يعد سعد البقري أكثر المدربين المصريين معرفة بالكرة الجزائرية وأحوالها ومحيطها، وهو الذي عمل لمدة تناهز التسع سنوات كاملة في الجزائري أشرف من خلالها على عدد من الأندية في مختلف الأقسام الوطنية، ويكفيه فخرا بأنه أوّل مدرب مصري درّب فريقا جزائريا في انتظار تكرار ربما التجربة مع تقنيين مصريين آخرين والعكس صحيح بعد عودة الدفء «الكروي» بين الشعبين وعاد سعد البقري إلى وطنه وعيّنه المدير الفني لنادي سموحة حمادة صدقي الذي كان مدربا مساعدا لمنتخب مصر في عهد شحاتة كمدرب عام للفريق، وبحكم تواجد نادي سموحة في الإسكندرية اضطررنا للاكتفاء باتصال هاتفي مع سعد البقري للحصول على انطباعه حول قرعة المونديال واحتمال وقوع مصر والجزائر معا من جديد. «على الجميع دراسة الوضع جيّدا لتفادي الأحداث الماضية لو وقع المنتخبان معا» بخصوص رده على سؤال «الخبر الرياضي» عن موقفه من عملية القرعة لنهار اليوم واحتمال مواجهة الجزائر لمصر في اللقاءين الفاصلين قال سعد البقري :»في البداية أرّحب بالخبر الرياضي الجريدة المحترمة بمصر وأنا كنت مدمنا على اطلاعها عندما كنت بالجزائر وأوجّه التحية لكل الجزائريين الطيّبين والذين لديّ علاقة قوية بهم وبشأن سؤالك، نحن كمصريين شعرنا بتعاطف كبير من الجزائر بخصوص بلدنا في هذا الظرف الذي يمر به وكمصريين نتمنى الحفاظ على أواصر المحبة بين الشعبين ولا نريد أي سيناريو آخر رغم أن منتخبنا يملك تشكيلة تنافسية ولاعبين ذوي خبرات كبيرة هم على بُعد 180 دقيقة من التأهل للمونديال ولا نخشى كوت ديفوار أو نيجيريا وما نأمل أن نتفاداه هو مواجهة الجزائر لأنه قد يوجد من يعكر هذه الراحة النفسية التي يشعر بها كلا الشعبين، وفي حال وقوعهما معا فإنه على الجميع دراسة الوضع جيّدا لتفادي الأحداث الماضية». حاوره هاتفيّا بالقاهرة ز. م. أمين