بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت عقب مشاركة اللاعب الجزائري أمير سعيود في 32 دقيقة من اللقاء الذي لعبه فريقه بيروي البلغاري ضد نادي هابويل الإسرائيلي لحساب الدور التمهيدي من أوروبا ليغ، واتهامه بالتطبيع مع إسرائيل، كان لنا اتصال بوكيل أعمال اللاعب الذي أوضح الكثير من اللبس الذي أحاط بلعبه اللقاء ورفضه اتهام موكله بالتطبيع مع إسرائيل لأنه جزائري مسلم ولن يختلف أبدا عن رأي دولته وشعبه. اتفق مع مدربه على التواجد في قائمة 18 دون أن يلعب سعيود لا يختلف عن بقية الجزائريين الذين يحملون القضية الفلسطينية في القلب، وكان يعرف أن مواجهة النادي الإسرائيلي ستفتح عليه أبواب الانتقادات ويتهم بما اتهم به من تطبيع من قبل الإعلام وخاصة المصري الذي لا يحق عليه أبدا انتقاد الجزائريين في مثل هذه القضايا، لأنهم أدرى بما يفعلونه، سعيود كان قد اتفق مع مدربه على عدم لعب اللقاء وشرح له القضية وهو ما تفهمه مدربه الذي أخبره بأنه سيدرجه ضمن قائمة 18 دون إشراكه في اللقاء على أن يجد حلا لإعفائه من لقاء العودة وهو ما كان يسير إلى غاية الدقيقة 58 أين أصيب مهاجم ولم يكن باستطاعة المدرب إدخال وسط ميدان أو مدافع وهو يمتلك مهاجم آخر على دكة البدلاء وهو سعيود إضافة إلى أن فريقه كان منهزما وهي الظروف التي حتمت على سعيود المشاركة وعدم رفض طلب مدربه. لم يصافح ولا لاعب من النادي الإسرائيلي دخول سعيود في الدقيقة الثامنة والخمسين من اللقاء جنبه مصافحة لاعبي الفريق الإسرائيلي وحتى وكيله قال بأن اللاعب بدا بعيدا جدا عن مستواه ولم يقدم الإضافة التي دخل من أجلها، واكتفى فقط بالمشاركة وانتظار صافرة النهاية دون الاحتكاك مع لاعبي نادي هابويل. غير معني بسفر فريقه غدا الإثنين بصفة رسمية لن يكون اللاعب أمير سعيود ضمن قائمة ناديه بيروي البلغاري التي ستسافر يوم الغد إلى الكيان الصهيوني، بعد أن اتفق مع مسؤولي الفريق على عدم لعب لقاء العودة والسفر إلى إسرائيل وهو الموقف الذي يحسب للاعب الذي يبقى جزائريا مسلما وليس بحاجة إلى توجيهات من الإعلام المصري، أو غيره وحتى لو كان اللقاء مصيريا لفريقه فإنه لن يسافر. النادي الإسرائيلي يضم خمسة لاعبين فلسطينيين ما لم نكن نعلمه وحسب مصادر جد موثوقة أن نادي هابويل الإسرائيلي يضم في صفوفه خمسة لاعبين فلسطينيين، وهم الأولى بالقضية الفلسطينية وليس اتهام اللاعب بالتطبيع مع إسرائيل، حيث أكد أحد المقربين من اللاعب أنه يتواجد في حالة معنوية سيئة جدا بعد الاتهامات التي طالته من الصحافة الجزائرية. عديد الجزائريين قابلوا أندية إسرائيلية ولم يتهموا بالتطبيع ما يثير الاستغراب لماذا كل هذه الاتهامات للجزائري سعيود بالتطبيع مع إسرائيل وهو الذي لم يصافح أي لاعب من نادي هابويل بالرغم من أنه ليس أول لاعب جزائري يقابل نادي إسرائيلي، فقد سبق لعديد اللاعبين ومن ذوي الأصول الجزائرية خاصة الذين يلعبون في أوروبا أن واجهوا أندية إسرائيلية وهذه أسماء بعض اللاعبين والقائمة طويلة إلا أنهم لم يتهموا بالتطبيع فلماذا سعيود فقط؟. عبد القادر فرحاوي مع تال بانين في نادي كان الفرنسي 1993 جمال بلماضي مع خايم روفيفو في سلتا فيغو الإسباني 2000 عبد المالك شراد وسليمي رفقة الون مزراحي في نيس الفرنسي 1999 علي بن عربية رفقة بيركوفيتش في مانشستر سيتي الإنجليزي 2001 محمد دحمان رفقة باراك في جانك البلجيكي 2007 . كريم مطمور رفقة البرمان وغالوتي في بروسيا مونشنغلادباخ الألماني 2009. عنتر يحيى مع شيشتر وفيرموث في كايزرسلاوترن الألماني.