ضرب أمير سعيود الدولي الجزائري السابق بكل الأعراف الجزائرية عرض الحائط بتطبيعه مع الكيان الصهيوني وشارك مع فريقه بيروي سترازغورا البلغاري ضد فريق هابويل تل أبيب الصهيوني، في ذهاب الدور التمهيدي لمسابقة الاتحاد الأوروبي «أوروبا ليغ»، في سيناريو غير متوقع بالنظر إلى هوية المنافس، والتوقعات التي كانت تجمع كلها على غيابه عن المباراة، والمبنية على تصريحات كان قد أدلى بها اللاعب سابقا برفض مواجهة فريق من الكيان الصهيوني. المدرب أقحمه في الشوط الثاني وأنباء عن تعرضه لضغوطات وقد تواجد اللاعب السابق في صفوف مولودية الجزائر منذ بداية المباراة على مقاعد البدلاء، وهو ما يبين وجود نية لدى المدرب لإقحامه في المباراة، وهو ما حصل، حيث دخل أمير سعيود بديلا في الدقيقة 58 من زمن الشوط الثاني، وأكمل المقابلة التي انتهت بهزيمة ثقيلة لفريقه بأربعة أهداف كاملة مقابل هدف وحيد،وقد جاءت مشاركته حسب مصادر مقربة من اللاعب نتاج ضغوطات تعرض لها سعيود من الطاقم الإداري للفريق البلغاري وكذا الإدارة، خاصة وأن المباراة جرت بملعب فريقه بيروي، أين لم يجد اللاعب الجزائري مفرا من المشاركة على الرغم من التصريحات التي أطلقها عديد المرات باستحالة مشاركته أمام فريق صهيوني، والتي سقطت في الماء في أول اختبار له. الخبر نزل كالصاعقة على محبيه وشعبيته على المحك ورغم الضغوطات التي تكلمت عنها جهات عدة والتي حاولت تبرئة ذمة سعيود، إلا أن المشجعين الجزائريين عامة ومحبيه خاصة «صدموا» لوقع مشاركته في المباراة، أين لامه العديد من الأنصار على عدم رفضه للمشاركة رافضين أي مبرر من حقه أن يشفع للاعب، مؤكدين أن اللاعب قد طبع بهذا الفعل وصمة عار في سجله وفي تاريخ الكرة الجزائرية ستكون كفيلة بادراجه في قائمة المغضوب عليهم، على غرار سليم عراش ولاعبين آخرين في حين كان قادرا على الظهور بوجه مشرف مثلما فعل حليش عندما أوقعت القرعة فريقه مع فريق صهيوني، وبالرغم من الأنباء التي تتكلم عن إستحالة تنقل «صاحب ركلة الجزاء الشهيرة» إلى تل أبيب للمشاركة في لقاء العودة، بحكم أنه سيكون مضطرا إلى ختم جواز سفره بختم صهيوني والذي قد يكلفه غاليا بخسارة ما تبقى من محبيه، إلا أن المشجعين عبروا أن سعيود يكون بمشاركته في المباراة قد «طبّع» مع الكيان بشكل ضمني وحتى أنه هناك من رفض التريث إلى غاية معرفة إن كان سيسافر إلى اسرائيل للعب لقاء العودة ام لا للحكم عليه سيما وأن ذهابه يعني أن سعيود لا يكترث إطلاقا بإهانة للجزائريين من وراء التنازل عن مبدأ هام من مبادئهم، سيما وأنهم لا يعترفون بوجود هذا البلد الذي ينتمي إليه منافسه فريقه، ويكرهونه حد النخاع. مناصرون يطالبون بتجريده من الجنسية وقد طالب مناصرون آخرون متعصبون بتجريد لاعب المنتخب الوطني الأولمبي من الجنسية الجزائرية وسحب جواز سفره الجزائري بحكم أنه لم يهن نفسه فقط بالمشاركة في المقابلة بل أهان المنتخب الوطني بالدرجة الأولى الشعب الجزائري بصفة عامة سيما انه سبق له حمل ألوان المنتخب الوطني الأولمبي في أكثر من مناسبة وهوما لم يتقبله المشجعون الذين عبروا أن سعيود خرج من جزائريته بهذا الفعل ولا يمكن انتظار ذلك حتى يتنقل إلى الكيان الصهيوني من أجل سحبها، مؤكدين أنه لم يحترم حتى قُدسية شهر رمضان المعظم وهوما لا يمكن تقبله.