"لا أسمح لأي أحد بالتشكيك في انتمائي، أنا دائما مع القضية الفلسطينية... وأفطر في أيام المباريات" تحدث صانع الألعاب الدولي الجزائري أمير سعيود في حوار خص به "النهار"، عن قضية اتهامه بالتطبيع الرياضي مع الكيان الصهيوني وتجربته الاحترافية في بلغاريا وقضية الصيام أثناء المباريات وعديد الأمور التي تخص مسيرته الرياضية والمنتخب الوطني. كيف أحوال أمير سعيود في بلغاريا مع شهر رمضان؟ والله الحمد لله رغم أن الصيام في الغربة صعب جدا ولكني مرتاح مع فريقي "بيروي"، أصوم بصفة عادية في أيام التدريبات غير أني أفطر أيام المباريات، لأن الصيام مستحيل في الأجواء الحالية في بلغاريا. هل تلقيت رخصة من أحد الأئمة؟ وكيف تقيم مسيرتك في بلغاريا؟ لأكون صادقا معك، لم أتصل بأي إمام للاستفسار عن الإفطار أيام المباريات، لكني اعتمدت في ذلك على تجربة اللاعبين قبلي، بالإضافة إلى الأجواء السائدة في بلغاريا والتي تجعل من المستحيل على أي لاعب أن يصوم أثناء المباريات. على كل حال أنا أصوم وأصلي يوميا وربي يغفر لي إن شاء الله هو علام الغيوب ويعرف الظروف التي أعيشها. أما عن مشواري في بلغاريا فأنا راضٍ عما قدمته حتى الآن بعد 6 أشهر حققت لقبي كأس بلغاريا وكأس السوبر، وأنا راض عن ذلك وإن شاء الله سأواصل العمل للانتقال إلى فريق أفضل في الميركاتو المقبل. قضية مشاركتك ضد "هابويل" الصهيوني أثارت جدلا كبيرا، ما تعليقك؟ أنا لاعب محترف مرتبط بعقد مع فريق "بيروي" ولم يكن بإمكاني الغياب عن المباراة خاصة وأنها جرت في بلغاريا، كما أني مجرد رياضي ولست سياسيا، ولم أقم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وإنما أديت واجبي فقط، ضميري مرتاح فلم أسافر إلي إسرائيل لكي تثار كل هذه الضجة، كما أن هناك لاعبين ورياضيين عرب لعبوا ضد إسرائيليين في الأراضي المحتلة ولم يحدث لهم ما يحدث لي. لكن الردود على مشاركتك في اللقاء كانت قوية خاصة وأنها تزامنت مع شهر رمضان؟ لا أحد يمكنه الشك في انتمائي الجزائري العربي الإسلامي، أنا ككل جزائري أصلي وأصوم رمضان دائما وأدعم القضية الفلسطينية دائما وأبدا، ومشاركتي ضد فريق صهيوني لا تعني أني مع التطبيع لكني ألتزم بواجباتي اتجاه فريقي ولم أتنقل إلى الكيان الصهيوني وضميري مرتاح ولم أرتكب جريمة، كما أني تحدثت إلى مدرب فريقي قبل اللقاء ولن أتنقل إلى الأراضي المحتلة حتى لو كنا فزنا في اللقاء السابق، كما أني لا أفهم لماذا يحاول البعض تضخيم القضية؟ ربما لأنهم لا يحبون سعيود أو لديهم حقد ضده؟