المولودية لم تكن في المستوى في الشوط الأول وشريف الوزاني مُستاء من لاعبيه

واجه لاعبو مولودية وهران نادي الراسينغ البيضاوي عشية أول أمس وديا في ملعب هذا الأخير، وهي المباراة التي لم ترق إلى المستوى المطلوب وانتهت بالتعادل بهدف في كل شبكة.
وكانت البداية قوية من طرف الفريق المنافس حيث استطاع لاعبوه من السيطرة على زمام الأمور وافتتاح باب التسجيل مبكرا في (د16) عن طريق كريم خيران الذي سدّد كرة قوية سكنت شباك الحارس الغول. وما ميّز المرحلة الأولى هو تواضع مستوى رفاق بوكساسة الذين لم يظهروا بالوجه الذي تعوّدوا على الظهور به في مبارياتهم الودية الفارطة. ولكن بعد التعليمات التي قدّمها المدرب شريف الوزاني للاعبيه تمكنوا من العودة في المباراة، حيث عادل الشاب بن طيبة النتيجة بعد كرة ردّها الحارس إثر تسديدة من براجة. وعلى الرغم من الاندفاع البدني في هذه المواجهة، إلا أن أصحاب الزي الأحمر والأسود فرضوا أنفسهم قبل انتهاء اللقاء الذي أكملوه بتسعة لاعبين فقط. وما أثار استياء المدرب شريف الوزاني كثيرا هو عدم التركيز في الشوط الأول، وهو ما ميز المباريات الثلاث للمولودية لحدّ الآن.
أول فرصة في (د34) ل بن طيبة
لم يتمكن لاعبو المولودية من فرض طريقة لعبهم في بداية اللقاء وميّزتهم العشوائية في اللعب، بالإضافة إلى قوة الفريق المنافس الذي كان تميّزه جاهزية كبيرة وهو الذي أجرى ثلاث مباريات في البطولة (القسم الثاني محترف). ووقع المهاجمون كثيرا في فخ التسلل في صورة بوكساسة، براجة وشاوش، ولم يتمكنوا من صنع أي فرصة إلى غاية (د34) عن طريق عمل فردي من بن طيبة الذي سدّد كرة قوية أبعدها الحارس بصعوبة. وما عدا ذلك لم نسجل ما يستحق الذكر في صفوف المولودية، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول الطريقة التي لعب بها لاعبو “الحمراوة“.
براجة ضيّع هدفا أمام مرمى شاغر
في لقطة أثارت استغراب الحاضرين في الملعب، ضيع المهاجم صديق براجة هدفا محققا أمام مرمى شاغر قبل انتهاء الشوط الأول ببضع دقائق بعدما تلقى كرة في العمق وراوغ الحارس لكنه رمى الكرة فوق العارضة، في الوقت الذي كان المرمى شاغرا. وقد احتج عليه أعضاء الطاقم الفني كثيرا لأنه لم يركز إطلاقا في تلك اللقطة، والشيء نفسه في لقطة الهدف الذي سجله بن طيبة، حيث كان براجة وجها لوجه مع الحارس، لكن هذا الأخير ردّ الكرة التي وجدت بن طيبة الذي أسكنها في الشباك دون عناء معادلا النتيجة لفريقه.
الحكم أثر في معنويات اللاعبين
النقطة السوداء في هذه المباراة كانت حكم المباراة الذي لم يكن في المستوى المطلوب وارتكب العديد من الأخطاء، مما أثار حفيظة لاعبي المولودية الذين لم يتمالكوا أنفسهم لأن ميول حكم المباراة لفريق الراسينغ البيضاوي كان واضحا وضوح الشمس، وهو ما أثر كثيرا في معنويات رفاق واسطي الذين احتجوا كثيرا عليه، وراح مداحي وسباح ضحية لاحتجاجاتهما حيث طردا في منتصف المرحلة الثانية بالبطاقة الحمراء.
