تفاجأ الجميع من كان بملعب الشهيد علاق عبد الرحمن للخرجة التي قام بها بعض أنصار الفريق خلال المباراة الودية التي جمعت زملاء اللاعب قريش بشباب باتنة،حيث لم يهضم أنصار الفريق الذين غصت بهم مدرجات الملعب الأداء المقدم من قبل الفريق أمام شباب باتنة، ليحول السلاحف غضبهم بالتصفير على الأداء المقدم من قبل الفريق وينقلب الجيش الأسود مع بداية المرحلة الأولى من المباراة على فريقه ليساند الفريق المنافس، وهي الخرجة التي لم تهضمها كل أسرة الفريق لأن الموعد ودي لا أكثر ولا أقل والطاقم الفني كان يبحث عن أسلوب اللعب وتجريب الخطط التكتيكية في وقت كان فيها أنصار النادي مطالبين بالتحلي بروح المسؤولية والوقوف مع الفريق لا سيما وأن موعد المنافسة الرسمية لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوع حيث فرض بذلك الأنصار ضغطا رهيبا على اللاعبين الذين غادروا الملعب مذهولين لما رأوه بمجرد تعادل في لقاء ودي أمام منافس سبق وأن سقط أمام نفس التشكيلة بثلاثية كاملة . السلاحف لم يقتنعوا بالأداء وانقلبوا على أشبال بوغرارة جاء غضب أنصار الفريق عشية أول أمس بملعب الشهيد علاق عبد الرحمن بسبب الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق خلال المواجهة الودية لعديد من الاعتبارات كون اللاعبون دخلوا أجواء مباراة وفاق سطيف مبكرا فضلا عن كون النادي المنافس اعتمد خشونة في اللعب ما جعل لاعبي الفريق يتجنبون الدخول في الصراعات الثنائية والاحتكاك مع لاعبي المنافس،لينقلب بعدها العديد من الأنصار على التشكيلة وحولوا مساندتهم للفريق المنافس. الجميع استغرب خرجة السلاحف، وحتى لاعبو الكاب تفاجؤوا استغرب جميع من كان حاضرا بالملعب للخرجة غير العادية والتي لم يألفها لاعبو الفريق،حيث كانت جماهير شباب عين فكرون قدوة في مساندة فريقهم ومن أبرز العوامل التي أوصلت بالنادي لهذه المكانة ،وحتى لاعبو شباب باتنة تفاجؤوا كثيرا للخرجة التي قام بها الأنصار ضد فريقهم في مباراة ودية والجميع أصابه الذهول . مثل هذه الخرجات قد تمسح الصورة الرائعة التي رسمها السلاحف في بطولة الهواة والرابطة الثانية ليتذكر أيضا الجمهور العريض لشباب عين فكرون أن الأنصار وفي ظرف موسمين فقط أصبحوا ينافسون أنصار أكبر الأندية الجزائرية بعد ما قدمه من لوحات تشجيعية رائعة الموسم الماضي بالرابطة الثانية المحترفة وحتى ببطولة الهواة، وأصبح بفضلها السلاحف" شايعين" عبر كامل التراب الوطني إلا أن مثل ما قام به بعض الأنصار في الخرجة أمام الكاب من شأنه أن يشوه من سمعة السلاحف لدى العديد من الأوساط الرياضية من لاعبين ومدربين وكل الأندية التي تحل ضيفة على السلاحف خاصة وأن ضيوف الفريق هذا الموسم سيكونون من العيار الثقيل على غرار وفاق سطيف ،شباب قسنطينة،مولودية الجزائر وغيرها من الأندية العريقة بالبطولة الوطنية. ليس بهذه الطريقة يضمن السلاحف بقاءهم ويقدمون موسما مشرفا ليبقى الفريق ولاسيما اللاعبين بحاجة ماسة جدا لدعم الفريق وبقاء أنصار الفريق بالقرب من اللاعبين ومنحهم الدعم والمساندة أكثر من أي وقت خاصة وأن موعد الحسم يقترب وما يفصلنا عنه أقل من أسبوع،لأن الفريق سيلعب أيضا هذا الموسم في قمة الرابطة الوطنية وسيواجه أندية كبيرة تفوقه عشرات الأضعاف من الإمكانات المادية والبشرية،ومن أجل تحقيق المفاجأة وأن يؤدي الفريق موسما مشرفا لكن ليس بالضغط على اللاعبين وجعل معنوياتهم في الحضيض بمثل هذه الأساليب وهذه الخرجات التي لا تسمن ولا تغني من جوع بل أكثر من ذلك أضرارها وسلبياتها ستكون أكبر بكثير من الإيجابيات التي يزعم الأنصار أنهم سيصلون لها بمثل هذه الطريقة. إذا كان هذا هو الحال في موعد ودي فكيف سيكون عليه في المنافسة الرسمية ؟ ليدرك جيدا أيضا أنصار الفريق أن الجميع بمن فيهم ضيوف الفريق تساءلوا إذا كانت هذه خرجة أنصار الفريق خلال خرجة ودية فكيف سيكون عليه الحال في البطولة والمنافسة الرسمية؟ وحتما الفريق من سيخسر في النهاية، ليكون السلاحف مطالبين بالتعقل وأكثر وعي كون الفريق قام باستقدامات على قدر ما تتوفر عليه خزينة الفريق من إمكانات وقامت الإدارة باستقدامات نوعية، هذا فضلا على أنه يجب أيضا أن يتصدى السلاحف لكل من يريد إدخال الفريق مرحلة الشك وحتى قبل موعد انطلاق المنافسة ويجب الحفاظ على الفريق وذلك لن يكون إلا من قبل الأنصار لأنه لن تأتي جماهير من خارج مدينة عين فكرون من أجل تقديم الدعم والمساندة للفريق. …حذار من سيناريوهات عين البيضاء، ڤالمة، لاصام، والأمثلة عديدة بالرغم من أن الفريق سيتذوق لأول مرة في تاريخه طعم الرابطة الأولى المحترفة ،فكان الأجدر بالأنصار أن يكونوا أكثر وعيا وأكثر قربا من الفريق من أجل الحفاظ على هذا المكسب التاريخي والحفاظ على سمعة الفريق بقمة البطولة الوطنية،لأن الأمثلة عديدة وأكبر النوادي التي كانت ترهب كل الفرق الجزائرية اندثرت على غرار الفرق المجاورة في صورة اتحاد عين البيضاء، جمعية عين مليلة،ترجي ڤالمة، اتحاد سطيف وهي الأندية التي كانت في وقت سابق يحسب لها ألف حساب إلا أنها اليوم أصبحت تعاني في مستوى بطولة " القرى والمداشر" لتكون بذلك اليوم عبرة لكل أنصار الفريق ولا سيما الغيورين على النادي ،لأن السلاحف مطالبون كذلك بالبحث عن أمجاد أخرى وصنع اسم حقيقي لفريق شباب عين فكرون مع مرور الوقت. الأنصار فرضوا ضغطا رهيبا على اللاعبين في مباراة ودية من جهتهم عناصر الفريق أصبحت تعاني من ضغط رهيب بعد حملة الانتقادات في المباراة الودية الأولى أمام نادي تقرت وبعدها خرجة أول أمس أمام شباب باتنة،والشيء السلبي أن موعد البطولة قريب من الانطلاق حيث أدخلت جماهير النادي الشكوك في اللاعبين في وقت كان فيه رفقاء الحارس بولطيف بحاجة ماسة للدعم والمساندة المعنوية من قبل أنصار النادي. دور الأنصار مهم ،وحتى الهزيمة في موعد رسمي لا تستحق هذه الخرجة يبقى دور الأنصار مهم للغاية بل يتعدى نسبة كبيرة من تركيبة الفريق ككل وانقلاب الأنصار على فريقهم بهذا الشكل ليست هي الرسالة التي يجب أن يؤديها المناصر الحقيقي والوفي للفريق لأنها لا يجب أن تكون حتى ولو مني الفريق بهزيمة في مباراة رسمية،لأن التشجيع المستمر وعدم الضغط على اللاعبين والطاقم الفني سيجعل اللاعبين والطاقم الفني يشعرون بمسؤولية كبيرة تجاه أنصارهم ويسعون دوما من أجل تحقيق الفضل و إسعاد جماهير الفريق وهي الطريقة التي يجب أن يتبعها السلاحف من أجل مصلحة الفريق. تواجد الفريق بالرابطة الأولى مكسب وعلى الأنصار التذكر بأن الفريق حقق إنجازا تاريخيا كما أن تواجد فريق شباب عين فكرون بالرابطة الأولى اليوم وبعد موسم واحد فقط ببطولة الرابطة الثانية وموسم واحد فقط ببطولة بين الرابطات والهواة فإن ذلك يعد إنجازا ومكسبا خارقا للعادة للفريق ولم يقو أي فريق في الجزائر أن يحقق ما حققه الفريق الشاوي بل من الصعب جدا أن يكرر أي ناد هذا السناريو التاريخي والذي يجب المحافظة عليه من قبل أنصار الفريق. الانتقاد يجب أن يكون بناء وفي المواعيد الرسمية من حق السلاحف أن يغضبوا على فريقهم وإبداء عدم الرضا عن ما قدمه فريقهم من مردود لأن جماهير النادي من حقها أيضا أن ترى فريقها يحقق الفوز والانتصارات، لكن ليس الانتقادات العشوائية وفي المواعيد التدريبية والمباريات الودية،والانتقاد من أجل الانتقاد واستعمال أساليب الشتم والكلام الذي يخدش الحياء في حق اللاعبين والطاقم الفني لأن الجميع يتواجد في مهمة واحدة وهي رفع راية شباب عين فكرون عاليا وتقديم موسم مشرف للفريق،كما أن الانتقاد من الأنصار يكون على أسس وقواعد وفي المواعيد الرسمية والهامة، وليس بطريقة عشوائية والانقلاب على الفريق لأن هذه الأساليب أكل عليها الدهر وشرب واقتنع ممن سبق وأن فعلها بأنها لا تجدي نفعا بعد أن أصبحت أنديتهم في مستويات الحضيض . يجب الصبر والتحلي بروح المسؤولية لأن هناك طاقما فنيا يدرك عمله وإدارة قائمة قبل أقل من أسبوع من موعد انطلاق موعد الأمور الحاسمة بانطلاق البطولة يبقى المطلوب اليوم من أي مناصر غيور على ألوان فريقه وفريق مدينته بأن يتجند أكثر للموعد وطي صفحة ما حدث من أجل الوقوف خلف الفريق والتجند للبطولة والتحلي بروح المسؤولية والتفكير بمنطق وعقلانية من أجل مصلحة الفريق وترك الطاقم الفني واللاعبين يعملون بهدوء لأنهم يدركون عملهم جيدا ويقدمون مجهودات كبيرة وجبارة من أجل الفريق.وإدارة تسهر على كل كبيرة وصغيرة .