تكبّد فريق مولودية وهران، أوّل هزيمة له في هذا الموسم، بملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو، ضدّ شبيبة القبائل، في مباراة أقلّ ما يُقال عن المولودية فيها أنّها ضيّعت العودة بنقطة التعادل على الأقل ولم لا تحقيق الفوز، لأنّ المولودية خلال هذه المباراة أدّت، مرة أخرى، لقاء في المستوى، حيث وقفت الند للند أمام شبيبة القبائل، لكن نقص الفعالية وخاصة سوء الحظ حال دون عودتها بالفوز ضد شبيبة القبائل، فكلّ من شاهد اللقاء أقرّ بقوة الفريق الوهراني، الذي أدّى مباراة في المستوى وتحكم في الكرة، حيث كان أداؤه أحسن من الفريق المحلي، الذي كان أكثر فعالية من المولودية، في هذا اللقاء، وهو ما صنع الفارق ، وهو ما فسّره المدرب سوليناس بقوله «الجزئيات الصغيرة هي التي صنعت الفارق». تضييع ضربة الجزاء، القائم، عسلة وإصابة بوعيشة يحرمون المولودية من التألّق رأى كلّ من تابع اللقاء أن فريق المولودية، لم يكن بإمكانه القيام بما هو أفضل، لأنه توجد بعض المباريات يخونك فيها الحظ ولا تستطيع تداركها مهما فعلت، فهم يرون أنّ المولودية تحكّمت في الكرة، خاصة في الشوط الثاني، أين بقيت تلعب في منطقة شبيبة القبائل، لكن الشيء الوحيد الذي كان ينقصها هو التسجيل فقط، نظرا لغياب الفعالية أمام مرمى المنافس، وهي الأمور التي تدخل في خانة سوء الحظ والبداية من تضييع عواد لضربة الجزاء مع نهاية المرحلة الأولى، القائم الذي ردّ قذفة نساخ، دون نسيان الحارس عسلة ماليك، الذي أدّى لقاء كبيرا وصدّ جميع حملات المولودية، لتأتي في آخر المطاف إصابة بوعيشة وتُكمل الباقي، حيث خرج الأخير في العشر دقائق الأخيرة مُصابا وترك زملائه بعشرة لاعبين، بعد أن كان المدرب قد استنفذ الثلاثة تغييرات كلّها، كلّها نقاط تُوحي أنه «كان مكتوبا في كتاب ما أوّل أمس أن تعود مولودية وهران خائبة من الولاية رقم 15 مهما فعلت وحاولت…». الفريق يُواصل أداءه الجميل هذا وقد بدا الجميع مستاء من هذه الهزيمة، والتي تُعدّ الأولى للفريق خلال هذا الموسم، لكن من جهة أخرى، النقطة الإيجابية تكمن في الظهور القوي للفريق خلال هذا اللقاء، حيث أدّى رفقاء هريات مباراة في المستوى وسيطروا على زمام الأمور، ما يؤكّد الوجه الطيّب الذي ظهروا به في الجولات الأولى، حيث يرى الجميع أنّ الأداء الذي ظهر به الفريق في لقاء أول أمس يُؤكّد أن «مولودية سوليناس» تبقى وفية لفلسفتها، بتقديم أداء طيب والاعتماد على التحكّم في الكرة. الهزيمة ليست نهاية العالم ويجب المواصلة على نفس النهج الأمر الأكيد وبحكم الطريقة التي يلعب بها الفريق وهو أن هذه الهزيمة، ليست نهاية العالم ولا يجب أن تُؤثر على الفريق، بل يجب أن لا تجعل الغوغاء يغتنمون الفرصة لكي ينقصوا من العمل الذي يقوم به الفريق وخاصة المدرب سوليناس، لأنه لا هو ولا اللاعبين لهم ذنب في التعثر، فهذه هي كرة القدم، في بعض الأحيان لا تبتسم لك مهما فعلت، فيجب على اللاعبين أن يُواصلوا على نفس النهج ويؤمنوا بقوّتهم ، لأن الكلّ يشهد أن مولودية هذا الموسم أحسن بكثير من مولودية المواسم السابقة، ويجب أن يواصل ثقته في هذا الفريق ولا يستغلّ الغوغاء لكي ينتقدوا ما تمّ القيام به لحد الآن. التركيز الآن على لقاء «السياسي» والنقاط الثلاث يجب أن تبقى بوهران يجب الآن، أن يطوي الجميع صفحة لقاء تيزي وزو ويركّزوا على اللقاء القادم، ضد شباب قسنطينة، لأن الهزيمة ليست نهاية العالم ويجب التدارك في الجولات القادمة والبداية من مواجهة رائد البطولة، شباب قسنطينة. فالفوز على «السياسي» سيكون أحسن طريقة لمحو هزيمة ملعب أوّل نوفمبر، فلو تتمكّن المولودية من إعادة نفس الأداء الذي باتت تُقدّمه في الجولات الماضية فسيكون بإمكانها الفوز على السنافر والإطاحة بهم بملعب أحمد زبانة.