شريف الوزاني انتقده كثيرا
لمّا احتج شريف الوزاني على قرارات الحكم في عديد المناسبات فهذا يعني بالتأكيد أن الأخير كان خارج الإطار، لأن مدرب المولودية لم يتعوّد على مثل هذا النوع من الاحتجاجات وانتقاد الحكام. حيث تحدث مع الحكم ما بين شوطي اللقاء وطلب منه أن يدير اللقاء بحيادية لأن الأمر يتعلق بمباراة ودية لا أكثر و لا أقل ولن يستفيد أي طرف من التحكيم السيّء، لكن كل ما قاله سي الطاهر للحكم ذهب أدراج الرياح لأن الحكم أبان تواضعا كبيرا في مستواه ولم يخدم الفريقين إطلاقا، لأن النتيجة لا تعني أي شيء لكلا الطرفين. وبسبب تلك القرارات كادت تتفاقم الأمور وتتعدّى نطاقها الرياضي لولا تدخل بعض الحكماء.
مداحي وسباح يُطردان في الشوط الثاني
على الرغم من أن الأمر يتعلق بمباراة ودية إلا أن حكم تلك المباراة تجاوز كل الحدود وراح يشهر البطاقات الصفراء في وجه لاعبي المولودية الواحدة تلو الأخرى، إلى أن غيّر لونها بعدما منح المهاجم مداحي البطاقة الحمراء بعد تدخل من الخلف لم يكن من الضروري طرده بحكم أن اللقاء يكتسي طابعا وديا. والشيء نفسه بالنسبة ل سباح الذي احتج على قرارات الحكم فوجد نفسه مطرودا، ليترك رفاقه منقوصين عدديا ويكملوا المباراة بتسعة لاعبين فقط أمام عشرة لاعبين من الجهة الأخرى، بعد طرد صانع لعب الراسينغ البيضاوي، في مباراة ميّزها الاندفاع البدني أكثر من أي شيء آخر.
بوعبد الله حرّك الهجوم بعد دخوله
كان للمهاجم داود بوعبد الله دور كبير في تنشيط الخط الهجومي لفريقه بعد دخوله مع انطلاق المرحلة الثانية، حيث حاول التوغل في دفاع الراسينغ وخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف، كتلك الثنائية التي نسجها مع عواج في (د65) لكن هذا الأخير سدّدها ومرت فوق العارضة. وقدّم داود كرة عرضية دقيقة إلى شلالي الذي تباطأ كثيرا في ضربها بالرأس حتى خطفها منه المدافع. ولا ننسى أن داود بوعبد الله عاد من إصابة وهو الذي لم يتدرب ليومين واستأنف عشية اللقاء فقط، وسيكون بنسبة كبيرة أساسيا في لقاء اليوم أمام المحمدية في مركب “كهرماء“.
المولودية تواجه المحمدية مساء اليوم
سيكون الموعد بعد ظهيرة اليوم مع إجراء رابع مباراة ودية للمولودية الوهرانية هنا بالمغرب، أمام اتحاد المحمدية الذي كان من المقرّر أن تجمعه مباراة مع “الحمراوة“ الأسبوع المنصرم لكن تعذر على الطرفين إجراء تلك المباراة في الخميس الفارط. وسيجري اللقاء اليوم ابتداء من الخامسة بالتوقيت الجزائري بالملعب الخاصّ بمركب “كهرماء” الذي يتواجد فيه “الحمراوة“ منذ عشرة أيام.
----------------------------
شاوش شارك أساسيا
لأول مرّة منذ انطلاق هذا التربص وفي المواجهات الثلاثة التي لعبها أصحاب الزي الأحمر والأبيض هنا في المغرب، شارك المهاجم براهم شاوش أساسيا أمام الراسينغ البيضاوي. وعلى الرغم من أن شاوش تحرك كثيرا إلا أنه لم يكن محظوظا، بحيث لم تصله كرات عديدة من لاعبي الوسط ما اضطره للعودة كثيرا إلى الخلف لجلب الكرة، وقد اصطدم بدفاع متين يحسن جيدا تطبيق خطة التسلل التي وقع فيها لأكثر من ثلاث مرات. و ما على شاوش إلا انتظار المباريات المقبلة من أجل فرض نفسه والبروز أكثر.
