عرفت قائمة المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، استدعاء اللاعب حسان يبدة بعد تعافيه من الإصابة، واسترجاعه لبعض من لياقته مع ناديه غرناطة الإسباني، وهذا بعد 19 شهرا من الغياب، حيث تعرض حسان يبدة إلى إصابة خطيرة على مستوى الركبة في أواخر فيفري 2012، قبيل اللقاء الحاسم أمام غامبيا في بانجول، والذي فاز فيه الخضر بهدفين لهدف واحد من توقيع الثنائي عنتر يحيى وفيغولي في أول لقاء له مع الخضر. عودته دفعت بأغوازي للخروج من القائمة أثبت حسان يبدة من خلال عودته القوية مع فريق غرناطة، قوة ذهنيته ومعنوياته، حيث لم يستسلم للإصابة، ولم يتأثر بمن قالوا أنه لن يعود وأنه سيعيش نفس سيناريو مغني، ذاهبا البعض منهم ليضعه في البطولات الخليجية كآخر حل بالنسبة له، لكنه عاد بقوة ودفع باللاعب أغوازي إلى الخروج من القائمة، لأن الثنائي يلعب في نفس المنصب ويملك نفس البنية البدنية، واختار حاليلوزيتش يبدة على أغوازي مثلما أكدناه في أعدادنا السابقة. حاليلو انتظر عودته منذ فترة طويلة ومشاركته في «الليغا» أسعدته سبق لحاليلوزيتش أن تحدث عن حسان يبدة في أكثر من مرة، مؤكدا حاجة الفريق إليه، بالنظر للإمكانيات البدنية والفنية التي يتمتع بها، وبالنظر للمواجهات الإفريقية التي يلعبها الخضر، والتي تتطلب لاعبين مثل يبدة يغلقون الثغرات في الوسط، ويتمكنون من قص الكرات العالية، دون نسيان الأهداف التي يسجلها اللاعب مع ناديه والمنتخب، والدليل آخر لقاء أمام أوساسونا سجل يبدة برأسية منح بها الفوز لناديه غرناطة في افتتاح «الليغا». خبرته ستساعد كثيرا الخضر فيما تبقى من التصفيات حسان يبدة بطول قامته، وبنيته المورفولوجية القوية، وفنياته ورأسياته، سيفيد كثيرا المنتخب الوطني فيما تبقى من تصفيات المونديال، لأن مواجهة السنغال أو مصر أو حتى تونس والكاميرون والكونغو، تتطلب لاعبين يملكون خبرة كبيرة، وقادرين على رفع التحدي، وعلى إعادة سيناريو أم درمان والوصول بالمنتخب الوطني إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي. سيشعل المنافسة في وسط الميدان مع ڤديورة، لحسن وتايدر من دون شك، فإن عودة حسان يبدة للتشكيلة الوطنية، ستشعل نار المنافسة بين لاعبي وسط الميدان، فلحسن الذي سبق وأن لعب المونديال بجوار يبدة في الوسط، وڤديورة الذي كان يدخل في الشوط الثاني، دون نسيان تايدر المايسترو الجديد للخضر في الوسط، فهذا الرباعي سيتصارع ويحارب فوق الميدان للحصول على مكانة أساسية، وفي الأخير يبقى المنتخب الوطني هو الرابح الأكبر في كل هذا. حسان كان يحلم بالمشاركة في «الكان» وممكن سيشارك في المونديال كان حسان يبدة قبل «كان» 2013 بجنوب إفريقيا، يحلم بالمشاركة فيها، لكنه لم يتمكن من العودة في الوقت المناسب، ولم يتمكن من اللعب لغاية نهاية الموسم، لكن صبره ربما سيسمح له بالمشاركة من جديد مع الخضر في المونديال، ليكون يبدة رفقة مبولحي، لحسن، بوقرة، ڤديورة ومصباح وربما جبور السداسي الذي سيلعب المونديال للمرة الثانية على التوالي، علما أن مجاني كان حاضرا لكن لم يشارك في أي دقيقة رفقة الخضر.