ماضوي: "المواجهة صعبة لكنها ليست مستحيلة" ستكون أنظار عشاق نادي وفاق سطيف مشدودة سهرة غد إلى ملعب النار والانتصار لمتابعة واحدة من أهم المواجهات المصيرية ل”الكحلة” هذا الموسم، والتي تندرج ضمن منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، فبعدما ضيع الوفاق فرصة العودة بنتيجة إيجابية من المغرب سيكون اليوم على موعد للتدارك أمام ضيفه الفتح الرباطي في لقاء الإياب، وتعزيز حظوظه في المرور إلى المربع الذهبي. وفاق سطيف الذي يقبع حاليا في ذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطتين، وهي حصيلة تعادلين أمام تي بي مازامبي الكونغولي، والنادي البنزرتي التونسي، وانهزام أمام ضيف سهرة اليوم، يسعى للتدارك ودحض كل اأقاويل والانتقادات التي تلقاها بعد الخسارة الأخيرة التي أظهرت رفقاء القائد دلهوم بوجه شاحب لم يتوقعه الجميع، خاصة وأن المجموعة كانت مكتملة وعادت كل الوجوه البارزة إلى التشكيلة، الأمر الذي ولد حيرة ودهشة وسط عشاق الكحلة والبيضة، وفتح المجال واسعا للحديث عن وضعية الفريق ومشاكله طيلة أسبوع كامل، وبالتالي يسعى أبناء سطيف منذ حصة الاستئناف، الإثنين الماضي، لدخول المباراة بقوة سهرة اليوم وتسجيل أول فوز لهم في هذه المنافسة، ولتكون أول انطلاقة فعلية في هذه المنافسة القارية، حيث يعد الفوز في مقابلة اليوم خطوة كبيرة لانتزاع تأشيرة المرور إلى الدور النصف نهائي، خصوصا إذا علمنا أن كتيبة المدرب فيلود تنتظرها مهمة صعبة إن لم نقل مستحيلة في التنقل القادم يوم 10 سبتمبر إلى جمهورية الكونغو لمواجهة ممثلها في منافسات كأس الكاف، فريق تي بي مازامبي أحد الفرق المرشحة للظفر بلقب الدورة. اجتماع أفرز خارطة طريق المواجهة وتحسبا لهذه المواجهة الصعبة، أعد ثنائي العارضة الفنية السطايفية، فيلود ومساعده خير الدين ماضوي العدة للإطاحة بالمغاربة، حيث عقد أول أمس عقب نهاية الحصة التدريبية اجتماعا لرسم خارطة الطريق لهذه المواجهة، وذلك بدراسة نقاط قوة وضعف الفريق المنافس، الذي فاز عليهم في اللقاء الأخير بالعاصمة المغربية الرباط، حيث تم وضع النقاط على الحروف مع مراعاة العامل المعنوي بتحفيز اللاعبين لبذل مجهودات أكثر، وكانت التشكيلة السطايفية قد استفادت من تأهل اللاعب الإيفواري، وتواجده في حاهزية تامة ليكون رأس الحربة المنتظر في لقاء اليوم، في غياب المهاجمين مادوني، وناجي الذي اندمج مع المجموعة، لكن مشاركته تبقى ضئيلة رغم تطمينات الطبيب، بالإضافة إلى تواجد بقية اللاعبين في ”الفورما”، والذين أكدوا بأن مباراة اليوم هي مباراة التحدي والعودة إلى المواجهة للوصول إلى المربع الذهبي، وذلك بتحقيق فوز عريض على المنافس بدعم كبير من أنصار الفريق الذين سيؤمون مدرجات ملعب النار والانتصار، وإعادة سيناريو مباريات كأس رابطة الأبطال وكأس العرب. ماضوي: ”المباراة صعبة لكنها ليست مستحيلة” من جهته أكد مساعد المدرب خير الدين ماضوي، أن المباراة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، لأننا يقول ”حضرنا لاعبينا من كل النواحي، ونعول كثيرا على دعم الأنصار في لقاء اليوم كما عودنا في المواسم الماضية، ويبقى أن رد فعل اللاعبين سيكون إيجابيا فوق أرضية الميدان، وربما الإشكال الوحيد الذي يؤرقنا، هو عدم جاهزية المهاجمين مادوني وناجي بسبب الإصابات، وفرانك الإيفواري الذي يعاني من نقص الانسجام لعدم مشاركته مع المجموعة من قبل، وقد أخذنا الأمور بجدية لتعويض هذا النقص، وتحقيق الفوز للبقاء في المنافسة قبل التنقل إلى الكونغو، واستقبال البنزرتي بعده”. تغييرات بالجملة مقارنة بالمواجهات السابقة ويرتقب أن تعرف التشكيلة السطايفية سهرة اليوم، تغييرات بالجملة مقارنة بالتشكيلة التي لعبت اللقاءات الثلاثة الأولى، لاسيما على مستوى القاطرة الأمامية التي كانت محل سخط الجميع، حيث يرتقب أن يعتمد المدرب هيبرت فيلود على خطة هجومية بحتة بإقحام الثنائي فرانك وصانع اللعب العقبي ضمن التشكيلة الأساسية، وهو الثنائي الذي ظل مهمشا من قبل المدرب فيلود. وكان حكام المباراة الكاميرونيون قد وصلوا مساء أمس الأول إلى مدينة سطيف، واختير لهم فندق الفردي لإقامتهم، والتحق بهم محافظ اللقاء التونسي عالم، والمراقب المصري أحمد مجاهد مساء الأربعاء، وقد كلفت تذاكر سفرهم جميعا 80 مليون سنتيم يدفعها فريق الوفاق من خزينته.