بوسعادة عاد إلى الرواق الأيسر
تمكن المدافع العربي بوسعادة من العودة إلى التشكيلة الأساسية بعدما تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل الأيسر، وقد جرّبه المدرب شريف الوزاني على الرواق الأيسر هذه المرّة نظرا لعدم وجود الحلول اللازمة. وما وقفنا فإن الوجه الذي ظهر به بوسعادة كان في المستوى وأدّى ما عليه من الجانب الدفاعي وكذا في الشق الهجومي، لكنه لم يتمكن من إكمال اللقاء بسبب الإرهاق الذي عان منه حيث ترك مكانه لزميله بريكي، الذي حاول لفت الانتباه على الجهة اليسرى وهو الذي تلقى انتقادات عديدة في الآونة الأخيرة بالنظر إلى الأداء الذي يقدّمه في كل مناسبة.
بو كساسة عبث بدفاع المنافس
كان المهاجم المخضرم قويدر بوكساسة من بين خيرة اللاعبين في هذه المباراة حيث صال و جال في الخط الأمامي، رغم أنه وجد بعض الصعوبات في المرحلة الأولى، لكن بعد دخول داود بوعبد الله إلى جانبه فإن بوكساسة تحرّر وتمكن من التحرّك كثيرا، حيث عبث بمدافعي الفريق المنافس وساهم في صنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، قبل أن يخرج تحت تصفيقات الحضور الذين أعجبوا كثيرا بما قدمه هذا اللاعب، الذي سيكون له شأن كبير هذا الموسم في المولودية.
التنقل إلى الملعب في حافلة الرّجاء
كان التنقل أول أمس من مركب “كهرماء“ إلى ملعب الراسينغ في الحافلة الخاصة بنادي الرجاء البيضاوي، أين جلبها مسيّرو المولودية من أجل نقل اللاعبين إلى ملعب الراسينغ، الذي وقفنا على أرضية ميدانه الرائعة والتي تسمح للاعبين بتقديم أحسن مستوياتهم، لكن لسوء الحظ الأداء كان مخيّبا. وقد استفاد المدرب شريف الوزاني كثيرا من هذه المواجهة بالنظر إلى أنها تميّزت بالاندفاع البدني أكثر من أي شيء آخر.
تيّاح شارك لأول مرّة في التربص
كانت الفرصة في لقاء أول أمس مع إشراك المهاجم تياح توهامي لأول مرّة في المباريات الودية التي وصل عددها الثلاثة، في انتظار تلك التي ستجري اليوم بملعب “كهرماء“ بمدينة الدار البيضاء المغربية. وقد تمكن تيّاح من تقديم نفسه بطريقة مقبولة إلى أبعد الحدود وهو الذي تأخر عن التحضيرات والتحق بالتربص الجمعة الفارط، أين كان يتدرب بمفرده قبل الاندماج مع المجموعة في الليلة التي سبقت لقاء الراسينغ البيضاوي.
الطاهر تكفّل بالاسترجاع في الشوط الأول
شارك لاعب الوسط محمد الطاهر في هذه المواجهة على غير العادة عندما عوّدنا المدرب شريف الوزاني على إقحام بن عطية في الاسترجاع. وعلى الرغم من أن الطاهر تحرك كثيرا إلا أنه لم يقدّم الكثير بحكم أنه كان وحيدا في وسط الميدان ولم يجد المساعدة من طرف رفاقه في الوسط، على غرار براجة، عيساوي وبن طيبة، الذين اكتفوا بالهجوم ولم يساهموا في الدفاع، ما أثر كثيرا في الطاهر الذي لم يجد بعد معالمه مع المولودية وهو الذي قدم هذه الصائفة فقط من الجار جمعية وهران.
-----------------------------
عقد اجتماعا سهرة أول أمس...
