بعد أن أنهى حصة الصور التذكارية والتوقيعات لكل محبيه الذين تنقلوا لرؤيته وهو يزور الباهية وهران في عز فصل الربيع، تفرغ القائد السابق للخضر يزيد منصوري لرجال الإعلام، حيث أجاب عن كل الأسئلة التي طرحت عليه بكل عفوية وبطريقة مهذبة أعجبت الجميع سيما أنه تحدث عن كل المواضيع الشائكة بسؤال وجواب. أولا ،هل لنا أن نعرف سبب هذه الزيارة وكيف وجدت محبيك بمدينة وهران؟ بكل صراحة في كل مرة آتي إلى مدينة وهران أتشرف بزيارة جمعية "راديوز" التي تقوم بعمل كبير مع الشبان والرياضة الجوارية، أضف إلى ذلك أننا تذكرنا اليوم أحد الأنصار المتوفين، الشيء الذي جعلني أكون سعيدا عندما أشارك في مثل هذه التظاهرات الخيرية التي تعتبر مطلوبة وتخدم الصالح العام. وهل يمكن أن تؤكد لنا أنك طويت صفحة المنتخب الوطني وماذا حدث لك بالضبط ؟ قبل كل شيء، أريد أن أقول أن ما وجدته من ترحاب بوهران من طرف أنصار المنتخب الوطني أسعدني كثيرا وأنساني ما عانيته في المنتخب الوطني خلال الفترة الأخيرة التي سبقت إبعادي، لأني بكل صراحة لم أتجرع ما حدث لي ولم أكن أتوقع أن يتم معاملتي بتلك الكيفية من طرف الناخب الوطني السابق. يبدو أنك تأثرت كثيرا بطريقة خروجك من المنتخب الجزائري بعد نهاية المونديال الذي لم تشارك فيه ولو لدقيقة واحدة رغم أنك كنت القائد لمدة طويلة، أليس كذلك؟ أنا أحاول أن أطوي هذه الصفحة، لكن الشيء الذي يجب أن يفهمه الجميع أنك عندما تقدم 10 سنوات من عمرك للمنتخب ويتم إبعادك بالطريقة التي أبعدت بها تجعلك لا تقبل ذلك بتاتا، لأنني في الوقت الذي كنت أنتظر فيه المكافأة على المجهودات التي قدمتها للخضر حرمت من ذلك بل الأسوأ أنني أخرجت من الباب الضيق. لكنك بعدما سكت طويلا، خرجت لوسائل الإعلام ووقعت تهم متبادلة بينك وبين الناخب الوطني السابق الشيخ سعدان، ماذا يمكن أن تقول في هذا الشأن؟ لديّ تبريراتي التي جعلتني أتكلم وأرد على التهم التي فبركت ضدي من طرف المدرب سعدان الذي طعنني في شخصي، لأنه كان كاذبا لا أكثر ولا أقل، عندما يقول أنني كنت أغش في التربص وهو شيء لم أفعله طيلة مسيرتي الكروية ، وإن كنت كما قال غشاشا ما هو الشيء الذي جعل مدربي النوادي الفرنسية التي لعبت لها يمنحونني شارة القائد... أظن أن شارة القائد تمنح للاعبين المثاليين في الفريق والحمد لله الكل يعرف سمعتي الطيبة وبكل صراحة لا أريد أن أدخل في التفاصيل مجددا، لأن كل ما أتمناه أن أركز على مستقبلي وكذلك أتمنى لزملائي السابقين النجاح في المباريات القادمة خاصة تلك التي تنتظرهم ضد المنتخب المغربي. بعض رفقائك السابقين في المنتخب لم تعجبهم تصريحاتك تجاه سعدان، ما رأيك؟ من السهل أن نحكم على أيّ كان ونقول أنه كان من المفروض أن لا يتكلم في تلك الحالة، لكن أنا وحدي الذي كنت أتألم وأحس بطعنات تغرز في الظهر ، لأنه عندما تقدم كل ما عندك للمنتخب ويأتي المدرب ليمحو ذلك ويضيف أمورا ليست صحيحة فإنك لا تستطيع أن تبقى على صوابك، ربما لم أقلها من قبل لكن ما حدث لي أثر في نفسيتي كثيرا سيما أني أحترم الجميع والكل يعلم أني لم أتشابك مع أي أحد وعلى الجميع أن يحكم عليّ طوال المسيرة التي تقمصت فيها ألوان الخضر. نعود الآن ونتحدث عن تجربتك الأخيرة بقطر، كيف تقيمها؟ ما أقوله وهي الحقيقة ...أنني من الناحية الرياضية لم أحقق الشيء الكبير، لكن وجدت عافيتي هناك، حيث بقيت مع عائلتي طيلة الموسم ولم أضطر للسفر تكرارا ومرارا وهذه نقطة إيجابية كما أنها مغامرة أعتز بها لأنني خبرت تقاليد جديدة واكتشفت أمورا لم أكن أعرفها. فريق السيلية سقط للقسم الثاني ، كيف يرى يزيد مستقبله الكروي؟ قبل كل شيء، أود أن أؤكد لك شيئا وهو أن الفريق بإمكانه أن يبقى في الدرجة الأولى لأن عدد الفرق التي تمثل القسم الأول سيرتفع إلى 14 ناديا، أما فيما يخصني أنا شخصيا ، فقد قررت أن أغادر هذا الفريق . وما هي وجهتك ومشاريعك المستقبلية؟ إلى حد الآن، لم أقرر بعد وجهتي القادمة، حيث أملك في الوقت الحالي عرضا من الخليج وعرضين من فرنسا، من فريق بالقسم الأول وآخر من القسم الثاني، لكن تأكدوا أنني لن أفصح عن اسميهما حتى تترسم الأمور في الأيام القادمة. وهل بإمكاننا أن نرى منصوري في البطولة الجزائرية وإذا حصل ذلك في أي ناد سيلعب منصوري؟ بكل صراحة لم أفكر في هذه الفرضية، لكن إذا أتيحت لي الفرصة فالنادي الذي سأختاره سيكون فريق شبيبة القبائل دون تفكير. هناك حديث عن نية رئيس الفاف محمد روراوة لتنصيبك كمناجير للمنتخب الوطني، هل يمكن أن تؤكد لنا الخبر؟ سأكون مسرورا لو يتم ذلك لأن خدمة المنتخب الوطني والكرة الجزائرية تسعدني دائما وقد التقيت مؤخرا برئيس الفاف بقطر أين تحدثنا مطولا، حيث استدعاني لحضور تربص المنتخب الوطني ومواجهة المغرب بمراكش ،وفي الحقيقة سيتعذر عليّ حضور معسكر مورسيا لكنني سأكون بملعب مراكش في الرابع جوان لمساندة المنتخب الوطني. هل هناك نصيحة تقدمها لزملائك قبل المواجهة الهامة التي تجمعهم بأسود الأطلس؟ أظن أن جميع اللاعبين محترفون ويعرفون ما يفعلون، حيث أن الأمر الإيجابي ضمن اللقاء الأخير في المغرب كون فريقنا استرجع روحه القتالية في المباريات وما أطلبه من أشبال بن شيخة أن يلعبوا بإرادة كبيرة فوق أرضية الميدان، لأنه بدون مجاملة لو يكون منتخبنا في يومه سنفوز بمراكش خاصة أن الضغط سيكون على المغاربة وليس علينا. حاوره :إبراهيم للو ------- منصوري يصنع الحدث في وهران ويتأكد من شعبيته الكبيرة عرفت الباهية وهران نهاية هذا الأسبوع زيارة أحد المحاربين الذين صنعوا أفراح الخضر وساهموا في عودة المنتخب الوطني لكرة القدم للمنافسة القارية والدولية ويتعلق الأمر بالقائد الأسبق لكتيبة الخضر يزيد منصوري ،الذي زار الجزائر وبالضبط مدينة وهران رفقة أحد أصدقائه المغتربين، ويتعلق الأمر بحميد. هذا وقد وصل منصوري إلى مطار السانيا أول أمس في حدود الساعة الثالثة مساء، أين استقر بنزل الشيراطون وكما كان منتظرا حظي باستقبال خاص من بعض المقربين وخاصة رئيس جمعية "راديوز" قادة الشافي الذي لا تخفى عليه لا كبيرة ولا صغيرة حينما يتعلق الأمر بزيارة أحد لاعبي المنتخب الوطني لعاصمة غرب البلاد. ولعل النقطة الكبيرة