ستكون كل أذهان وقلوب عشاق النسر السطايفي مشدودة إلى العاصمة التونسية وملعبها الشهير"الشاذلي زويتن" الذي سيحتضن المباراة الكبيرة التي ستجمع الوفاق بالنادي البنزرتي هذه السهرة ابتداء من الساعة العاشرة ليلا، حيث تكتسي المقابلة أهمية بالغة لكلا الفريقين، فالبنزرتي يبحث عن أول انتصار لتأكيد ما حققه في الجولة الأولى بالمغرب أمام الفتح الرباطي، أما الوفاق فيبحث عن محو آثار التعادل المسجل في أول خرجة أمام "تي بي مازامبي". ظروف البنزرتي أحسن بكثير من الوفاق وللأمانة.. تبدو حظوظ البنزرتي أوفر للفوز بالمباراة، ونقول هذا بكل تحفظ وحتى لا يقسو علينا أنصار الوفاق ولاعبيه، كون البنزرتي يعتبر أحسن فريق في المجموعة الثانية حسب المتتبعين، فضلا عن هذا ما يملكه من تعداد ثري وإمكانات ضخمة وكبيرة جدا، ناهيك عن الانسجام والتنسيق الكبير الموجود بين عناصره، فهذا لا يترك مجالا للشك في أن مهمة السطايفية ستكون صعبة جدا، خاصة لما نعلم أن ألمع عناصر البنزرتي حاضرة، بخلاف لاعبين اثنين، إلا أن هذين الغيابين أكد مدرب البنزرت منذر الكبير أنهما لن يؤثرا كثيرا على الفريق. التعادل أو الفوز يعني للوفاق خطوة كبيرة إلى الأمام رغم المعطيات التي أسلفنا ذكرها، إلا أن الأكيد أن التشكيلة السطايفية لن تدخل في ثوب الضحية، بل مهمتها ستكون أكبر من البنزرتي، أولا كونها الممثل الوحيد للكرة الجزائرية في كأس الكاف وعليها أن تعمل جاهدة على تشريف سمعة الكرة الجزائرية، وثانيا وهذا أهم أيضا، فإن أشبال فيلود مطالبون أكثر من أي وقت مضى بوضع القلب والتحلي بالإرادة والرغبة الشديدة من أجل الخروج على الأقل بالتعادل أو الفوز ليحافظوا على حظوظهم كاملة لبلوغ المربع الذهبي والتنقل بعدها إلى المغرب لمواجهة الفتح الرباطي بمعنويات مرتفعة في منتصف الشهر القادم. فيلود مطالب بالمغامرة وعدم الاكتفاء بالدفاع يبقى على فيلود المغامرة في هذه المباراة وعدم الاكتفاء بالدفاع، لأن أجمل ما يتمناه أنصار البنزرتي هو دخول لاعبي البنزرتي بتخوف، فهم لا يملكون أي سلاح فعال سوى الضغط في غياب دعم الأنصار ونقطة ضعفهم موجودة في الدفاع ، ونفس الشيء مع غياب الحارس "فاروق بن مصطفى" الذي يشكل ركيزة أساسية وهامة في تشكيلة منذر الكبير، وعليه فإنه من الممكن لو يغامر فيلود بالهجوم فإنه قد ينجح في مباغتة البنزرتي. الهجمات المعاكسة أفضل حل للوفاق تتوفر التشكيلة السطايفية على العديد من الحلول لخلط حسابات البنزرتتي وخطف نقاط وزنها من ذهب في هذه المواجهة لكن أفضلها هو الاعتماد على الهجمات المعاكسة واستغلال ذكاء جحنيط وقدرته الكبيرة على تغيير وتيرة المباراة متى شاء، مع الاعتماد في الوقت ذاته على سرعة غورمي خالد وقدرته الكبيرة على التوغل على غرار زميله ناجي والعمري، فهذا الثلاثي من شأنه خلط كل حسابات منذر الكبير، إذا كان في قمة إمكاناته ومنحه فيلود الحرية اللازمة للعب بطريقة هجومية. البنزرتي سيبحث عن هدف مبكر المغامرة في الهجوم لاستغلال ضعف دفاع البنزرتي يجب أن يقابلها أيضا حذر شديد في المنطقة الخلفية من الدفاع الذي يقوده ملولي، لأن التونسيين لا يبحثون سوى عن هدف مبكر، حيث من المتوقع أن يدخلوا المباراة بإرادة قوية ويفرضوا ضغطا شديدا على الوفاق خلال ربع الساعة الأول، وفي حال ما إذا تمكن زملاء القائد قراوي من اجتياز هذه الفترة بسلام فإنهم سيجدون أنفسهم أمام فرصة كبيرة للفوز لأن كل دقيقة تمر تزيد من متاعب لاعبي البنزرتي. التشكيلة المحتملة خضايرية، لعروسي، لقرع، بن عبدالرحمان، ملولي، فراحي، قراوي، جحنيط، ناجي، غورمي والعمري. مبعوثنا إلىتونس: إبراهيم. خ