شريف الوزاني يُعاتب لاعبيه ويصرّ على الانضباط
عقد المدرب شريف الوزاني سهرة أول أمس اجتماعا مع لاعبيه بقاعة الاستقبال لمركب “كهرماء“ بحضور كامل أعضاء الطاقم الفني وعلى رأسهم المدير الفني مغفور، المدرب المساعد سباح بن يعقوب ومدرب الحراس السبع البشير. وقد كان الموضوع الرئيسي في هذا الاجتماع هو الانضباط، حيث شدّد المدرب شريف الوزاني اللهجة مع اللاعبين الذين تجاوزا الحدود في الآونة الأخيرة وحاول البعض منهم أن يخرج عن السيطرة، لكن حنكة شريف الوزاني سمحت له بالتفطن لذلك وراح يضع كلّ لاعب في محله، وقد عاتبهم جميعا خاصة أولئك الذين كانوا يطالبون بأن يمنحهم يوما للراحة، حيث أكد لهم أن الفريق موجود في المغرب من أجل العمل وليس من أجل النزهة أو الراحة، وهي الرسالة التي استوعبها اللاعبون جيدا.
مغفور قدّم إحصائياته الفنية للاعبين
وكان هذا الاجتماع فرصة للمدير الفني مغفور للحديث وتقديم ما لديه، أين تطرّق في البداية إلى بعض النقاط المتعلقة بالجانب الرياضي قبل أن يعرّج إلى الجانب الفني. حيث قدم إحصائياته الدقيقة للاعبين فيما يخصّ اللقاء الذي أجروه في الظهيرة أمام الراسينغ البيضاوي، وهو الذي سجل في أوراقه كلّ صغيرة وكبيرة حول الأداء الجماعي، الفردي، تسديد الكرات نحو المرمى، عدد التسللات، التفوّق في الصراعات الفردية وغيرها من النقاط التي وقف عليها المدير الفني الجديد للمولودية، الذي أبان احترافية كبيرة في طريقة عمله، وهو ما أبهر اللاعبين الذين لم يتوقعوا أن يجدوا مثل هذا النوع من الإحصائيات في مباراة ودية تحضيرية أمام فريق من القسم الثاني هنا في المغرب.
أضفى طريقة جديدة واحترافية في العمل
ولا يختلف اثنان على أن هذه الطريقة التي يتعامل بها المدير الفني مغفور في التقييم وإجراء الإحصائيات وبعدها تقديمها للاعبين، تعتبر سابقة في تاريخ الطواقم الفنية التي مرّت على المولودية. وما أكد عليه مغفور أكثر في هذا الاجتماع هو أن هذه الإحصائيات لم يقدّمها من أجل التقديم فحسب، بل من أجل الوقوف على مدى تطور الفريق أو تراجعه قبل انطلاق المنافسة الرسمية، ما يعني أنه سيجري نفس الإحصائيات في لقاء اليوم أمام اتحاد المحمدية، وستكون بذلك مقارنة بين اللقاءين وماذا تحسّن في الفريق، وماذا لم يتحسّن مثلما يفكر فيه مغفور.
مغفور: “سنستغلّ مشروع الاحتراف لإبراز كفاءاتنا”
اقتربنا بعد انتهاء الاجتماع من المدير الفني للمولودية مغفور وأردنا أن نأخذ انطباعاته الأولية عن هذا الاجتماع وعن طريقة العمل الجديدة التي أضفاها والاحترافية التي يسعى إلى إدخالها في المولودية ابتداء من هذا الموسم، فقال: “لقد قدمت بعض الإحصائيات التي قمت بها في اللقاء الودي أمام الراسينغ وأعلمت اللاعبين أننا سنعمل بهذه الطريقة المتطوّرة ابتداء من الآن. ومن جهتي سأسعى لإفادة المولودية قدر المستطاع بالخبرة التي اكتسبتها، وسنستغلّ مشروع الاحتراف لإبراز إمكاناتنا وكفاءاتنا، لأن العصر الحالي لا يعترف إلا بالشهادات والكفاءات، بالإضافة إلى التأكيد في الميدان. ونتمنى أن نكون في المستوى إن شاء الله”.
