تجدد التشكيلة السطايفية العهد مع أجواء المغامرة الإفريقية هذه الأمسية لما تلاقي الفتح الرباطي المغربي لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات في كأس الكاف. وهي المباراة التي تعد بمثابة الفرصة الأخيرة أمام أشبال المدرب أوبرت فيلود لإنعاش حظوظهم في بلوغ الدور نصف النهائي، ورغم أن المأمورية لن تكون سهلة أمام فريق يرفع هو الآخر شعار "جمعة تحديد المصير" وخسارته قد تعني تبخر حلم التأهل في الجزائر، إلا أن زملاء القائد دلهوم تحدوهم عزيمة فولاذية لتحقيق فوزهم الأول والأغلى في هذه المسابقة خاصة وأنهم يدركون تماما أن الحساسية الرياضية بين البلدين تجعل "الجيش الأسود" لا يترك لهم أي باب لتقديم الأعذار والمبررات هذه المرة. مباراة الحظ الأخير والخسارة تعني "باي، باي" المربع الذهبي يصف المتتبعون والإعلاميون في المغرب والجزائر مباراة الليلة ب "النهائي قبل الأوان" نظرا لوضعية الفريقين في سلم الترتيب وتأثير نتيجة مواجهة 8 ماي 45 على مستقبل الفريقين، حيث أن أي تعثر جديد يعني وضع القدم الأولى خارج المربع الذهبي، فالوفاق الذي يقبع في المرتبة الأخيرة بدون تحقيق أي انتصار أمام مباراة الحظ الأخير إذ حتى التعادل لن يكون كافيا قبل جولتين من رفع الستار، وهو نفس الطموح الذي يقاسمهم فيه المغاربة ما دام أن بنزرت وتي بي مازامبي سيعمقان الفارق عنهم في حال خسارتهم هذه السهرة أمام "الوفاق". المعنويات مرتفعة، الضغط شديد والسطايفي يريد المربع الذهبي ومن خلال تواجدنا سهرة أول أمس في الحصة التدريبية التي أجراها زملاء دمو على أرضية الملعب الرئيسي ل 8 ماي 45، لمسنا أن اللاعبين يتدربون بمعنويات عالية جدا ولا يفكرون إلا في الفوز رغم الضغط الشديد المفروض عليهم بسبب وضعيتهم في سلم الترتيب وتحذيرات الأنصار من الخسارة أمام المغاربة، هذا وقد أجمع اللاعبون على ضرورة استغلال مواجهة اليوم لضرب عصفورين بحجر واحد، تعزيز الحظوظ في بلوغ المربع الذهبي من جهة، ومصالحة الجماهير وجعلها تقضي أحلى سهرة من جهة أخرى. رحلة 9 نقاط تبدأ ب 3 أمام الفتح إذا كان التعثر ممنوعا على الوفاق في مواجهة سهرة اليوم فإن المطلوب سيكون تحقيق الفوز لا غير للإبقاء على الحظوظ من جهة وتحقيق أول انتصار معنوي في مجموعات كأس الكاف من جهة أخرى، خاصة أن الوفاق مطالب ب 9 نقاط من مواجهاته الثلاث المتبقية من أجل التأهل إلى نصف النهائي وهي الحصيلة التي يجب أن تبدأ بأول 3 نقاط اليوم. لم لا الفوز بنتيجةعريض إذا سنحت الفرصة إذا كان أهم شيء بالنسبة للوفاق في مواجهة اليوم هو حصد أول 3 نقاط في دور المجموعات حتى ولو تطلب الأمر الفوز بفارق هدف، إلا أن تسجيل فوز عريض سيكون أفضل إذا سنحت الفرصة من أجل الدخول بقوة في المرحلة الثانية من مجموعات رابطة الأبطال وتحقيق فوز معنوي كبير، خاصة أن الأمر ممكن أمام فريق من حجم الفتح الرباطي. الفوز بنتيجة عريضة سيرهب تي بي مازامبي ومن جهة أخرى، فإن فوز الوفاق بنتيجة عريضة في لقاء اليوم سيكون بمثابة رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى تي بي مازامبي منافس "الكحلة" في اللقاء القادم، على طريقة "اضرب الصغير يخافك الكبير"، خاصة أن تي بي مازامبي وحتى الفتح قد يعتقدان أن الوفاق ليس في كامل قوته من خلال تذيله الترتيب لحد الآن وهو ما سيبطل في حال تحقيق أكبر فوز على الفتح. سطيف متعوّدة على أكبر الانتصارات في أجمل السهرات وبتزامن لقاء اليوم مع سهرة كروية فإن الذاكرة السطايفية من دون شك ستستعيد الكثير من الذكريات الجميلة حول هذه السهرات، إذ أن الوفاق متعوّد على تحقيق أكبر الانتصارات في المواجهات التي يلعبها في سهرات ولا أحد ينسى من دون شك ثلاثية المريخ السوداني في أول تتويج عربي وسداسية "سانتوس" الأنغولي، على أمل أن تكرر مثل هذه الانتصارات في سهرة اليوم. دعم الجمهور مطلوب بقوة وحتى إن كان الوفاق متعوّدا على تجاوز الصعاب ومتعوّدا على تحقيق أكبر الانتصارات في السهرات الكروية، إلا أن لقاء اليوم يتطلب وقفة خاصة من طرف الجمهور السطايفية المطالب بالحضور بقوة من أجل صنع سهرة تبقى للتاريخ ودفع الوفاق إلى تحقيق أول فوز في مجموعته خاصة في ظل المشاكل والاضطرابات التي مرّت على الفريق مؤخرا والوضعية الصعبة التي يتواجد عليها في جدول الترتيب والتي تتطلب دعم الجمهور. التدريبات كانت حيوية والمعنويات ستكون مرتفعة على عكس اللقاءات الثلاثة الأولى التي كان الوفاق يدخلها في وضع نفسي سيء بسبب سوء التحضير من جهة والمشاكل الإدارية والتنظيمية من جهة أخرى، فإن الظروف تبدو أفضل في لقاء اليوم، خاصة أن تدريبات الأسبوع المنقضي جرت وسط حيوية كبيرة بفضل حل العديد من مشاكل الفريق واللاعبين، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي في معنويات التشكيلة خلال مواجهة اليوم. الأنظار اليوم إلى 8 ماي وغدا إلى لوموباشي وإذا كانت كل أنظار السطايفية وعشاق النسر الأسود بشكل عام ستكون مصوّبة بقوة على ملعب 8 ماي سهرة اليوم، فإن هذه الأنظار ستتحول أمسية غد إلى ملعب "لوموباشي" الغابوني أين سيستقبل تي بي مازامبي نظيره التونسي نادي بنزرت في اللقاء الثاني للمجموعة نفسها، وهو اللقاء الذي تهم نتيجته السطايفية بعد أن أصبح التأهل مقترنا بالعديد من الحسابات. وللإشارة فسينطلق لقاء تي بي مازامبي غدا في الثالثة والنصف مساء. تسعة لاعبين تحت طائل العقوبة سيكون تسعة لاعبين من تعداد الوفاق السطايفي تحت طائل العقوبة، حيث في حال تلقيهم لبطاقة صفراء سيكونون غائبين عن مباراة تي بي مازامبي ويتعلق الأمر دلهوم، زيتي، ملولي، خضايرية، قراوي، العقبي، لعروسي، جحنيط وبن شادي. التشكيلة المحتملة خضايرية، زيتي، لقرع، دمو، ملولي، دلهوم، قراوي، العقبي(فراحي)، غورمي، طواهري ومادوني.