أن الأمور تسير على أحسن من يرام لحد الآن، لهذا أقول إنه لا شيء ينقصنا وهو ما ساعد الفريق على أن يقوم بتحضيرات في المستوى، وما علينا نحن اللاعبين سوى استغلال الفرصة لكي نقوم بتحضيرات في المستوى ونخرج بنتائج جيدة، هذا هو التربص الأخير قبل دخول المنافسة الرسمية فقرابة عشرة أيام هنا في الدارالبيضاء ستكون مفيدة في ظل برمجة عدد من المباريات الودية ستسمح لنا بالتواجد في المستوى المطلوب أياما قليلة قبل انطلاقة البطولة. زملاؤك عانوا في المباراة الأولى أمام أولمبيك مراكش بسبب الاندفاع البدني، كيف تابعت تلك المباراة؟ صحيح أنّ لاعبي الفريق المنافس لعبوا بطريقة خشنة واندفاع بدني مفرط لكن لحسن حظنا أنه لا أحد من زملائي تلقى إصابة خطيرة بالرغم من سوء أرضية الميدان، وأظن أن هذا هو الأهم، زملائي قدموا كل ما لديهم لكي يكونوا في الموعد ولعبوا مباراة في المستوى وكان بإمكانهم فرض أنفسهم لكنهم لسوء حظهم لم يحققوا الفوز وهو ما تأسفنا عليه، الجهود التي بذلوها لم تكلل بالنجاح لكن هذه مجرد مباراة ودية والعمل الذي نقوم به نأمل أن يعطي ثماره في الأيام القليلة المقبلة. وكيف وجدت مستوى اللاعبين الشباب الذين اعتمد عليهم المدرب في هذه المباراة؟ لقد قاموا بجهود كبيرة من أجل البروز فلاعبون مثل بطروني، فريوي ومختار الذين يتدربون معنا منذ مدة يمكنهم تقديم الإضافة للفريق ويملكون الكثير من الطموحات من أجل تحقيق النجاح، وحتما سيحاولون نيل ثقة الطاقم الفني وسيكون تواجدهم معنا خلال هذا التربص وفي المستقبل القريب مفيدا جدا. قبل أسبوعين عن انطلاقة المنافسة الرسمية كيف ترى استعداداتكم لهذا الموعد، وهل ترى أنكم ستكونون في الموعد؟ لم نصل بعد إلى المستوى المطلوب، لكن إذا واصلنا العمل بنفس الوتيرة التي نسير عليها الآن سنكون في الموعد. وكيف تقيّم مستوى تحضيراتك حتى الآن؟ بعد موسم في الرابطة المحترفة الفرنسية الثانية ها أنا أعود إلى الجزائر، وسبق لي أن صرّحت بأنني سأعمل على أن أستعيد مستواي الحقيقي، والأمر الجميل أننا دخلنا فترة تحضيرات طويلة جدّا وهذا ما ساعدنا جميعا وساعدني شخصيا بدرجة أكبر، أحس أنني أسير في الطريق الصحيح وسأعمل كل ما في وسعي لكي أكون في الموعد وأحصل على مكانة أساسية. ألا ترى أنّ تواجد لاعبين سابقين في المولودية على غرار زماموش، كودري، شافعي وبوشامة ساعدك على التأقلم بسرعة مع فريقهم الجديد وفي نفس الوقت سيجعل الانسجام كبيرا في الدفاع إذا لعبتم مع بعض؟ كل اللاعبين الذين ذكرتهم أصدقاء قبل أن يكونوا زملاء وأملك علاقة جيّدة معهم وبطبيعة الحال مع بقية اللاعبين، صحيح أنّ تواجد هؤلاء اللاعبين معي في نفس الفريق مفيد لي وللفريق ككل، وبما أننا لعبنا مع بعض لمدة طويلة فإن هذا من شأنه أن يجعل مشكل نقص الانسجام بيننا غير مطروح، وحتما سيكون مساعدا لكي نحقق الأهداف المسطرة. سبق لك الفوز مع المولودية بلقب البطولة، حتما لديك فكرة عن طبيعة سير الفريق لكي يحقق لقب البطولة، فهل ترى أنه في الاتحاد يمكن لهذه التشكيلة تحقيق ألقاب؟ أكيد أنّ هذه المجموعة يمكنها أن تلعب الأدوار الأولى خاصة في ظل تواجد عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرة والتجربة ولديهم تجارب في مثل هذه المنافسات، وفي نفس الوقت نملك لاعبين اثنين في كل منصب وهو الأمر الذي يتيح الكثير من الحلول للمدرب، في الموسم الجديد سنلعب أربع منافسات والأمور لن تكون سهلة وسنحارب لأجل الخروج بنتائج ترضينا وترضي أنصارنا. وما هو اللقب الذي تريد الفوز به في الموسم الجديد؟ ليست لدي أفضلية، المهم أن يكون مشواري مع الاتحاد ناجحا وأعزز مسيرتي بألقاب جديدة. وهل سنرى بدبودة الهداف مع الاتحاد مثلما كنا نراه مع المولودية؟ (يضحك) إذا أتيحت لي الفرص فلن أتردد في التسجيل فأي لاعب يعشق الأهداف سواء كان مدافعا أو مهاجما، وسأعمل جاهدا لكي أصعد وأساهم في تسجيل أهداف وحتى إذا لم أسجل فمجرد الصعود ودعم الخط الهجومي يعطي أفضلية لبقية الزملاء والفريق ككل. ألا تفكّر في اللقاء الأول الذي سيكون بملعب بولوغين؟ بلى، فالتفكير كله منصب على تلك المباراة الأولى، أما عودتي إلى هذا الملعب الذي لعبت فيها الكثير من المباريات فسيكون لها طعم خاص، لكن الأهم أن يحقق فريقي الجديد اتحاد العاصمة انطلاقة جيّدة في المباراة الأولى. وماذا عن الداربي أمام المولودية؟ ليس بعد، الحديث عن هذه المباراة مبكر للغاية (يبتسم). زميلك فاروق شافعي تم استدعاؤه لمباراة المنتخب الوطني المقبلة أمام ليبيا، كيف تلقيت خبر استدعائه؟ استقبلت الخبر بفرحة شديدة لأنّ الأمر يتعلق بلاعب لعبت معه منذ الصغر فقد لعبنا مع بعض في الأصناف الصغرى للمولودية وها هو القدر يجمعنا من جديد في الفريق الجار اتحاد العاصمة، أتمنى له من كل قلبي أن يستغل هذا الاستدعاء لأجل فرض نفسه وإظهار مستوى يستحق من خلاله نيل ثقة المدرب الوطني، والفريق الوطني هو الهداف الأسمى لأي لاعب طموح. -----------------------------------