كلّ اللاعبين حضروا ما عدا سباح
حضر كلّ اللاعبين الاجتماع في وقته المحدّد ( الساعة العاشرة ليلا) بقاعة الاستقبال للمركب، ما عدا الظهير الأيمن زين العابدين سباح الذي لم يحضر الاجتماع بحكم أنه كان خارج المركب، وهو ما أثار سخط المدرب شريف الوزاني الذي لم يتقبل إطلاقا دخوله في الاجتماع بعدما وصل متأخرا. ويعلم الجميع مدى صرامة المدرب شريف الوزاني وعدم تسامحه في مثل هذا النوع من التصرّفات مع لاعبين من المفترض أن يكونوا قدوة بحكم أنهم أبناء الفريق.
شريف الوزاني يحثّ لاعبيه على تقوية روح المجموعة
ألح المدرب شريف الوزاني في اجتماعه مع اللاعبين مرّة أخرى على ضرورة تقوية روح المجموعة لأنه السبيل الوحيد من أجل تقديم موسم كبير، لأن كل الإمكانات متوفرة للعمل واللاعبون لا يدينون بأي شيء للإدارة فيما يتعلق بالمستحقات، ناهيك على أن التربص جرى لحدّ الآن على أحسن ما يرام. ولمّا رأى المدرب أنه بدأت تحدث بعض التجاوزات أراد وضع كلّ شيء عند حده ووضع النقاط على الحروف قبل تفاقم الأوضاع.
... ويلحّ على الانضباط ولمّح للعقوبات
ولم تكن ضرورة تقوية روح المجموعة الشيء الوحيد الذي ألحّ المدرب شريف الوزاني عليه في الاجتماع، لأنه حث لاعبيه كثيرا على الانضباط وعدم التلاعب في هذا الصدد لأنه سوف لن يتسامح معهم، وأشار كذلك إلى وجود عقوبات صارمة ستكون منصوصة في القانون الداخلي للفريق الذي سيصادق عليه اللاعبون اليوم أو في الغد على أقصى تقدير، بعد التحاق رئيس الفريق الطيب محياوي الذي سيكون له اجتماع آخر مع اللاعبين لتوضيح كلّ ما هو موجود في القانون الداخلي لمولودية وهران في الموسم الجديد.
-------------------------------
بوكساسة: “ولّيت نيف وضميري ماهنانيش كي نشوف المولودية تلعب كلّ عام على الطيحة“
بعد أسبوع من التحضيرات هنا في المغرب، أين وصلتم؟
التحضيرات تجري على أحسن ما يمكن، فالجميع واعٍ بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ونحاول أن نقدم أقصى ما لدينا في التدريبات حتى نكون في المستوى عند انطلاق المنافسة الرسمية مع انتهاء شهر سبتمبر.
كيف وجدت هذا المركب الذي تأتي له لأول مرّة؟
هذا المركب لا ينقصه أي شيء، لقد وجدنا فيه كل وسائل العمل والاسترجاع، بالإضافة إلى أن الملعب الذي نتدرّب فيه موجود داخل المركب ولا يكلفنا مشقة التنقل مثلما جرت عليه العادة في مختلف التربصات.
لأول مرّة كذلك تجرون تربصا تحضيريا في شهر رمضان، كيف كان ذلك؟
هي تجربة جديدة بالنسبة لي ولأول مرّة أعيشها، حيث لم يسبق لي إجراء التربص في شهر رمضان، بل تعوّدنا على لعب بعض المباريات في رمضان وحينها نكون قد حضرنا في الصائفة ونسير بذلك إمكاناتنا كما ينبغي.
أجريتم لحدّ الآن ثلاث مباريات ودية، كيف وجدتم أنفسكم من الناحية الجماعية؟
لعبنا المباراة الأولى ولم نكن بعد قد وجدنا معالمنا، والفريق المنافس اعتمد على الاندفاع البدني وهو الذي انطلق في المنافسة الرسمية. وبالنسبة لي كل هذه المباريات إيجابية بالنسبة لنا بحكم أننا نملك فريقا يضمّ عدة أسماء جديدة ويلزمها بعض الوقت للعب جنبا إلى جنب.