التي خرج بها اللاعب السابق لنادي السيلية القطري ،هو أنه رغم مغادرته المنتخب الوطني واعتزاله الدولي إلا أنه مازالت شعبيته كبيرة لدى أنصار المنتخب الوطني الأمر الذي جعله في قمة السعادة. "تأكدت أنني مازلت محبوبا من الأنصار" أكد منصوري في حديثه للخبر الرياضي قائلا"بكل صراحة سعدت كثيرا بزيارتي الخفيفة لوهران المضيافة، والنقطة التي أعجبتني كثيرا من خلال زيارتي للباهية وهران هي أنني تأكدت أن شعبيتي مازالت قائمة وهذه نقطة مهمة كثيرا بالنسبة لي، حيث أني لاحظت أن الكل أراد أوتوغرافا أو صورة تذكارية معي، سواء كانوا شبانا، أطفالا وحتى رجالا متقدمين في السن، بكل صراحة هذه الالتفاتة أسرتني كثيرا وأعتز وأفتخر بها". لاراديوز بقوة واستقبلت منصوري بملعب مارافال من الناحية الرسمية، فإن زيارة منصوري لوهران كانت صبيحة الجمعة، حينما زار ملعب رقيق بحي "مارافال"، أين زار أشغال غرف تغيير الملابس بهذا الملعب الصغير وزار خاصة شبان جمعية "لاراديوز"، حيث قام منصوري بإهداء ألبسة رياضية وكرات لشبان "لاراديوز" ولم يكتف منصوري بذلك، حيث منح مبلغا ماليا لوالد مناصر مولودية وهران بن سالم الذي توفي في تنقل الفريق الأخير إلى تيزي وزو. الكل أراد صورة تذكارية مع يزيد في الوقت الذي كان البعض يردد أن منصوري اللاعب الأقل شعبية من لاعبي الخضر، أكدت هذه الزيارة التي قام بها أن اللاعب يزيد يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، بما أن الكل أراد أن يأخذ صورا تذكارية مع "ياز"، وهذا الأخير امتاز بمرونة كبيرة سيما أنه استجاب لكل الطلبات بابتسامة كبيرة، توحي بأن هذا اللاعب يبقى من طينة الكبار مهما كانت الظروف وقد صرح لنا منصوري أنه متعود على مثل هذه الأمور والخرجات والأعمال الخيرية سواء كان ذلك بفرنسا أو الجزائر. عاهد صغار لاراديوز بزيارتهم فوفى بعد أكثر من سنة الكل كان يتساءل ما سر زيارة منصوري لوهران ولجمعية "لاراديوز"، لكن حقيقة الأمر هي أن منصوري عاهد فوفى، حيث أن زيارته كانت مبرمجة من مارس 2010، لتزامن هذا التاريخ مع اللقاء الودي بين المنتخب الجزائري والصربي، يومها وعد براعم "لاراديوز" الذين زاروه بالمركب الرياضي العسكري ببني مسوس بأن يهديهم ألبسة رياضية وكرات وهاهو اليوم يفي بوعده ويؤكد أنه من طينة الرجال الذين إذا وعودوا يفوا بوعودهم..شكرا منصوري نيابة عن كل تلك البراعم. فوسي وبن زرقة حضرا الحفل من بين الوجوه الرياضية الوهرانية المعروفة والتي حضرت الحفل المصغر الذي أقيم على شرف اللاعب السابق للمنتخب الجزائري، وجدنا اللاعبين الدوليين السابقين، فوسي الطيب وبن زرقة الشيخ رضوان اللذين التقيا بلاعب السيليا وتجاذبا معه أطراف الحديث. لاراديوز ومنصوري يكرمان "الخبر الرياضي" استغل كل من قادة الشافي رئيس جمعية لاراديوز ومنصوري يزيد تواجد صحفي يومية "الخبر الرياضي" التي أضحت تصنع الحدث بمصداقيتها الكبيرة ولنشرها آخر أخبار المنتخب الوطني وتستبق الحدث ،لتكريمه حيث أهدي الزميل الذي حضر المناسبة قميصا رياضيا موقعا من طرف القائد السابق للخضر.