سجل وسط ميدان الشباب مكحوت عودته للتدريبات سهرة أول أمس، بعدما تنقل لملعب 20 أوت والتحق بزملائه استعدادا للموسم الجديد. وقد اتفق مع المسؤولين على العودة من جديد للفريق الذي غاب عنه لأشهر عديد، وبالضبط منذ داربي الحراش في مرحلة الذهاب للموسم المنقضي، قبل أن يرفع دعوة لدى لجنة المنازعات ويتحصل على أوراق تسريحه، ليقرر العودة من جديد بعدما اتصل به المسؤولون والمدرب ڤاموندي ليطلبوا منه العودة. وقد مرت عودة مكحوت وتدربه في الحصة الأولى بسلام على اللاعب بالنظر لموقف الجماهير منه. الأنصار تضامنوا معه واعتبروا أن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار وقد وجد مكحوت تضامنا كبيرا من الجماهير البلوزدادية التي كانت حاضرة في مدرجات ملعب 20 أوت سهرة أول أمس، لحضور الحصة التدريبية، حيث خصّوه بتصفيات كبيرة فور دخوله أرضية الميدان وحاولوا الرفع من معنوياته وطمأنته بخصوص مستقبله مع الفريق، في خطوة أراد أبناء العقيبة التأكيد منها على أنهم وضعوا خلافاتهم السابقة مع اللاعب جانبا باعتبار أن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار والتشكيلة بحاجة للاعب يملك خبرة مثله لتأطير الشبان. فئة قليلة فقط شتمته وأظهرت معارضتها لعودته وفي المقابل، فقد قامت مجموعة من المناصرين الذين كانوا متواجدين في الملعب بتوجيه الشتائم وعبارات الانتقاد للاعب، مظهرين معارضتهم التامة لعودته للفريق من جديد بعد ما فعله ضدهم الموسم الماضي، غير أن الأمور سرعان من عادت لنصابها بعد تدخل بعض العقلاء من الأنصار الذين صفروا عليهم وطالبوهم بنسيان ما وقع ووضع الخلافات جانبا باعتبار أن الفريق بحاجة للهدوء والاستقرار لضمان أحسن تحضير للموسم الجديد. اللاعب تدرب بشكل عادي ومعنوياته مرتفعة من جهته، فقد بدا اللاعب مرتاحا لعودته إلى الشباب من جديد بعد غياب طويل امتد لأشهر عديدة، حيث تدرب بصورة عادية مع زملائه وكان سعيدا بملاقاتهم من جديد، كما أنه تفاعل مع التشجيعات التي خصّه بها بعض الأنصار الذين بادلهم التحية. كما أظهر مكحوت استعدادا كبيرا من الناحية البدنية ولم يظهر عليه النقص البدني، باعتبار أنه حافظ على لياقته من خلال التدرب على انفراد طيلة الفترة الماضية. مكحوت: «كنت أنتظر أن تحدث عودتي انقساما …وسأتدارك ما فاتني» وفي رد فعله من موقف الجماهير البلوزدادية منه بعد عودته من جديد إلى الشباب وخوضه أول حصة تدريبية، قال مكحوت: «صراحة كنت أنتظر أن تحدث عودتي انقساما بين الأنصار، فاللاعب أينما يحل يجد من يحبه ومن لا يحبه، ولكن من جهتي فقد قررت العودة للشباب الذي اعتبره بمثابة عائلتي الثانية، ووضع كل الخلافات في طي النسيان خدمة لمصالح النادي، وسأعمل على تدارك ما فاتني واسترجاع مستواي الحقيقي في أقرب وقت ممكن». «أعد الأنصار بتقديم الإضافة وسأعمل على نيل ثقتهم من جديد» وفي المقابل، قال أحمد مكحوت إنه سيعمل على تقديم الإضافة المنتظرة منه ووضع كل خبرته في خدمة الشباب، حيث قال: «لقد تحدثت كثيرا مع المدرب ڤاموندي وأكد لي أنه ينتظر مني الكثير، وبدوري فقد أكدت له استعدادي للتضحية من أجل الفريق، وأعد الأنصار بأني سأعمل على تقديم الإضافة المنتظرة مني، كما أني سأعمل جاهدا لكي أنال ثقتهم من جديد وأنسيهم في الماضي الأسود».