على الصعيد الشخصي، هل أنت راض عن نفسك؟
أنا كلاعب طيلة مشواري لم أقتنع بأدائي ولا أريد أن أحكم أو أقيّم مردودي، بل أترك ذلك للطاقم الفني والأنصار الذين يتابعون اللقاء. أحاول دائما تقديم أقصى ما لديّ حتى لا أندم بعد انتهاء اللقاء، ولا شيء غير ذلك.
كيف كانت عودتك إلى المولودية؟ وهل كنت تضع ذلك في ذهنك من قبل بالاعتزال هنا مع “الحمراوة“؟
أكذب عليك إن قلت لك أنني لم أكن أفكّر في العودة على المولودية، لأن هذه الفكرة كانت تراودني كثيرا بأن أنهي مشواري في الفريق الذي بدأت فيه وصنع لي اسما في كرة القدم، ولا يجب أن نتنكر لذلك. لقد أعادني “النيف“ إلى المولودية، وضميري لم يتركني في حالي.. “كي نشوف المولودية تلعب على الطيحة كل عام“ فهذا أمر مؤسف، لأنني لمّا رحلت إلى بجاية تركت الفريق في أحسن أحواله، لكن انهار كليا ونحن هنا لكي نعيد للمولودية هيبتها.
لاحظنا أن جلّ التعداد من أبناء الفريق، وهذا محفز إضافي بالنسبة لكم؟
صحيح أننا نعرف بعضنا البعض جيدا ومعظم اللاعبين تربّوا معا، وهذا ما يحفزنا على العمل لأننا نعرف أين الداء وما هو الدواء. أضف إلى ذلك أن الطاقم الفني كله من أبناء الفريق، وعلى الجميع أن يدرك أن المولودية ليس مكانا للنزهة أو حصد الأموال فقط، بل هي فريق عريق وكبير على أيّ لاعب، ونحن هنا كذلك من أجل تأطير الشبان الذي تكوّنوا في مدرسة النادي.
كيف ترى الموسم الجديد بهذا التعداد الذي تملكونه؟
هذه الأمور واضحة، فنحن نضمّ عديد اللاعبين البارزين في مختلف المناصب،
وعلى الجميع أن يكثف حجم العمل ويقدّم كل ما لديه، حتى يشرّف عقده مع النادي
ويفرح الأنصار الذين ينتظرون منا الكثير. وبتواجد أكثر من لاعبين اثنين في كلّ منصب فهذا يفتح باب المنافسة ونتمنى أن تكون الفائدة للفريق. وعن الموسم الجديد سنحاول الدخول بكل قوة، وإن لم نتمكن من ذلك فعلى أن أنصارنا الوقوف إلى جانبنا وتقديم الدّعم اللازم.
كيف كانت تجربتك في شبيبة بجاية؟
ذهبت إلى بجاية لأن ذلك الفريق أراد لعب الأدوار الأولى، حاولنا صنع تاريخ هذا النادي وتمكنا من ذلك بحصد أول لقب وهو كأس الجمهورية في موسم 2007 – 2008، ومن هناك بدأت قصتي في بجاية.. وصراحة لم أندم على تجربتي في الشبيبة التي عشت فيها أياما رائعة.
ما هي الذكرى الجميلة التي تحتفظ بها من تلك التجربة؟
التتويج بالكأس (يضحك)...
ما السرّ في أن تتوج بالألقاب أينما تحلّ وفي الفريق الذي تلعب له؟
لا يوجد أي سرّ، إنها الإرادة وحبّ العمل. فلقد تعوّدت على التضحيات سواء في المولودية في الأصناف الصغرى، مع شباب بلوزداد وكذا مع شبيبة بجاية، وهذا يشرّفني كثيرا.
حدثنا عن تجربتك مع المنتخب الوطني؟
عملت مع إيغيل، جداوي، ماجر وغيرهم من المدربين الكبار واستفدت كثيرا منهم، لكن للأسف على صعيد المنتخب لم نتمكن من تقديم الكثير.
ما السبب وراء ذلك؟
لم يكن التسيير في المستوى، فلو كان رئيس الاتحادية روراوة حينها لتمكنا مرّات عديدة من التأهل إلى كأس العالم.
هناك من يقول إن جيلكم لم يكن يضمّ لاعبين في المستوى العالي، ماذا يمكن أن تقول؟
لا أعتقد ذلك، فلقد كان لدينا لاعبون في المستوى الرفيع على غرار صايب، بن عربية، بلماضي، مصابيح، صايفي ومنصوري وغيرها من الأسماء التي لم يحالفها الحظ في البروز مع المنتخب، بل كان لدينا فريق ولم يكن هناك من يعمل فقط.
هل ترى أن اللاعب المحلي قادر على اللعب في المنتخب الأول؟
بالتأكيد، فأملنا جميعا أن يتواجد لاعبون من البطولة الوطنية في المنتخب شريطة أن يكونوا في مستوى أولئك الذين يأتون من أوروبا أو أحسن منهم، لأن المكانة في المنتخب الوطني للأحسن والأقوى.
شاهدنا كيف حققت شبيبة القبائل التأهل على حساب النادي الأهلي الذي يعتبر المنتخب المصري الثاني، ماذا يمكن أن تقول؟
في البداية، أريد تهنئة الشبيبة على الأداء الرائع والتأهل المبكّر إلى الدور نصف النهائي، ونتمنى لهم كل التوفيق ولم لا تحقيق التاج الإفريقي مجدّدا ورفع الراية الوطنية عاليا. وكما رأيتم، فإن اللاعب المحلي تمكن من الإطاحة بالأهلي الذي يضمّ أسماء لامعة توّجت بكأس إفريقيا مع المنتخب المصري ثلاث مرّات متتالية.
إلى ماذا اشتاق بوكساسة في شهر رمضان هنا بالمغرب؟
لقد اشتقت كثيرا إلى عائلتي وأبنائي بالخصوص محمد أمين، عبد الفتاح وعبد الرحمان.
الله يبارك... سمعنا كذلك أنه تم خِتان أحد أبنائك اليوم، فهنيئا لكم (الحوار أجري سهرة أول أمس)
إنه عبد الفتاح الذي يبلغ من العمر ثلاثة سنوات، لقد تم خِتانه في الجزائر بطلب مني على الرغم من تواجدي خارج أرض الوطن.
أين تقضي أوقات فراغك في وهران؟
أفضّل البقاء مع صديقي العزيز مرتضى “بابي” والذهاب كذلك عند صديقي الآخر عزيز بوهاني “شوبو“ وأيام السبت والأحد أفضل المكوث بالبيت لمتابعة لقاءات الدوريات الأوروبية من إسبانيا، إنجلترا وإيطاليا.
أنصاركم ينتظرون منكم الكثير هذا الموسم، ماذا تقول لهم؟
أنصارنا يعرفونني جيدا وأكنّ لهم احتراما شديدا، وأعدهم بأننا سنرمي بكل ما لدينا هذا الموسم من أجل إدخال الفرحة إليهم مجدّدا، ولا يجب فقط أن يقلقوا لأننا نعمل
والنتائج لن توقفنا، ويجب مساندة الطاقم الفني وبالخصوص سي الطاهر الذي يقوم بعمل كبير على رأس المولودية. وستكون لنا كلمتنا هذا الموسم بإذن الله.
بماذا تريد أن نختم؟
أريد أن أبلغ سلامي ل “الشوابين“ والزوجة والأهل وبقية أصدقائي، وأبلغ سلامي لعائلة طياب ببجاية، وأتمنى الشفاء العاجل ل قاسم بليمام وكل اللاعبين الذين لعبوا معي وعلى رأسهم فريد غازي، دزيري بلال، رحيم عز الدين، زغدود... وبالتوفيق لنا ولكم إن شاء الله.
---------------------
في زيارة مفاجئة له في “كهرماء“...
نائب القنصل في الدار البيضاء بوڤرة يزور وفد المولودية
قام نائب القنصلية الجزائرية بمدينة الدار البيضاء المغربية السيد بوڤرة مختار بزيارة مفاجئة إلى مركز “كهرماء“ لرؤية وفد مولودية وهران، وقد اطلع على الخبر عبر صفحات الجرائد عبر الأنترنت وكذا في صحيفة الصباح المغربية التي أشارت إلى تواجد المولودية الوهرانية هنا في الدار البيضاء لإجراء التربص ولعب عديد المباريات الودية مع أندية القسم الثاني هنا. وقد فرح كثيرا نائب القنصل بتواجده في “كهرماء“ وتأسف لعدم إخباره من قبل بمجيء المولودية إلى الدار البيضاء، لأنه كان سيقدّم مساعدات عديدة للوفد الوهراني حسب صلاحيات القنصلية.
الفريق كان في اجتماع والمدلّك استقبله
وفي الوقت الذي وصل القنصل الجزائري في الدار البيضاء إلى مركب “كهرماء“، كان اللاعبون بمعية الطاقم الفني في اجتماع بقاعة الاستقبال الخاصة بالمركب، وعليه فقد كان مدلك الفريق هواري دار جلاب في استقبال السيد بوڤرة مختار ومعه زميله هشام، وقد جمعتهما جلسة حميمية في حضور بعض رجال الإعلام بمن فيهم صحفي “الهداف“. وفرح النائب كثيرا بتواجده وسط أبناء جلدته أين تبادل معهم أطراف الحديث، وكان موضوع كرة القدم الغالب في الحديث بالإضافة إلى طريقة العيش هنا في المغرب، بحكم أن نائب القنصل متواجد هنا منذ أكثر من أربع سنوات. للإشارة، فإن السيد بوڤرة كان لاعبا في كرة القدم في مولودية الجزائر أين لعب موسما واحدا في صنف الأكابر غي موسم 1980 و 1981 إلى جانب ناصر بويش وبقية اللاعبين المعروفين آنذاك.
نائب القنصل وشاوش “معريفة قديمة“
تعرّف نائب القنصل الجزائري هنا في الدار البيضاء على اللاعب براهم شاوش الذي ينشط في صفوف مولودية وهران، وقد فرح كثيرا شاوش لملاقاة السيد مختار وهو الذي تربطه به علاقات وطيدة أين سبق لهما التواجد معا في الدار البيضاء خاصة لمّا كانت تحضر شبيبة القبائل في المغرب. كانت الفرصة بالأمس ما بين نائب القنصل وشاوش ليتبادلا أطراف الحديث وهما اللذان لم يلتقيا منذ أكثر من سنة لمّا جاءت الشبيبة إلى الدار البيضاء وكان شاوش ضمن صفوفها آنذاك.
بوڤرة مختار: “من المفترض إعلامنا بقدوم المولودية للقيام بواجبنا”
جمعنا بالسيد بوڤرة مختار نائب القنصل الجزائري هنا في مدينة الدار البيضاء المغربية حديث جانبي تطرّقنا فيه إلى أسباب هذه الزيارة التي تعتبر “ديبلوماسية“ أكثر من أي شيء آخر. حيث قال في البداية: “أنا جدّ مسرور لتواجدي بقرب أبناء بلدي الجزائر هنا في المغرب، ولكن ما تأسفت له كثيرا هو أن إدارة مولودية وهران لم تعلمنا بقدومها إلى هنا لأننا كنا سنفرح كثيرا بمساعدتكم وهذا من واجبنا. لكن هذه المرة انقضت ونتمنى أن يكون ما بيننا اتصال دائم لأننا هنا في خدمة كلّ ما يتعلق بالجزائريين خاصة فيما يتعلق بالجانب الرياضي، لأنني أولا وقبل أن أكون في القنصلية أنا لاعب كرة قدم وأعشق هذه الرياضة وكل ما يتعلق بها. مولودية وهران فريق عريق وسنعود لزيارتكم قبل عودتكم إلى أرض الوطن، لأننا سنشتاق إلى كل ما هو جزائري على الرغم من أن الظروف المعيشية هنا في المغرب تشبه كثيرا ما نعيشه في الجزائر“.